شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يعتدي على أحد الحاضرين بعد أن قام بوضع أموال "النقطة" على رأسه أثناء تقديمه وصلة غنائية بأحد المسارح    شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية خديجة أمريكا تظهر بإطلالة ملفتة وتزعم أنها "هندية" الجنسية    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    الشان لا ترحم الأخطاء    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد هارون.. يد العار مرسومة (بأ صابعها الخمس) فوق جِباهِهِ الذليلة !
نشر في الراكوبة يوم 04 - 04 - 2013

احمد هارون، طريد العدالة الدولية، يبدوا أنه قد مسه الجن، وفقد الكثير من تماسكه العقلي، (طلق)!! بعد ان باع دنياه، ودلق آخرته وبات من الخاسئين الخاسرين، فأظهر خلقه المتآمرة، وسفر بوجهه الذي ترهقه قترة الإبادة، وسيماء السفك، ووشم القاتل، مواقفه دائماً، سمعاً و طاعة، وكيلاً و خادماً ذليلاً للمركز، والذي هو نفسه لا شكلا، ولا موضوعاً، ينتمي اليه، أجاد "التُتورِك" فتبسم التركي، حتى بانت نواجذه، و لمعت عينيه !! جزلاً و فرحا، بما يفعله وكيله سمسار الحرب، والمتكتسب، من ريعها بلا كرامة، ولاشهامة، ولاحياء، وهو خارج حلبة الفرسان، وقامة الساحة، يستخدم أقذر الاسلحة، من إرهاب، المدنيين العزل، إلي منع الطعام لإذلال النساء والاطفال، ويتمترس بمنزله في جزء من العاصمة كادقلي، ولا ينازل الرجال، وهو يعلم تماماً بأن الارض، مادت تحت أقدامه، الراجفة الواجفة، وهو يحمل، عرش السلطان المتدحرج، نحو الهاوية، كجلمود صخر حطه السيل من عل، مرعوب، واجف، راجف، خائف يقول :
((أكد يقظة الأجهزة المختصة وتحسبها لأيِّ اعتداء قبل انطلاق المفاوضات مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال: (هذه الفترة التي تسبق المفاوضات هي فترة لإحراز الهدف الذهبي)، ولكن لن نخلع البوت أو القاش وسنكون متحسبين تماماً لكل شئ)) إنتهي الاقتباس
كان البائس، هارون يظن، أن منازلة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، جبال النوبة، لعب عيال، الجيش الشعبي، الذي كسر، هيبة المركز، ومرغ انفه، في الرغام، دفاعاً، عن وجوده، مما جعل سيده (البشير) يحلم مجرد حلم، في الصلاة، في عرين أسود الجبال، ( كاوده)، عاصمة الاحرار، فكان الرد سريعاً كاودة، لايصلي فيها المجرمون، المجرمون صلاتهم في لآهاي،! فأسود الجبال، أصحاب قضية، وموقف، ورأي، يدافعون عنه، أصالة، لا وكالة، فكنت، فطير الفهم مستهوناً بتجربة، وخبرة الجيش الشعبي/ شمال، جبال النوبه ، " حررنا، جبال النوبة، حتى الخرطوم حقتنا " التي راكمتها، تجارب، وصلابة أبناء الحضارات القديمة، العتيقة، أحفاد رماة الحدق، وقدرتهم على إرساء، قيم العدالة، الموروثة، والمعروفة، وفقاً لتجارب المجتمعات الانسانية، في الاديان السماوية، وكريم المعتقدات، ورؤية فكرية، تمازج بين تاريخ متنوع، وواقع معاصر متفرد، في لوح محفوظ، " رؤوية لوحة لسودان جديد"، ومتنوع، يسع الجميع.
