ما استفزني وحرضني للعودة للكتابة في المنابر العامة سيناريوهات د. الواثق كمير والتي يبدو انه بذل جهدا لاخراجها. لكن بعد هذا الجهد, اعني جهد الكتابة والطباعة لم يستطع د. الواثق ان يعطينا الاحساس بانه يكتب خارج تاثير الدائرة الجهنمية التي احاط بها النظام شعب السودان ليدور داخلها ويعتبر ثوابتها مسلمات وهذه الثوابت هي ان البشير هو الاوحد وعلى يديه الخلاص.. الجيش مقدس فليفعل ما يشاء ما دام يحمي النظام..الاستهداف الخارجي يبرر القمع والضائقة المعيشية.. الفساد ابتلاءات وما الي ذلك من مبررات وشعارات وممارسات احاط بها النظام الشعب عبر الة اعلامية ضخمة تلبس المبررات والشعارات والممارسات ثوب القدسية.. ما يستفز فعلا ان يبذل المفكرين والسياسيين من المعارضين جهدا كبيرا وفي نهايته يصب هذا الجهد لمصلحة النظام..لانهم ببساطة لم يستطيعو ان يفكروا خارج اطار الدائرة التي رسمها لهم النظام الذي يعارضونه نفسه..لانهم يصوبون نحو الهدف الخطأ وهذا بالضبط ما يسعد ازلام النظام ويحرضهم لتحدي المعارضة والشعب ب (لحس الكوع).. سادتي المفكرين والمعارضون فلنجب على السؤال التالي لان الاجابة عليه قد تضيف بعدا جديدا لتعريف النظام ولاساليب معارضته والسؤال هو: هل يحكم السودان منذ مجئ هؤلاء (جماعة الاخوان المسلمين) الي سدة الحكم باجندة وطنية (سودانوية)؟ ام يحكم البلد وفق اجندة مشروع تنظيم الاخوان المسلمين الدولي(الذي تنتمي اليه جماعة البشير)؟ بالاجابة على هذا النساؤل يمكن ان ان يستمر د. الواثق كمير في سيناريوهاته وغيره كذلك.. او نحدد الي اي مدى يجب ان تمتد اساليب معارضتنا لهذا الكابوس. خالد عمار [email protected]