أسلحة نظام الانقاذ المبتورة عيسى الطاهر [email protected] مشروع دولة الانقاذ صار يتهاوي بشدة نحو السحيق و الدرك الاسفل تمهيدآ للنهاية الي مزبلة التاريخ شانها شأن كل حكومة دكتاتورية فالنهاية هو انتصار اردة الشعب على قوة الطاغوط الدكتاتوري هذه الايام ساد الهرج و المرج في صفوف نظام المؤتمر الوطني و نستشعر ذلك من التصريحات المتناقضة و حملات التعبئة المضادة للموطنين و شهدت الفترة الاخيرة للنظام الانقسامات الاميبية ما بين المجموعات التي صارات ولائها للحاكمين ولاء قبلي بحت للحفاظ علي المكانة التنظيمية و السلطوية داخل الحكومة و بما أن في هذه المرحلة التاريخية الحرجة اصبح التغيير هو الشغل الشاغل لكل احرار الشعب السوداني الذي يواصل العمل ليلآ و نهارآ لاقتلاع هذا النظام من جزوره وهدا العمل المتفاني اصاب النظام بالرعب و الهلع فاصبح هموم اتباعه هو نهب ما تبقى من ثروة البلد و تهريبها عبر قنوات ملتوية الي خارج السودان لتامين ما تبقي لهم من مستقبل فارتفعت اسعار العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني بصورة جنونية لا يمكن تخيله في ظل فشل كل المحاولات و الطرق الملتوية لاقناع المواطن السوداني بفكرة ما يسمى بالمشروع الحضاري لدولة السودان و بالرغم من انهم تفننوا في ممارسة الكزب و الدجل عبر وسائل الاعلام و القنوات و الصحف الصفراء التي تتبع للنظام لاقناع الشعب للتراجع عن تغيير النظام الا ان الفشل اصبح الكابوس الذي يضجر مراقدهم لقد اثبت النظام طيلة ال 23 عاما الماضية للمواطنين عن مدى فشله في كل المشروعات التي اعلنها و كثير جدآ من عررابين النظام اعترفو بشكل مباشر او غير مباشر بهذا الفشل الا أن حب السلطة و المال هو ما يمنعهم من التخلي عن السلطة لانقاذ البلاد من هذه الفوضي من الملاحظ ان اسلحة النظام المبتور نفدت واحدة بعد الاخرى فإعلامه اصبح عاجزآ أمام ادراك المواطنين و تصديهم لخباثة هذا النظام و صحف النظام لا تجد من يقراءها و أزاعاتها لا تجد أذن تسمعها ان ما تبقى للنظام في الوقت الراهن الا القليل جدآ من انصاره و هم اصحاب المصالح و المستفيدين استفادة مباشرة من وجود هذه الحكومة و لو على حساب الوطن و المواطن من الملاحظ ان في هذه الايام بعد التوقيع على وثيقة الفجر الجديد الذي وحد رؤية الشعب السوداني لتغيير النظام لقد جن جنون النظام بصورة أكبر فجند كل كتائبه من جيش الكتروني و اعلام مرأي ومسموع لتصوير اهل الهامش الذين هم الغالبية العظمي لا و لن تتراجع عن فكرة اقتلاع هذا النظام الفاسد عملت حكومة المؤتمر الوطني كدأبها بتصويرهم و كأنهم وحوش مفترسة تاتي لقتلهم و تدمير السودان و تمعن النظام في عملية التشويه باستخدام كل ما لا يمكن تصوره و جند علماءه و منظريه لاثبات عكس ما تدعو اليه مشروع التغيير القادم و استمرأ النظام خاصة في تخويف من هم في الطبقة الوسطى و اهل الطبقة الطبقة الحاكمة و بقية الفئات الغافلة بخطورة استيلاء من هم في الهامش على السلطة الا ان الفشل كان دائمآ ديدنهم لان المواطن السوداني البسيط اصبح لا تنطلي عليه هذه الامورو هذه البوهية الملونة اصبحت معروفة للجميع و ايضآ لأن المواطن استطاع أن يشخص بحكمته و معاصرة لهذه الفترة المظلمة من تاريخ المؤتمر الوطني للسودان وبذلك استطاع أن يحدد بدقة من هو عدوه الحقيقي.