المجرم هارون، انكسرت شوكته، في صخور الجبال الاشم، المسرح الذي شهد بزوغ ميلاده كقاتل محترف، وسياسي "كسار تلج" ومليشي أجير وهو الآن يخوض آخر معاركه الخاسرة لحساب غيره، ضد الجيش الشعبي شمال، جبال النوبة- جنوب كردفان، في الولاية التي زور فيها الانتخابات ونصب نفسه علي جزء من عاصمتها حاكماٌ، ناهيك عن الولاية، مسبحاً بحمد المركز، ومشعلاً نار فتنتها، ونافخا في كيرها، هارون مثل الكثيرين غيره من أبناء الهامش، الذين، باعوا أنفسهم للشيطان سلطان المركز، الذي إستلبهم، وإستخدمهم، كمخالب قط بري، وكأدوات ضد شعوبهم، وأهلهم. إلتقطته عين "الاوليغارشية" الشمالية" حاضنة المكر والخيانة، لما أنست فية من الإستعداد للولاء غير المحدود، في السدانة لمثلث حمدي، بالرغم من إنه، ينحدر إنتماءًا من قبيلة (البرقو) ذات الاصول السودانية التشادية، وموطنها الاصلي في السودان دارفور، ويدين جميع افرادها بالدين الاسلامي الصوفي، ويعتقدون كثيراً، في (الِكتابة) والقدرة الخارقة، للفكي في (الربط، والتجارة، والنجاح، والنكاح، والثبات في الوظيفة، والنجاح في الامتحان، وغيرها ) كغالبية سكان الاقليم وبعض اقاليم السودان الاخري، نتيجة للتهميش، وقلة الوعي، وإهمال الدولة (الاوليغارشية) المتعمد، وبمساعدة بعض أبناء المناطق المهمشة انفسهم، امثال أحمد هارون، فمنهم من إنتبه، وثار لكرامته، منحازا لشعبه، وأهله وعشيرته، كالشهيد المهندس يحي بولاد، والشهيد الدكتور خليل إبراهيم، ومنهم من ترمم، ومازال ، كأحمد هارون، والحاج آدم ، ودآنيال كودي، وتابيتا بطرس..... المذكور تم تجنيده، في تنظيم الاسلاميين، بمسمياتهم المختلفة، في وقت مبكر خلال دراسته في المرحلة الثانوية، ثم درس القانون بجامعة القاهرة الام بمصر، ومن باب التمكين، تم تعيينه بالقضاء! في نفس الولاية، التي ستشهد افول ظلمه، كما شهدت بواكيره، جنوب كردفان، كأحد قضاة النار ، إتسم بالغلو في إصدار الاحكام المعيبة والجائرة، والظالمة، التى عكست، شخصيته المضطربة، وقلة خبرتة، وحداثة معرفته، وجنوحه المراهق حينئذ، خاصة في قضايا الخمر، وماسمي بالمظهر العام، الذي جسده سيء الذكر قانون النظام العام، أضف الي ذلك ضحالة تأهيله الفني، وعدم إمتناعه الاخلاقي، من أن يكون أداة في يد السلطة التنفيذية، تستخدمه كما تشاء، مما جعله يصدر الكثير، من الاحكام الجائرة والقاسية، حتي يبين الولاء والطاعة، لارباب نعمته، فجأر وفجر، علي المهمشين والغلابة، فيما عكس صورة حية، عن شخصيته (السكوباتية) المريضة.. التي جلبت له، رضا السادة، فيما بين الجيلي، وحلفا.. او (الجلفاويين)، كما سماهم الاستاذ، السناري - من خلال سرده المنهجي، المرتكز علي الحقائق، التي تحترم العقل. في كتاباته في المواقع الاسفيرية المختلفة.
المناصب السياسة، التي منا بها عليه المركز، حتي أصبح طوع بنانه ورهن إشارته:
بوصفه عضواً مطيعاً، خدم (الاليغارشية) في المركز، وعمل ضد اهله في الهامش، تمت تهيئته لمهمة عظمى أهلته فيما بعد للمحكمة الجنائية الدولية بامتياز!، وارتقت به من مجرم، محلي لمصاف العالمية بجداره !!!، حيث تم تكليفه في بداية تسعينات القرن المنصرم والانقاذ تعيش جاهليتها الذهبية بهمجية بهائمية غابية مدهشة !! بتعينه منسقاً لمليشيا الشرطة الشعبية، بجنوب كردفان، برتبة قاضي!! (مولانا)!!؟؟ وهي المليشيا الدينية، الموازية لقوات الشرطة السودانية،! عمل جاهدا وبإخلاص الخانع، ليحول عقيدة الشرطة من الشرطة في خدمة الشعب، وفقا لشعارها، التاريخي المحفوظ، الي شرطة تقاتل الشعب، بتحويل عقيدتها، لقوات تقاتل بجانب الجيش السوداني، تحت شعار ما سمي بالجهاد !!؟؟ والذي صاحبته خرافات وغيبيات، مازالت مثار تندر وتفكه رغم مأسآويتها، ضد قوات الجيش الشعبي، لتحرير السودان حينها، في إقليم جنوب كردفان، ثم عُين منسق عام، لنفس المليشيا، الشرطة الشعبية، علي مستوى المركز ( ككلب حراسة مركزي )، وقد أثبت نشاطاً ، وهمه، وولاء منقطع النظير، وأداء دوره بإمتياز متفرد، كوكيل "إنطبقت عليه مقولة مغفل نافع نشط" !! بكافأة،!! و بانت أنياب الثعالب،! ولفت نظر (الاوليغارشية) في المحفل، فتمت مكافأته، لاحقاً بتعينه، في منصب، وزير الدولة بالداخلية، للقيام بالادوار القذرة، التي برع، فيها بتفوق، لايحسد عليه !!، فكانت دارفور، التي اصبحت سيرتها علي كل لسان، ونقلت شاشات العالم أبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث، علي حد تعبير، السيد كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة، و صدرت مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لآهاي بحقه، وأصبح مطلوبا للعدالة الدولية، ثم لسخرية القدر تم نقله بتعينه وزير دولة للشئون الانسانية !!، ثم إعادة إنتاجه ليخرج فيلم الإبادة بتعينه والياً لولاية جنوب كردفان، وللإعداد لتزوير الانتخابات، ثم ليرتكب المزيد من القتل والسفك كقاتل عالمي مع سبق الاصرار والعزيمة،" امسح، أكسح، قش، اكلو نيى، ماتجيبو حي" فليس بعد الإبادة جريمة.
عبدالوهاب الانصاري
*العنوان مقتبس من اشعار الشاعر أمل دنقل
احمد هارون، طريد العدالة الدولية، يبدوا أنه قد مسه الجن، وفقد الكثير من تماسكه العقلي، (طلق)!! بعد ان باع دنياه، ودلق آخرته وبات من الخاسئين الخاسرين، فأظهر خلقه المتآمرة، وسفر بوجهه الذي ترهقه قترة الإبادة، وسيماء السفك، ووشم القاتل، مواقفه دائماً، سمعاً و طاعة، وكيلاً و خادماً ذليلاً للمركز، والذي هو نفسه لا شكلا، ولا موضوعاً، ينتمي اليه، أجاد "التُتورِك" فتبسم التركي، حتى بانت نواجذه، و لمعت عينيه !! جزلاً و فرحا، بما يفعله وكيله سمسار الحرب، والمتكتسب، من ريعها بلا كرامة، ولاشهامة، ولاحياء، وهو خارج حلبة الفرسان، وقامة الساحة، يستخدم أقذر الاسلحة، من إرهاب، المدنيين العزل، إلي منع الطعام لإذلال النساء والاطفال، ويتمترس بمنزله في جزء من العاصمة كادقلي، ولا ينازل الرجال، وهو يعلم تماماً بأن الارض، مادت تحت أقدامه، الراجفة الواجفة، وهو يحمل، عرش السلطان المتدحرج، نحو الهاوية، كجلمود صخر حطه السيل من عل، مرعوب، واجف، راجف، خائف يقول :
((أكد يقظة الأجهزة المختصة وتحسبها لأيِّ اعتداء قبل انطلاق المفاوضات مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال: (هذه الفترة التي تسبق المفاوضات هي فترة لإحراز الهدف الذهبي)، ولكن لن نخلع البوت أو القاش وسنكون متحسبين تماماً لكل شئ)) إنتهي الاقتباس
كان البائس، هارون يظن، أن منازلة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، جبال النوبة، لعب عيال، الجيش الشعبي، الذي كسر، هيبة المركز، ومرغ انفه، في الرغام، دفاعاً، عن وجوده، مما جعل سيده (البشير) يحلم مجرد حلم، في الصلاة، في عرين أسود الجبال، ( كاوده)، عاصمة الاحرار، فكان الرد سريعاً كاودة، لايصلي فيها المجرمون، المجرمون صلاتهم في لآهاي،! فأسود الجبال، أصحاب قضية، وموقف، ورأي، يدافعون عنه، أصالة، لا وكالة، فكنت، فطير الفهم مستهوناً بتجربة، وخبرة الجيش الشعبي/ شمال، جبال النوبه ، " حررنا، جبال النوبة، حتى الخرطوم حقتنا " التي راكمتها، تجارب، وصلابة أبناء الحضارات القديمة، العتيقة، أحفاد رماة الحدق، وقدرتهم على إرساء، قيم العدالة، الموروثة، والمعروفة، وفقاً لتجارب المجتمعات الانسانية، في الاديان السماوية، وكريم المعتقدات، ورؤية فكرية، تمازج بين تاريخ متنوع، وواقع معاصر متفرد، في لوح محفوظ، " رؤوية لوحة لسودان جديد"، ومتنوع، يسع الجميع.
