؟ صديق عثمان لستُ محللاً عسكرياً ولا خبيراً استراتيجياً .. وبرغم ذلك لا يساورني أدنى شك في أن المقاتلات التي دمرت مصنع اليرموك كانت مقاتلات اسرائيلية أمريكية الصنع.. نفذت مهمتها بنجاح وعادت إلى قواعدها سالمة كأنها قامت بعملية مناورة أو مهمة استطلاعية!..لست أدري إذا ما كانت رادارات دراويش الإنقاذ في تلك اللحظة في الخدمة أو خارج الخدمة؟..ولماذا فشلت في كشف المقاتلات قبل تنفيذ الهجوم؟.. وأين كان درويش مدفعية الدفاع الجوي عندما كانت المقاتلات الإسرائيلية تدك مصنع اليرموك؟.. ولماذا لم ترد البوارج الحربية الإيرانية على هذا الهجوم ؟..ولماذا لم يستقيل وزير الدفاع ورئيس هيئة أركانه بعد هذه الفضيحة المجلجلة؟ ..هنالك ملاين من الأسئلة الحائرة التي تطرح نفسها بقوة على كبير دراويش وزارة الدفاع ..لكنني واثق تماماً أنه لا يستطيع الرد على سؤال واحد من هذه الأسئلة الحائرة رداً منطقيا مقنعاً!.. لقد أضحكني درويش يدعى أمين حسن عمرعندما قال رداً على سؤال طرحه عليه أحد دراويش مايو والإنقاذ إن إسرائيل هاجمتنا بسبب التقدم التكنولوجي الذي حققناه في المجال العسكري! .. يا درويش لماذا لم تستخدموا هذه التكنولوجيا في كشف المقاتلات الإسرائيلية التي قطعت آلاف الكيلومترات قبل أن تصل إلى الهدف؟.. طبعاً لم أقصد من سؤالي هذا اسقاط إحدى المقاتلات لحفظ ماء الوجه لأن ذلك من رابع المستحيلات حتى لو كانت أنوارها مولعة!..لأن فاقد الشئ لا يعطيه.. بل قصدت من سؤالي أن تحددوا لنا هوية تلك الطائرات.. وماهية صنعها أو طرازها.. أو لونها..وهل هي ميج صينية ؟ أم أباتشي حبشية؟ ..أم كوبرا يوغندية؟ ..وإذا تشابهت عليكم الطائرات سأصفها لكم وصفاً دقيقاً!..أما بخصوص التقدم التكنولوجي الذي حققته القوات الكيزانية في المجال العسكري كما تدعي أستطيع أن أكد لك أن هذه التكنولوجيا العسكرية التي تفتخر بها قد عفى عليها الزمن وأصبحت من ذكريات الماضي..يعني بالعربي الفصيح "بلوها وأشربوا مويتها" .. انتم مثل بشار تماماً أشداء على شعوبكم .. أما في ساحات الوغى ..أسدٌ على وفي الحروب نعامةٌ .. ربداء تصفر من صفير الصافر ..ولكن برغم مرارة الهزيمة أتحدى كبير الدراويش أن يرد على سؤال واحد فقط من هذه الأسئلة الحائرة بأسلوب علمي يحترم مشاعر وعقول الخبراء العسكريين..أما أسلوب اللمبات الطافئة والمولعة هذا والله أسلوب ميكانيكية وليس أسلوب وزير دفاع.. وعذرٌ أقبح من الذنب!..ضحكت مرةً أخرى وأنا أستمع لأحد الدراويش يقول في مداخلته: " يجب أن نحذر ستات الشاي .. خاصةً ستات الشاي الفلاشا".. لأن إسرائيل ربما تكون قد جندت بعضهن للتجسس لحسابها دون علم دراويش الإنقاذ! ..ما رأيك عزيزي القارئ في هذه المداخلة وفي ترقية العميد معاش إلى رتبة لواء وإعادته للخدمة لعبقريته الفذة؟.. أعتقد أن سعادته كان في البيات الشتوي ولم ينهض من نومه إلا مع ضربة اليرموك!.. لقد إنتهت حرب الجواسيس والحرب الباردة يا سعادة العميد وأصبجت عمليات التجسس تنفذ بواسطة الأقمار الصناعية التي تستطيع أن تصور أي هدف على سطح الكرة الأرضية بدقة متناهية..فالحرب يا سعادة العميد لم تعد حرباً تستخدم فيها السيوف والسواطير كما يعتقد النائب الهارب!.. ولم تعد هنالك ضرورة لاستخدام الجواسيس أو بالأحرى "ستات الشاي الحبشيات"..لقد تطور العالم يا سعادة العميد وأصبحت الحرب تدار إلكترونياً ...وبلمسة زر تستطيع أية فتاة مجندة في الجيش الإسرائيلي أو الأمريكي تدمير مدن بكاملها!..وفي الختام أود أن أُكد لعصابة الإنقاذ أن هجوم المقاتلات الإسرائيلية على مصنع اليرموك مجرد تغريد في سماء الخرطوم..ولا يساورني أدنى شك في عودة العصافير الإسرائيلية لتغرد مرةً أخرى في سماء العاصمة متى شاءت..ولكن أتمنى ألا تعود إلى قواعدها سالمة وتحتفظوا بحق الرد كما عودتمونا منذ إحتلال حلايب وضربة بورتسودان..ودقة الترابي..أصحو يا دراويش الإنقاذ!.. آمل أن تبيضوا وجوهنا في الضربة الجوية القادمة.. [email protected] صديق عثمان 17/11/2012