يمر علينا اليوم الذكرى الثانية عشر لرحيل القائد يوسف كوه مكى وجبال النوبة يمر بظروف قاهرة من حرب الابادة الذى يقوده نظام الخرطوم ضد شعبنا . يوسف كوه ذالكم القائد الاستثنائى الذى قال عنه د.جون قرنق زعيم المهمشين بانه معلم السودان الجديد بافكاره الذى غير به كثير من المفاهيم المخلوطة عن فكرة التحرير . يمر علينا الذكرى ونحنوا امام تحديات كثيرة منها التصدى لحرب الابادة الجماعية من قبل المؤتمر الوطنى ، فى هذه الذكرى لابد لنا من مراجعة كثير من المواقف خصوصا بعد انفصال جنوب السودان الذى كان يشاركنا هم التغير فى السودان عبر الحركة الشعبية لتحرير السودان وتماهى جميع القوى السياسية مع مركز السلطة فى الخرطوم. وحتى داخل حركتنا الثورية اصبح هنالك من يحاول رفض اي حديث ان حق تقرير المصير او الوحدة الطوعية، رغم انه نفس الحق الذى قبلناه سابقا وادى الى انفصال جنوب السودان بعد استفتاء اكد فيه رغبت شعب جنوب السودان فى الحرية والتحرر.فالسوال الذى يطرح نفسه هل نحن نقدم ارتال الشهداء من اجل وحدة السودان ام من اجل تحقيق العادلة وازالة الظلم الذى عناه شعبنا من قبل الانظمة المتعاقبة على السودان . بالنسبة الشق الاول من السوال اجابته واضحة جدا لا لبس فيه، عندما قامت الحرب كان السودان واحد لذا فقضية الحرب لم يكون الوحدة بل ازالة الظلم الذى لحق بشعبنا. فلابد لنا من مناقشة جدية القوى السياسية فى التغير، وعلى الذين يدعون الثورية الا يقيفوا ضد اراد الشعوب.وقد شبه بعضهم بجيفارا ولكن الفرق شاسع فجيفارا كان مناضل حقا لم يحاول استقدم نضاله من اجل سلطة او الغاء الاخر . فحق تقرير المصير هو حق مكفول لكل الشعوب المهمشة ولا يستطيع احد منع هذه الشعوب بالمطالبة به.فهو مطلب قديم متجدد . اذكر بان هنالك ورقة قد طرح من القائد يوسف كوة بخصوص حق تقرير المصير لجبال النوبة والنيل الازرق بعد اعلان المبادى التى تحدثت عن حق تقرير المصير لجنوب السودان. وتفاصيله ان يختار المطقتين الانضمام ام للجنوب او الشمال . فقد ان الاوان لمناقشة هذا الورقة خصوصا بعد ان حدث كثير من المتغيرات فى الساحة الساسية السودانية وتغازل القوى الساسية من دعم القضايا العادلة للهامش. ذكرنا كل ما سلف ذكره لنتذكر قوة مواقفه فى طرح الافكار وما احوجنا اليوم لذلك. ونقول له وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر [email protected]