.. [email protected] عوّدتنا حكومة نظام الانقاذ منذ طلتها غير البهية و المسيخة الكثرة على صناعة الكوارث الماحقة ، تارة باسم حماية العقيدة استعداءا للقاصي والداني ممن تسميهم( كفار الدنيا) وأخرى تذرعا بالدفاع عن كرامة الوطن بجر ( الشكل ) مع الآخرين دون ما يستوجب ذلك الا الحماقة وقلة العقل وثالثة ورابعة باستهداف كل مواطن قال أن البغلة في ابريق التهميش أو استنكر انحياز النظام الجهوي والفئوي ! ومن ثم تجأر الحكومة بصراخ ونواح التظلم وتطلب مد يد العون من الشعب لجبر ضرر كوارثها التي لا تنتهي تلك ! بالأمس طالبت حكومة الخرطوم المواطنيين مقيمين تحت كفالة الاسلاميين بالداخل أو مغتربين على جناح الشتات على ضعف مواردهم وضيق حالهم من هنا ومن هم هناك ، بالتبرع لأسر ضحايا طائرة عيد الفطر والذين أسبغت عليهم ثوب الشهادة بفرمان لا تملك هي حق اصداره ، مثلما لا نملك نحن حق انتزاعه عنهم ان كان من منحه لهم الله سبحانه تعالي المالك الحصري لذلك الحق ، بل اننا نسأله بصدق واخلاص الرحمة الواسعة والغفران لهم وحسن المآب ! ولعل مثل هذه التعويضات تتم عادة من طرف شركات التأمين على الطائرات وركابها وفقا للقوانين الدولية ان كانت طائرات الايجار الأجنبية المتهالكة تنعم بتلك الميزة وهي تعمل في اجوائنا المستباحة و تتساقط على أرضنا الهاملة ! ومن ثم فالحكومة أيا كانت درجة امكاناتها مسئؤلة اخلاقيا تجاه اسر اولئك الضحايا باستخلاف أسرهم طالما انها اعتبرتهم شهداء واجب ، هذا ان لم تكن تعتبرهم في مهمة عمل رسمية تستوجب تطبيق نظام التعويض عند الاصابة او الوفاة أثناء ساعات العمل الرسمية ! حينما ضربت امريكا مصنع الشفاء ببحري ، اكتفت حكومة الانقاذ ( بالولولة ) الاعلامية فقط لاستقطاب التعاطف ولم تفتح باب التبرعات لان شوك الضربة لم يكن قد جر على جلدها مباشرة ، اذ أن صاحب المصنع اتبع الاجراءات القانونية حيال شركات التأمين الضامنة لمصنعه ! فهل ستطلب حكومتنا من الشعب الغلبان التبرع لاعادة احياء المصنع الهالك وبعد أن تنقشع سحابة الخجل من وجه حكومتنا الناشف والتي فرضها قبح الفعلة قبل السبب الدافع لها ، ومن ثم وباعتبار أن المصانع المارقة مثل اليرموك لا يمكن أن تقبل شركات التامين المغامرة بضمانه ، هذا ان كانت اصلا المنشأت العسكرية تتمتع بذلك الضمان ، والله أعلم حيث لا علم لي بتلك المعلومة ! أم ان الحلفاء المستفيدون من انشائه قبل تدميره سيمدون يد العون لاعادة بنائه ، او أنهم سيتخوفون من تكرار اسرائيل لعملتها التي لن تخشى فيها اولا ورابعا وعاشرا لومة لائم ، ولن يصدها عن حماية ( كديستنا المتنمرة ) الف نمر حقيقي وان اجتمعت كل سفنه على الرصيف الثالث والرابع والخامس عند موانينا الفاتحة الثغور ومحمية بنظر العبقري الألمعي ..الما بجيب اسمو ..وخايف الصاروخ يقسمو.. فجهزوا دولاراتكم ايها المغتربون ..مثلما جنيهات أهل الداخل المنعدمة الوزن والقيمة جاهزة على كف العدم والكفاف ! وكان الله في عون الجميع . انه المستعان . وهو من وراء القصد.