[email protected] نعم هنيئا لكم ولمن يأتي من بعدكم، ولمن تودون أن تولونهم زمام الأمور من بعدكم . بالتراضي أو بالتداول أو بالتقاسم أو بالتوارث المنقول أو المكفول . أو يما تشاءون من ابتكارات مازالت في عالم الغيب ستتنزل على أوليائه الصالحين الأتقياء الزاهدين الكُمل الحاكمين يشرع الله ،الذين ارسوا في الأرض قواعد وآداب وعلوم سياسية واقتصادية عجزت عن تطبيقها جهابزة الفكر من القادة والساسة . وكذا ركب من تبعوا الصحابة والخلافة الراشدة في غابر الأزمان . فقد حبى الله دون سائر خلقه أجمعين أهل السودان بكوكبة تنزلت من السماء لتنقذ البلاد والعباد من ويل وجحيم كان محدقا بالبشرية. فهذا هو شعبكم (المختار) وانتم قادتها. وفي المقابل وأولئك هم قادة المعارضة المبجلين، المتبخترون، المتبجحون، المتعجرفين، المتشدقون، ألمترفين، المنعمون، ذوي الفكر والعلم والشهادات العالية الرفيعة في العلوم السياسية والاقتصادية الذين يحملون من الألقاب والأسماء ما تئن منها الحقائب الدبلوماسية وكذا الجبال والبحار. فهم المناضلون من اجل تقاسم السلطة والثروة . القابعون في مقرات إقاماتهم الطوعية في الفنادق والقصور والفلل والشاليهات تحت ضيافة وحراسة العسكر والقوات والأنظمة الحاكمة التي تصرف عليهم وعلى أسرهم وضيوفهم بسخاء في الداخل والخارج، وتتكفل حتى بمصاريفهم الخاصة والعامة ونثرياتهم وحفلاتهم. لا يخفى على احد أن من ارتضوا على إن يطلق عليهم (مجازا ) قادة المعارضة أسهموا بسخاء في ترسيه قواعد الحكم إما بالممارسات الخاطئة أو بالمشاركة المباشرة أو المتعللة بمبررات لا ترقى إلى مجرد التفكير في مدلولاتها بالمقاييس والمعايير السياسية والفقهية المشروعة المتبعة والمتداولة في عرف و محيط المجتمعات والدول .ولا في محيط القبائل والعشائر كما أن الأساطير والأحاجي لم تنقل لنا عبر الإرث المكتوب أو المنقول شفاهة ما يؤكد أن هنالك جهات شاركت أو تقاسمت السلطة بتولية أبناء من نطلق عليهم (مجازا ) زعماء المعارضة مناصب سيادية أو شرفية أو رمزية (رفيعة كانت أم وضيعة ) ولكن هي صورة حقيقة لامست واقعنا المعاش ، و لا سبيل لإنكارها أو التغافل عنها لا من القادة والسادة ، ولا من الساسة ولا من العامة . ليس في أطروحتي هذه إضافة جديدة ، فهذا هو واقعنا المعاش الذي نكابده ونتلاطم بما تقذفه الأيام حولنا من ويلات نجيد صنعها بأيدينا ونتحسر ونتشكى ونأمل أن تقوم جهات غيرنا بإماطة الأذى من حولنا . فصدق من قال عنا :- انتم أمة تعلم ولا تعمل. عسى الله يبعث فينا .أو من بعدنا من يعمل بما يعلم... محمد سليمان أحمد – ولياب الرياض 28 أكتوبر 2012م [email protected]