[email protected] نعم اخير فقد ظهروا بعد ان كانوا متخفيين حين كان بالعالم سودانا واحد ، اى حين كان اراضى جنوب السودان (الطاهرة) تحت دناسة الجنرال الملاحق (بشير) واسلافه الجنراليين والمدنين الزين تناوبوا على تدنيس ارضينا إلى ان جاء ثوار الجيش الشعبى لتطهيرها بدماءهم الغالية. إنهم الشق الثانى من تجار الدين، فالشق الاول هى الحركة الإسلامية السودانية التى اعتلت السلطة فى الخرطوم عن طريق إنقلاب على الشرعية وبمساعدة السلم الدينى او المشروع التى يقال بانها حضارية، اما الشق االثانى فيبدو إنها جنين فى بطن امها وهى فى شهرها التاسع وعلى وشك ان يرى النور قريبا حيث قرر طبيب النساء والتوليد ان الولادة سيتم يوم السبت القادم بمستشفى (نياكورين كالشيرال سنتر) وقال ان المولود سيتم تسميته يوم السبت القادم حيث سيكون الإسم ذات طابع (دينى) مسيحى اى سيكون ذات طابع (اصولى) او حجر زاوية للحركة المسيحية السياسية. كما شاهد بعض دول العالم حركات إسلامية سياسية، فيبدو ان جنوب السودان على وشك مشاهدة حركة مسيحية سياسية يطمع ويطمح فى الصعود إلى السلطة كما هى نظيرتها الإسلامية بالخرطوم. فى الآونة الاخيرة فقد ظهرت مجموعة من سياسييين يعتزمون إنشاء حزب سياسى جنوبى يتخذ من المسيحية منهجها. شخصيا اعتقد ان (لاجدوي) من تأسيس حذب سياسى ذات طابع مسيحى، إذا كان منهجها هى منهج غير النهج الروحى لقلنا مرحبا بها فى الملعب السياسى الجنوبى ، اما إذا كان حزب روحى دينى مسيحى فشخصيا انا اقول ان تلك الحزب غير مرحب بها فى جنوب السودان، وابرر فى الآتى: كلنا يعلم إنه قيل ان السياسة لعبة قذرة (Dirty Game) مما يعنى القذارة والخباثة هى احدى اركان الكسب والتربح فى الملعب السياسى، هل استدل بكم بتجربة الحركة الإسلامية السودانية وعرابها دكتور حسن عبدالله الترابى؟؟؟ الحركة الإسلامية السودانية هى احدى حركات الإسلامية فى العالم بل (اسواها)، فقد انشئت الحركة الإسلامية فى نهايات الستينات من القرن الماضى فاصبح لاعب فى ميدان السياسة السودانية لسنوان إلى ان توجت جهودها بالإنقلاب العسكرى على شرعية (الامة والإتحادى) فانتهجوا المنهج الإسلامى حتى تمكنوا من التغلغل (بسرعة) إلى قلب المواطن السودانى لعلمهم المسبق بان الإنسان السودانى البسيط إنسان يخاف الله ويطيعه فبالتالى فان اى صوت ينادى بإقامة شرع الله وتطبيقه لن يجد اى رفض او مقاوة نسبة لعقلية الإنسان السودانى العاطفى. يتميز السياسة دوما بانها لعبة قذرة اى الكسب والتربح بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة حيث الغاية تبرر الوسيلة هى مبداء السياسة لذلك لم نستغرب كيف (إستغل) الحركة الإسلامية الدين الإسلامى (الحنيف) للصعود إلى السلطة ولم يطبقوا ايا من تعاليم الإسلام (السمحة) بل اساءوا إستخدام الإسلام فى الكسب الحرام. فالسياسة بها خيانة (قدر) وهل استشهد بقرارت الرابع من رمضان عام 99 التى عرف حينذاك بالفاصلة بين الإسلاميين، فعلى عثمان محمد طه قد قدر واطاح باستاذه حسن الترابى بعد خلاف بينهما نسبة لطمع فى السلطة، والترابى نفسه هو من اتى بالعسكر إلى السلطة عندما وجد العميد عمر البشير فى ميادين القتال (خاويا) فعينه فى السطلة وبعد عشرة سنوات اطاح وزج بشيخه فى السجن مما يعنى الخيانة والقدر هى مبدا اللعبة القذرة فكانت المحصلة النهائية هى إنتاج اسوا نموزج إسلامى فى العالم، وعليه فإنى اقول إذا تم تدشين حزب سياسى مسيحى فى جنوب السودان ودخل عالم السياسة، فإنها لن يختلف عن نظيرتها الإسلامى بالخرطوم لانه سينتهج تعاليم الدين المسيحى (الشريف) فى السياسة لكى يتغلغل بسرعة إلى قلوب الشعب الجنوبسودانى ولن يبتعد عن القدى والخيانة لان السياسة تطلب ذلك. تاسيس حزب سياسى مسيحى يعنى تشويه و (خربشة) المسيحية لان المسيحية هى التسامح وحب الاعداء كما قال المسيح حبوا اعداءكم وايضا قال من لطمك فى خدك الايسر فاعطيه الايمن وهى دلالة على التسامح، اما فى عالم السياسة فليس هناك تسامح بل (تصفية حسابات) والغدر ثم الخيانة فليس جميلا ان يتخز المسيحية الخيانة والغدر وتصفية الحسابات عبر بوابة السياسة. وعليه فإنى اضم صوتى لهؤلا الشبان والشابات الذين اعلنوا رفضهم لقيام حذب سياسى على جلباب مسيحى خوفا من تشويه المسيحية. ومعا نقول لا للمسيحية السياسية فى جنوب السودان..!