[email protected] في الوقت الذي تحتفل فيه بلاد العالم باليوم العالمي للسياحة وهي ( أي البلاد السياحية ) بكامل صحتها وعافيتها , تحاول وزاره السياحة والآثار والحياة البريه في السودان ( مجاراة العالم ) بإجراء عمليات اسعافيه ( بصدمات كهربائية قويه ) على جسد السياحة , علَها تفيق من ثباتها و ( غيبوبتها ) , وبما ان اليوم العالمي للسياحة باغت وزاره السياحة السودانيه في ثباتها العميق , بحيث لا يمكنهما من اجراء عمليات جراحيه على جسد السياحة ( المتوعك ) فقد اكتفت وزاره السياحة بعمليات تجميليه في محاوله ل الباس السياحة ثوبا" جديدا" , إلا ان ذلك الثوب لم يستطيع اخفاء ( الاعياء ) الذي بان في سحنة السياحة في السودان بامتداده في اليوم العالمي للسياحة . اذ ان التعافي الذي نرجوه للسياحة في السودان لا يتأتى بالتمني ولكن بالتخطيط السليم , فحصيلة السياحة والتي يسهل رصدها من خلال الايرادات السنوية للسياحة هي حصيلة افكار موغلة في المحليه , حيث ان الابداع لا يتأتى من فراغ , وحواء السودان انجبت الكثير من السودانيين من لهم اسهامات كبيره في تطوير السياحة في بلاد المهجر , اذ ان جعل السياحة هدفا" في السودان يتطلب استقطاب الكفاءات العلميه والعملية معا" , وتوسيع الوعاء التمويلي للنهوض بالسياحة في السودان بالاستعانة ببيوتات الخبره وشركات السياحة العالميه , وتشجيع رجال الاعمال السودانيين من تأسيس الشركات السياحة العملاقه بمفهومها الواسع وليس بمفهوم ( وكالات السفر والسياحة ) التي لا وجود للسياحة فيها إلا في زيل عنوانها . الاحتفال باليوم العالمي للسياحه احتفال يستدعي حشد كل الجهود للتعريف بالسياحه في السودان من خلال الدعوات للجهات ذات الاهتمام بالسياحه وفتح المسارح ( معرض الخرطوم الدولي وغيره ) والمتاحف بالتنسيق مع القطاعات الطلابيه ذات الاختصاص في علوم التاريخ والآثار , وجعل اليوم مناسبه لتسليط الضوء على السياحة في السودان بكل ما يتأتى من سبل وأفكار تخدم النهوض بالسياحة وإقامة مهرجانات ثقافيه في المناطق السياحية في السودان بامتداده كل ذلك كفيل بان يجعل من السياحة هدفا" ويتمخض عنه المزيد من الافكار التي تدعم النهوض بالسياحة , فاختزال السياحة في الطرب والرقص في اليوم العالمي للسياحة خصما" كبيرا" في المفاهيم التي نبثها للعالم للتعريف بالسياحة في السودان , ونرجع ونقول أما آن للقائمين على أمر السياحة ان يهتموا لأمر السياحة في السودان ؟!