في مقالات سابقة وعديدة نبهنا سعادة الفريق الهادي عبدالله العوض والي الولاية لما يحدث ولكن لا حياة لمن تنادي ووضعنا من أصحاب النظارات الرمادية وسوف نواصل رسالتنا حتى ينعم الله بالفرج و الأنقاذ على أهلها الصابرين الكادحين و الذي يدعوا للإستغراب و الدهشة و التساؤل لماذا ظل سعادة الفريق بتاريخه العتيد و حسه الأمني العالي وهو الذي تقلد أرفع و أرقى المناصب وهو مدير للجهاز الأمن و المخابرات هل كل الذي يدور في الولاية بعيداً عن نظره و سمعه أم أنه على علم كامل بكل التفاصيل و يغض البصر و السمع و يظل مكتوف الأيدي أم أن مراكز القوة بالولاية قد أحكمت عليه الحصار أم أصبح علية أن يؤدي دوره الوظيفي بإعتبار أن ليس لدية الرغبة في الترشيح للدورة القادمة . ولكن وعلى ما أظن أن سعادة الفريق كان يتوقع أن إدارة شؤون الولاية قد نالها على طبق مرصع بالذهب ويمكن إدارة شؤونها بكل يسر و سهولة . أم أن قامته السياسية و التنفيذية لا تساوي ما تقلده من مناصب وزارية . و ليعلم الفريق الهادي بأن من تولوا إدارة شؤون هذه الولاية كانوا رجال أقوياء أشداء دفعوا الغالي و النفيس بصحتهم و قوتهم و فكرهم و علاقتهم من أجل النهوض بهذه الولاية . و نفيد أن تولي سيادته مقالد الحكم في هذة الولاية لم تخظي الولاية يمشروع تنموي يشار إليه بالبنيان أو سوف يعود لأهل الولاية بشئ أو حتى يخلد ذكراه و يذكر في محاسنه عندما يغادر الولاية . و رغم ترحاله و أسفاره المستمره و رغم ما صرف من أموال في السفر لم يحقق إنجاز واحد يحسب له .. لقد وجد سعادة الفريق بأن الولاية قد حققت طفرة إنتاجية عالية في زراعة القمح وما وجده الفريق الآن قد تدهور بنسبة 50 % في هذا الموسم كذلك قد وجد سعادته الفريق مستشفى الدامر على وشك الإنتهاء و كذلك مشروع مياه الدامرعطبرة و كذلك دار المؤتمر الوطني على وشك التشطيب كل هذه المشروعات كانت بفضل الرجال الذين سبقوه على سدة الحكم أمثال الدكتور غلام الدين عثمان و البروف أحمد محمد المجذوب كذلك قد وجد الفريق حزباً سياسياً قوياً بناه الأخوين عبدالمحمود عثمان منصور و الأخ جودابي و الآن الولاية تجني السراب تنموياً و إقتصادياً و إجتماعياً و سياسياً و خير دليل و برهان زيارة سعادة المشير عمر حسن أحمد البشير الأخيرة للولاية حيث تعد زيارته من أضعف الزيارات التي قام بها سعادة الرئيس للولاية ما عدا اللقاء الجماهيري الذي إقيم بمحلية المتمة . كما أن المشروعات التي تم إفتتاحها لا ترقى أن يتشرف رآس الدولة بإفتتاحها و كان هنالك ضعف عام في الإستقبال و الإعداد و إذا سألنا عن السبب لعل السبب واضح أن هنالك خلل تأم في أجهزة الحزب بالولاية . وهذا ما نبهنا له سعادة الفريق الهادي عبدالله . كل الشعارات التي رفعها سعادة الفريق قد منيت بالفشل الزريع و أظن أن عامل السن قد هزمه في ترجمة شعاراته إلى واقع ملموس أين شعار تربية الحيوان و الدواجن و أين صادر اللحوم من مدن الدامر و عطبرة و الآن كيلو اللحمة الضأن يباع بمبلغ سبعون جنيه و كيلو العجالي يباع بمبلغ خمسون جنيه هل هذه الشعارات جاءت وابلاً على أهل الولاية من الغلاء الطاحن و إرتفاع الأسعار .. سعادة الفريق كان يحلم و لازال يحلم أن تكون الولاية من الولايات المصدرة للبقوليات و الفاكهة و الخضروات و الآن سعر ربع البصل وصل مبلغ أربعون جنيه و ولاية نهر النيل تعتبر الولاية الثانية من حيث إنتاج البصل أما ان البصل قد تم تصديره وجاء عائده بالدولار على من أنتجوه كذلك ظل سعادة الفريق مهووس بمشروع تربية الحيوان و الماعز الجنوب أفريقي و البيور و تربية التيوس و الآن سعر رطل اللبن قد وصل ثلاثة جنيهات و سعادتة ينتشي و يهلل و يكبر إلى منتجات شركة فابي ماذا قدمت هذة الشركة للأهل الولاية في تخفيف غلاء الأسعار وهذة الشركة تستثمر في أرض الولاية . و لكن وللأسف الشديد قد نجحت حكومة الفريق في شئ واحد وهو بيع الأراضي وفي نظري أن حكومته تعد من أسواء الحكومات التي تصرفت في بيع الأراضي ولم تترك شبراً واحد و نخاف لا نجد موقع نواري فيه أجساد موتانا مستقبلاً . أما عن حديثه عن التنمية في المحليات فحدث ولا حرج هل التنمية في المحليات زراعة أشجار الدمس و الزينة في الشوارع وجل عواصم المحليات بها أطنان من الأوساخ و تحاصرها البعوض و المياة الراكدة و مشافي المحليات خاوية من الكوادر الطبية و الدواء و إن ما صرف على زراعة أشجار الظل و الزينة على طرق المحليات كان يكفي أن يحول مشروع الري الفيضي بنهر عطبرة إلى ري دائم ينعم به أهل الولاية و بخيراته . أن سعادة الفريق و حسب تجربته التي قضاها في دول الخليج أصبح يحكم الولاية كأمير و ليس كوالي منتخب و يتعامل مع أهلها بإعتبارة أنه أمير البرين و البحرين و ليس والياً عليها و كان الولاية أصبحت مملوكة له لا يحكمها المركز و إنما يحكمها هو لوحده . يقرر فيها كما يشاء . ومن مسأوي هذه الحكومة أن ليس هنالك قسمة عادلة في توزيع الثروة بين المحليات و إنما هنالك خيار و فقوس و إرضاء من يتحدث إلى المركز هل يغفل أن يتم تخصيص مبلغ 22 مليار بالقديم وهذا المبلغ مخصص في موازنة عام 2013 لتعبيد الطرق و يوجه كل هذا المبلغ إلى تعبيد طرق محلية شندي و حرمان المحليات الأخرى و خير مثال محلية البحيرة التي تفتقد إلى طريق واحد معبد وهي أحوج محلية وكل هذا يحدث على مسمع السادة أعضاء المجلس التشريعي أين قسم الولاء الذي أديتمونه أمام جماهيركم ؟؟ أين العدالة ؟؟؟ .. سعادة الفريق يتحدث عن تقيممه لاداء البرنامج الإنتخابي الذي وعد به جماهير الولاية و بحمد الله تعالى إدراك و فطنة مواطن الولاية قد قيمت برنامجه الأنتخابي الذي لا يشبه برنامج ولاة الولايات الإخرى الذين أوفوا بالوعد و العهد و نحن في الولاية لم نرى شيئاً واحداً يستحق التقييم .. أن ولاية نهر النيل الآن أصبحت في غرفة العناية المكثفة و تحتاج لمن ينقذها و الآن جل سكانها يعانون من حالة فقر تام و وصلوا مرحلة العدم حتى وصل بهم الحال أن سمحوا إلى أكباد فلذاتهم من الأطفال أن يغادروا ديارهم ومدارسهم بغرض البحث عن الذهب من أجل إنقاذ إسرهم . ختاماً يا أهل الإنقاذ إرحموا ولاية نهر النيل يرحمكم الله برحمته . و إن بقى الفريق الهادي والياً حتى الإنتخابات فعلى المؤتمر الوطني السلام في الإنتخابات القادمة . و الله المستعان . اسامة حسنين السيد