[email protected] أمس الأول، وفي عموده على ( الهوى! ) الهواء مباشرة، أطلق الاستاذ الفنان حسين خوجلي، في فضائيته ( أم درمان )، عبر مجلتها المشهودة، نبأ أن السيد الرئيس بصدد إصدار القرار المناسب في الوقت المناسب، وصاحب ذلك النبأ، بدعوة صريحة للنخب، بترتيب أجندتها وصفوفها لإستقبال القرار. والقرار الذي تنبأ به الاستاذ حسين، لم يعلن عن مضمونه، وقد قالها صراحة، أن لا أحد يسأله عن المضمون، أو ما يحمل القرار من مفاجآت، ويبدو أن الأستاذ أراد من إطلاق هذا النبأ ( مجهول الأبوين! ) أن يجعل منه مادة، للكتاب والصحفيين والسياسيين، للخوض فيما يحيط بالرئيس، والراهن السياسي للدولة السودانية، كلٌ حسب إمكانياته، في التعمق، ودقة البحث والتخمين! وعندما يدعو الاستاذ حسين خوجلي النخب ( كل النخب! )، لترتيب صفوفها وأوراقها، فبالتأكيد أن الأمر جلل، ويتعلق بمستقبل السودان بشكل عام، وسيتم طرحه على المفتوح، أمام كل الألوان السياسية في الساحة السودانية، بمعنى أن الأمر سيتم تسليمه من الرئيس للتنظيمات السياسية مباشرة، لتقرر فيه أو تبدي رؤيتها. وعندما يتجاوز الرئيس مؤسسات الحزب الحاكم، فبالتأكيد أن تبدلاً كبيراً في قناعاته قد وقع، وأن الصراع الذي خرج الى العلن قد بلغ أقصى درجاته، بما لا يمكن للرئيس تحمله وتحمل مسؤولية ضياع ما تبقى من السودان، فضلاً عن إدراكه أن واقعاً مثل الذي يحيط به، لن يكون جديراً بحل الضائقة الاقتصادية، ولا مشاكل السودان الخارجية والداخلية. إذاً ما القرار الذي يمكن أن يصدره الرئيس؟ وما إنعكاساته على مستوى الحزب الحاكم وعلى الساحة السياسية والشارع العام؟ وما تأثيره في هذه الظروف على مستقبل السودان؟ وهل هو قراراً مدروساً؟ أم فرضته ظروف العراك الأخير حول ورثة السلطة؟ والرئيس بكامل قواه البدنية والعقلية!