نظمت دائرة الفتوى العامة بمجمع الفقه الاسلامي بالسودان بالتعاون مع مجلس الدعوة بولاية الخرطوم ندوة علمية بعنوان (منهجية الفتوى في فضاء مفتوح) بقاعة الصداقة الاسبوع الماضي ونسبة لأهمية الموضوع فقد ام الندوة لفيف من المشايخ والعلماء والدعاة وأئمة المساجد وطلاب وأساتذة الجامعات. تحدث في مستهل الندوة البروفسور عصام أحمد البشير رئيس المجمع عن مزالق الفتوى في الواقع المعاصر مبيناً أن الفتوى جزء من حفظ الدين وصيانته مشيراً إلى أن الفتوى أصبحت في فضاء مفتوح، ذاكراً أن هنالك غزو ثقافي فكري دخل البيوت وفرض على الجميع في الثقافة والأدب والأفراح والأتراح محذراً من خطورة هذا الأمر. وأوضح البروفسور عصام البشير الفروق بين الفقيه والمحدث، والداعي والخطيب، مطالباً بحركة الافتاء الجماعي حتى لا يقع الناس في مزالق الفتوى. وبعد حديث البروفسور عصام أحمد البشير رئيس المجمع نتساءل لماذا انتشرت الفتوى في الايام الاخيرة؟ ونعود الى حديث البروفسور عصام أحمد البشير رئيس المجمع الى أن الافتاء المباشر في وسائل الاعلام له خطورته مشدداً على استصحاب الراسخين في العلم، مشيداً بتجربة الشيخين الدكتور عبد الحي يوسف والدكتور محمد الأمين إسماعيل في الفتاوى المباشر لأجهزة الاعلام مطالباً بالأخذ من جميع المذاهب الفقهية دون التعصب لمذهب واحد! ولا نفهم كيف يحذر البروفسور عصام أحمد البشير رئيس المجمع الافتاء المباشر في وسائل الاعلام ثم يعود ويشيد بتجربة الشيخين الدكتور عبد الحي يوسف والدكتور محمد الأمين إسماعيل في الفتاوى المباشر لأجهزة الاعلام؟ اما الدكتور عبد الحي يوسف رئيس دائرة الفتوى العامة بالمجمع قدم ورقة علمية بعنوان (أدب المفتي) موضحاً أن العوام صاروا لا يميزون ممن يأخذون أحكام الحلال والحرام معرفاً الفتوى بأنها الإخبار بالحكم الشرعي جواباً على سؤال سائل! ونقول له ما السبب كثرة الفتاوي ولا نريد ان نشير الى من يصدر هذه الفتاوي وقد درج بعضهم الى التكفير كلما سئل عن امر ما! وبيّن د. عبد الحي يوسف ورع السلف في الفتوى محذراً من القول على الله بغير علم منوهاً أنه من اكبر الذنوب مستعرضاً شروط المفتي مبيناً أن الفاسق لا تسمع فتواه! ونقول له كيف يصل هذا الفاسق الى مقام الفتوى حتى لا تسمع او تسمع فتواه؟ من جانبه قدم الدكتور محمد الامين اسماعيل ورقة علمية بعنوان أدب المستفتي: مبيناً ضرورة اختيار المستفتي للعالم الموثوق في علمه، مطالباً بعدم التعجل في الاسراع بالفتوى مشدداً على تجنب كثرة السؤال والإلحاح في طلب الفتوى! ونقول له ان البعض صار يصدر الفتوى في أي مكان وقد سبق ان وقفنا في مقام فتوى استعمال بمحسن الخبز الذي افتى احدهم في ندوة بحرمة استعماله ولم نسمع رأياً في ذلك. ونضيف اننا طالبنا بفتوى حول دفع اجرة شهرية لعداد الكهرباء المعروف بعداد الدفع المقدم رغم اننا دفعنا ثمنه ولم نسمع رأياً، رغم قول رئيس المجمع البروفسور عصام أحمد البشير أن المجمع لا يستحي أن يقول كلمة الحق بل ولا يخشى في تبيان النصح لومة لائم! والله من وراء القصد [email protected]