[email protected] 30 يونيو فى مصر أستلم الأخوان السلطة بصورة شرعية عبر مرشحهم الرئاسى الحزبى والجماعى بمباركة كبار العلماء فى مصر وسموهم فى الأطماع والمكاسب السياسية الضيقة عبر جماعتهم السياسية ذات الاختلاف التوجهى والتوافق الايدلوجى...فالحرب خدعة،، صعد مرسى على سدة الحكم..وهناك فى الماضى قبل عقدين من الزمان جنوبا سطا الأخوان المسلمون على السلطة فى السودان بانقلاب نفذه العميد أنذاك البشير..وذهب مرشدهم وعرابهم الى المعتقل برضائه امعانا فى التمويه وتقديم الدروس والعبر لبقية القطاع السياسى أنذاك الذى خطف منهم الأخوان السلطة بقوة السلاح والارهاب ثم عادوا وركنوا فى أحضانهم بمزاجهم وهذه هى السياسية فى وجهه الآخر!! 30 يونيو فى السودان 1989م انقلاب وفى مصر 2012م انتخاب لهذا تجدون الفارق كبير فى السرعات بين الشرعية واللا شرعية لهذا نجد أن ما أنجزه الأخوان فى السودان من تمكين أستغرق خمس سنوات وفى مصر ما يعرف بالأخونه فى ثلاثه شهور فقط...وهذا يوضح بجلاء الفرق بين الشرعية واللا شرعية ...حق فى الأخونة بالصندوق وحق فى التمكين بالتنسيق !!! فى مصر الأشقاء شمالا تأخذهم العزة بالنفس والأمر وهذا لايتنافى مع حق الآخرين فى التفرد والسبق..لأنه وببساطة لو كان الأخوة فى مصر شغلوا قليل انتباههم بما تناوله الكتاب السودانيين عن الثورة بمصر لكان غناهم كثير من العناء الذى يتكبدونهم اليوم فى عثر مولدوهم الديمقراطى.. عجبنى حديث النائب (محمد أبو حامد) فى لقاء يوم الجمعة الماضية شارحا فيه فكرته فى التصدى للزحف الأخوانى فى الاعتماد على الشباب ولا ممانعة من الجلوس للنخب...انتهى حديث أبو حامد مع توافقى معه فى أمر النخب الاستماع لهم دون العمل بمرجعيتهم التى تشكل أحد الأسباب لقيام الثورات العربية فدوما الرموز تضيع الأوطان ويكفيها دليلا تعايشها تحت ظلال هذه الأنظمة التى الآن يحاولون سرقة مجهود من أقتلعها لمصالهم الشخصية التى أدمنت العيش تحت ظلال الأضواء... الأخوان فى السودان خدعوا الشعب بالمشروع الحضارى الذى كان نتاجه كارثة حلت على رؤس الشعب السودانى الذى أصبح يطرق أبواب الهجرة حتى لوكانت أرتريا هى أرض المهجر...والأخوان فى مصر بشروا بالنهضة واخشى على شعب مصر من حال شعب السودان والفارق ما بين المشروع الحضارى والنهضة هو السودنة والمصرنة.. ولله فى خلقه شئون نفس التاريخ 30 يونيو يصعد الأخوان على سدة الحكم فى السودان ومصر ...وأخشى ونحن فى عصر السياسية الدينية أن يخرج علينا أحد من يدعون المشيخة ب(يونيو المقدس) أوله رصد وأخره حصد!!! وتحيا الشعوب