حروف حرّة أم بعلّو الإعلام جاااااكم لنا مهدي عبدالله [email protected] بحسب "حريات" رئيس النظام "عمر البشير " عيّن نائبه الحاج آدم يوسف رئيساً لمجلس تنسيق السياسات الإعلامية ليكون بمثابة رئيس تحرير لكل الصحف ومديراً لكل الوسائل الإعلامية الحكومية ! مش كدة وبس! بل زاد طين القرار بلة بتعيين وجوه (كالحة) لا علاقة لها بإعلام ولا بديمقراطية ولا بدبلوماسية ولا برسالة ولا بمبدأ بل (كلام الله والرسول ما بعرفوه) مثل نافع علي نافع ! و لإضفاء نوع من ال(لذاذة ) وال(ظرافة) والعبثية على القرار قام رئيس النظام بتعيين المدير العام لجهاز الأمن الفريق أول محمد عطا ووزير الخارجية علي كرتي باعتبارهما من دبابي ودراكولات وهرقلات الإنقاذ، من باب توفير قدر لا بأس به من (العيون الحمرا) للإعلاميين والصحفيين! أما ل(ذر) الرماد في عيون (النقناقين ) أمثالنا فقد قام رئيس النظام بتعيين أناس علاقتهم بالإعلام (على الحركرك) وهم وزير الثقافة والإعلام أحمد بلال عثمان، والقيادي بالمؤتمر الوطني ووكيل وزارة الثقافة والإعلام عبد الدافع الخطيب، وهؤلاء تم تعيينهم أيضاً من باب (زيتنا في بيتنا)! ولإضفاء قومية (مافيشة) تم (رفد) المجلس برئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات علي محمد شمو! هم مطمئنون ساعتئذ فلن يسمع أحد صرخة في وادي صمته! ال(ما فهمتو) تعيين وزير المالية علي محمود !! وتساءلت بوجه تسكنه الدهشة: (ياربي عشان يضمنوا ميزانية لمجلس التنسيق؟) ثم أجبت : (ويضمنوا ميزانية ليه؟! طالما قروش بترولنا وموارد بلدنا في جيوهم !)! وقطعاً أدوات (تمكين ) ال (أمبعلّو) ليست فقط (فلوسنا) وحسب؛ بل كل آلة البطش والقمع والتنكيل لمن يجرؤ و يقول: تلت التلاتة كم! و(أصلاً) عام 2012م كان عاماً (مهبباً) بالنسبة للصحفيين والإعلاميين؛ رقابة قبلية على الصحف وإغلاق بعضها واعتقال وتوقيف صحفيين بدون توجيه أي تهمة لهم، تشريد وفصل للصحفيين وإصدار قرارات المنع من الكتابة لآخرين وأخريات كما حدث للصديقة رشا عوض والصديق فايز السليك! وفي 2013م الإعلام السوداني النزيه مقبل على محنة حقيقة وفصل جديد من فصول الحرب التي لا هوادة فيها التي ستشنها السلطة بكامل عتادها على كل صاحب قلم شريف في معركة محاولة كسر العظم! ولكن الواقع يثبت كل مرة أن الشرفاء من أصحاب القلم والرأي هم من يكسرون (يافوخ) النظام على سيراميك الحقيقة والقول الشجاع والمقدام ويعرون سوءة النظام التي فشل طوال ما يقارب ربع القرن في مواراتها! وأخيراً وليس آخراً: يا أم بعلّو الإعلام .. مرحبتين حباب الشر محل ما بتّق!!!!!! مع محبتي؛