تجارة الموت..الأسلحة التي قتلت كريس ستيفنز؟ محمد العمري [email protected] كثير ما انتفخ قادة حكومتنا الفاسدة وتنمروا معترفين ببعض ما ظنوه شطارة من أفعالهم الخاطئة ومنها دعم الثورة الليبية بالسلاح والعتاد متناسين حاجة مواطنيهم الملحة لكل فلس يمكن إيجاده طائعين في ذلك أوامر امريكا التي لم تكن قادرة على دعم الثوار بصورة مباشرة لاعتبارات كتيرة.. وفي غمرة أفرح الثوار بالانتصار على القذافي خرج عليها المشير متبسماً ليؤكد أن طرابلس تحررت بأسلحة سودانية ودعم إنقاذي كامل.. والمشير وهو يقول ذلك يوضح مدى الخوف الذي كان يعيش فيه نظامه من العقيد القذافي حيث لم يفتح الله عليهم ليعلنوا أنهم غير راضيين عن تصرفات العقيد وسياساته سواء مع شعبه الذي استخدم اسلحة سودانية ليقضي بها عليه أو تجاه جماعة خليل إبراهيم التي كانت أقوي مهدد لبقاء البشير في السلطة وهي تجد الدعم المباشر من العقيد القذافي دون أن (يدق) أحد قادة الإنقاذ صدره ويخرج علينا متهما القذافي بذلك او طالبا منه إيقاف زعزعة أمن واستقرار السودان.. بفخر إنقاذي يقول المشير ان طرابلس تحررت بأسلحة سودانية وكانه يقول انها تحررت بأموال سودانية والأطفال كانوا وقتها ولا زالوا يموتون في المستشفيات لنقص الكوادر الطبية والأجهزة اللازمة والمواطن العادي كان ولا زال يوغل في التقشف لغلاء الأسعار ورفع الدعم الحكومي عن كل السلع الضرورية للجياة..وأموالنا تتحرر بها طرابلس ويقتل بها العقيد القذافي وأمريكا التي تفعل سلطة المشير كل هذا من أجلها لا تدفع شيئا ولا تمد يدها شاكرة صنيع الإنقاذ.. والأسلحة السودانية التي حررت طرابلس تتفرق بين أيدي المليشيات وتخفي أمن ليبيا وقنصلية امريكا في بنغازي تتعرض للهجوم إنتقاما من الغرب على الفيلم المسيء للنبي محمد صلوات الله وسلامة عليه..وفي الهجوم هذا يموت سفير أمريكا في ليبيا كريستوفر ستيفنز وامريكا تصمت لأنها تعرف ان ما من سلاح دخل ليبيا إلا بمعرفتها ومباركتها ولكن حكومة المشير يهرب منها نصر كبير وصيد ثمين وهي لا تعلن أن ستيفنز قتل بأسلحة سودانية..وكما قتل سفير أمريكا في ليبيا يموت العشرات يوميا في جنوب بلادنا الجديد وغربها وأيضا بأسلحة سودانية..وحكومة البشير تتهم سلفاكير ورفاقه وهؤلاء أيضا لا يتورعون في إرسال التهم لحكومة السودان بدعم المتمردين على جيش الحركة الشعبية وكل يوم يمر يموت كثيرون ونذداد يقينا بأن حكومة المشير لم تنجح طوال عمرها سوى في توزيع السلاح السوداني لتشتري الموت وتبيعه والناس يموتون بين ظهرانيهم.. والله حيٌُ لا يموت..