نغمة فك الارتباط !! عصام حسب الله سليمان [email protected] بعد فشل البشير ومليشياته في القضاء على الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق عقار والحلو وعرمان بقوة السلاح وتجريد الجيش الشعبي وبعد نجاحه في تسليحهم .وبعد نفاد كل الخطط العسكرية والسياسية له في تحقيق ذلك .افتكر عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور والمصاب بورم في الحنجرة. .يمكن بهذه العبارة (فك الارتباط) يستطيع ان يخمد نيران الثورة المشتعلة وايقاف كفاحها المسلح وان يسلم له قيادات هذه الثورة راكعيين حتى يهدا له بال ويظل متربع على عرش السلطة هانئا دون اى منازعة حتى يضمن لنفسه سلطة دائمة للابد . فبكل سزاجة وبدون خجل دولة عمرها ما يقارب الست عقود وحكومة عمرها يقارب ال 24 عام في سدة الحكم قضاها النظام في نهب موارد البلاد وتشويه خريطته وتخصيص 70%من ميزانية الدولة للحرب ,ورغم كل هذه الامكانيات الا انها فشلت في تجريد ابطال الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الازرق من السلاح.فبدون خجل تطلب من دولة عمرها عام واحد فقط وممن وصفتهم بالحشرات لتفعل بالنيابة عنها ماعجزت هي ان تفعله لياتي الرد من الاشقاء في حكومة الجنوب ورفاق الامس على لسان كبير مفاويضيها بكل صدق وصراحة ان هذا الشرط من المسحيل تحقيقه وانا دولتنا ليست لها الامكانيات في تحقيق ذلك على حد تعبيره ودا عين الحقيق وقمة الصدق ليفوق هؤلاء من احلام زلوط .والسؤال الموضوعي الذي يطرح نفسه هل مشكلة السودان فقط في هذه العبارة فك الارتباط كما يفتكر الواهمون ؟ مشكلة السودان تكمن في التهميش المتعمد من قبل متعاقبي السلطة في الخرطوم والسياسة الخاطئة التى مورست وفشلهم في ادارة التنوع الموجود .فماذا نرجو من دولة بنيت على اساس الفلسفة الطبقية والعنصرية وفرق تسد وهذه القبيلة اشرف من هذه غير الحروب والاقتتال . دعنا نعود بعجلة التاريخ الى الوراء فثورة الانانيا عام 1955 وثورة 16مايو 1983 وثورة عام 2002 بدارفور وثورة 6يونيو 2011بكادقلي كل هذه الثورات نشاة نتيجة لتلك السياسة الفاشلة والتهميش فاي محاولة للحل بدون اعادة بناء الدولة السودانية على اسس جديدة يكون فيه الحقوق الاساسية للانسان مضمونة ومكفولة للجميع بالتساوي بدون اي اثنية وعنصرية فهي بمثابة صب الزيت علي النار . متى تتعظ وتعتبر الحكام في الخرطوم من اخطاء سابقيهم واخطاءهم فالثورة التى اندلعت عام 1983 بقادة المناضل د/قرنق بدات بكتيبتين ذات تسليح متواضع ,فتمادى النخب المتعاقبة على السلطة في الاخطاءت الى ان تطورت حدث الانفصال بسبب السياسات الفاشلة ورعونة التفكير فان الثورات القائمة الان في دارفور والتي اندلعت بالجبال في 6/6/2011 بدات باكثر من فرقتين اي مايساوي ثورة قرنق باكثر من 18 كتيبة بالاضافة الى الحركات الثورية الدارفورية . ان تمادى النخبة الحاكمة الان في ارتكاب ذات الاخطاء وانتهاج ذات النهج القديم في مواجهة الثورات سنشهد انقسامات جديدة وسيتشرزم البلاد فيما لا يقل عن اربعة دويلات وهذا مالايحمد عقباه. ان وثيقة الفجر الجديد التى اتفقت عليها الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية بالعاصمة الاوغندية كمبالا تعتبر خطوة شجاعة وجريئة وفرصة لبناء التصالحات بين ابناء الشعب الواحد وفرصة لمعالجة اخطاء وفشل هذه النخب ويصنع الامل من جديد في داخل نفوس الوطنيين لانقاذ مايمكن انقاذه والمحافظة على وحدة ماتبقى من البلاد وتوفير فرص اعادة الجنوب عن طريق الكونفدرالية . الشعب السوداني قد وعى الدرسة جيدا وعلم ان لا مصلحة له في بقاء البشير وزمرته في سدة الحكم بل وجوده محدد كبيرة لوحدة البلاد . منذ وصول هؤلاء للسلطة لم يجني الشعب السوداني سوى الاقتتال والفقر والجهل والمرض والتشريد واللجؤ والنزوح والفتن القبلية والعنصرية والانفصال .وما التايد الكبير لوثيقة الفجر الجديد من قبل الشعب السوداني الا دليل لانتفاضته ضد النظام عن طريق المظاهرات السلمية والاضرابات والاعتصامات في الميادين والعصيان المدني ويظل البشير ينادي بفك الارتباط الى ان يفك الشعب ارتباطه عن السلطة بميلاد فجر جديد.