الثمانية عشر يومًا قبل تنحيه كانت أسوأ فترة أدار فيها مبارك أزمة تعترض طريقه طوال مدة حكمه هل صحيح كان مبارك على استعداد للتنحي منذ اليوم الأول للثورة ..؟! أكبر خطأ ارتكبه مبارك تأخره فى الاستجابة لمطالب الجماهير أسامة عوض الله [email protected] اليوم الاثنين الحادي عشر من فبراير من العام الجاري 2013 م تمر الذكرى الثانية لتنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني سيد سيد إبراهيم مبارك ، المعروف ومشهور بإسم حسني مبارك ، و المولود في الرابع من مايو من العام 1928 م. فمبارك تولى رئاسة مصر في الرابع عشر من أكتوبر من العام 1981 م ، بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات في السادس من أكتوبر من العام 1981 م وكان بذلك الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية بعد اللواء محمد نجيب ، وسلفه جمال عبدالناصر، ثم أنور السادات. ففي الحادي عشر من فبراير من العام 2011 م ، أعلن الراحل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس آنذاك عن تنحي مبارك وانتقال السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير طنطاوي ، يومها انتقل مبارك وعائلته من القصر الرئاسي في القاهرة إلى مدينة شرم الشيخ في أقصى الشمال الشرقي لمصر .. وفي الثاني من شهر يونيو من العام المنصرم 2012 م إنتقل مبارك إلى سجن مزرعة طرة الشهير بعد إعلان الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تورطه تورطه في قتل المظاهرين أثناء ثورة 25 يناير التي إستطاعت أن تقتلع حكم الرئيس مبارك بعد تداعيات كثيرة. تلك الفترة قبل عامين لا زالت تحمل الكثير من الأسرار لا سيما الأيام التي سبقت تنحي مبارك ، ففيها الكثير من الأسرار التي لا زال معاصروها والمشاركين فيها موجودين اليوم . علاء يعترض على أخيه جمال و عن ذلك يقول المفكر السياسي رئيس لجنة الشؤون العربية السابق بمجلس الشعب المصري سابقا د.مصطفى الفقي أن علاء مبارك طلب مقابلته قبل أيام من قيام ثورة 25 يناير، وأكد له أنه غير راض عن تصرفات أخيه جمال ، و أن علاء قال له متسائلا : ما معنى أن يذهب أخي إلى المحافظات ومعه الوزراء ..؟؟ علاء يتخوف من سيناريو تونس وقال الفقي : لقد أخبرني علاء مبارك أنه يرى أن الذي حدث في تونس ممكن أن يحدث في مصر .. وأضاف : كان هناك إحساس داخل أسرة المخلوع مبارك خصوصًا من ابنه علاء أن الأمور تتجه إلى الهاوية، خصوصًا بعد تفجير كنيسة القديسين وثورة تونس، والقلق الذي انتشر في الشارع المصري قبيل اندلاع ثورة يناير. أسوأ فترة وقال الفقي : أسوأ فترة أدار فيها الرئيس السابق حسني مبارك أزمة تعترض طريقه خلال الثلاثون عاما مدة حكمه، كانت الثمانية عشر يومًا قبل تنحيه، وأن التأخر في اتخاذ القرارات قد يكون له بعض المزايا في الظروف العادية، لكن عندما تكون هناك ثورة شعبية والبلد تجتاحها المظاهرات العارمة والصدام المسلح في الشوارع لا يمكن أن يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتبعها طوال الثلاثون عاما. على استعداد للتنحي وكشف الفقي أن الرئيس مبارك كان على استعداد للتنحي منذ اليوم الأول للثورة ، لكنه في ذات الوقت قال أن جمال مبارك (مشروع التوريث السابق) ، هو الذي كانت له الكلمة العليا خلال أحداث ثورة يناير، وأن جمال كان قلقا من هذا المأزق وأحس إما أن تكون فرصته للقفز على السلطة أو أن ينتهي به الحال ويخسر كل آماله. استخفاف وأكد الفقي أنه قبل ثورة 25 يناير كان هناك استخفاف شديد بهذا الحدث، وقال أن حسام بدراوي قال له أنه سأل أحمد عز عما سيفعلوه يوم الخامس والعشرون من يناير فقال له (عز).. (حبيب بيه) (يقصد وزير الداخلية حبيب العادلي) هيخلص (خلاص يوم أو اتنين) وهيخلص. أكبر خطأ وقال الفقي : حذرت قبل يوم (جمعة الغضب) بأن يتم حل الحكومة والبرلمان لأن هناك تجمع كبير قادم .. وأكبر خطأ ارتكبه مبارك هو أنه تأخر فى الاستجابة لمطالب الجماهير. سوزان طالبت بإعتقال الفقي وكشف الفقي النقاب عن أن سوزان مبارك أعطت أوامر لوزير الداخلية السابق حبيب العادلي بإعتقاله (أي بإعتقال د.الفقي) ، فرد عليها العادلي قائلا : الصبر .. أنا عندي كشف بألف شخصية. دول رحبت بإستضافة مبارك وقال الفقي أن بعض الدول رحبت بقبولها استضافة مبارك على أراضيها مثل الكويت والسعودية والبحرين ، إلا أن مبارك رفض ذلك .. وتابع الفقي : لو كان مبارك أكمل حُكمه بعد الخطاب العاطفي الذي ألقاه وبه كسب تعاطف غالبية الشعب المصري (لولا موقعة الجمل في اليوم التالي والتي مسحت كل ذلك التعاطف) ، لولا ذلك لكانت ستكون أسوأ فترة في حُكم مصر ، وكان سيصفي حساباته مع الكثيرين. أسامة عوض الله [email protected] مدير الادارة السياسية بصحيفة المشهد الآن محمول : 0123787670 0999782999 0912364384