المجرم هارون، انكسرت شوكته، في صخور الجبال الاشم، المسرح الذي شهد بزوغ ميلاده كقاتل محترف، وسياسي "كسار تلج" ومليشي أجير وهو الآن يخوض آخر معاركه الخاسرة لحساب غيره، ضد الجيش الشعبي شمال، جبال النوبة- جنوب كردفان، في الولاية التي زور فيها الانتخابات ونصب نفسه علي جزء من عاصمتها حاكماٌ، ناهيك عن الولاية، مسبحاً بحمد المركز، ومشعلاً نار فتنتها، ونافخا في كيرها، هارون مثل الكثيرين غيره من أبناء الهامش، الذين، باعوا أنفسهم للشيطان سلطان المركز، الذي إستلبهم، وإستخدمهم، كمخالب قط بري، وكأدوات ضد شعوبهم، وأهلهم. إلتقطته عين "الاوليغارشية" الشمالية" حاضنة المكر والخيانة، لما أنست فية من الإستعداد للولاء غير المحدود، في السدانة لمثلث حمدي، بالرغم من إنه، ينحدر إنتماءًا من قبيلة (البرقو) ذات الاصول السودانية التشادية، وموطنها الاصلي في السودان دارفور، ويدين جميع افرادها بالدين الاسلامي الصوفي، ويعتقدون كثيراً، في (الِكتابة) والقدرة الخارقة، للفكي في (الربط، والتجارة، والنجاح، والنكاح، والثبات في الوظيفة، والنجاح في الامتحان، وغيرها ) كغالبية سكان الاقليم وبعض اقاليم السودان الاخري، نتيجة للتهميش، وقلة الوعي، وإهمال الدولة (الاوليغارشية) المتعمد، وبمساعدة بعض أبناء المناطق المهمشة انفسهم، امثال أحمد هارون، فمنهم من إنتبه، وثار لكرامته، منحازا لشعبه، وأهله وعشيرته، كالشهيد المهندس يحي بولاد، والشهيد الدكتور خليل إبراهيم، ومنهم من ترمم، ومازال ، كأحمد هارون، والحاج آدم ، ودآنيال كودي، وتابيتا بطرس..... المذكور تم تجنيده، في تنظيم الاسلاميين، بمسمياتهم المختلفة، في وقت مبكر خلال دراسته في المرحلة الثانوية، ثم درس القانون بجامعة القاهرة الام بمصر، ومن باب التمكين، تم تعيينه بالقضاء! في نفس الولاية، التي ستشهد افول ظلمه، كما شهدت بواكيره، جنوب كردفان، كأحد قضاة النار ، إتسم بالغلو في إصدار الاحكام المعيبة والجائرة، والظالمة، التى عكست، شخصيته المضطربة، وقلة خبرتة، وحداثة معرفته، وجنوحه المراهق حينئذ، خاصة في قضايا الخمر، وماسمي بالمظهر العام، الذي جسده سيء الذكر قانون النظام العام، أضف الي ذلك ضحالة تأهيله الفني، وعدم إمتناعه الاخلاقي، من أن يكون أداة في يد السلطة التنفيذية، تستخدمه كما تشاء، مما جعله يصدر الكثير، من الاحكام الجائرة والقاسية، حتي يبين الولاء والطاعة، لارباب نعمته، فجأر وفجر، علي المهمشين والغلابة، فيما عكس صورة حية، عن شخصيته (السكوباتية) المريضة.. التي جلبت له، رضا السادة، فيما بين الجيلي، وحلفا.. او (الجلفاويين)، كما سماهم الاستاذ، السناري - من خلال سرده المنهجي، المرتكز علي الحقائق، التي تحترم العقل. في كتاباته في المواقع الاسفيرية المختلفة.
المناصب السياسة، التي منا بها عليه المركز، حتي أصبح طوع بنانه ورهن إشارته:
بوصفه عضواً مطيعاً، خدم (الاليغارشية) في المركز، وعمل ضد اهله في الهامش، تمت تهيئته لمهمة عظمى أهلته فيما بعد للمحكمة الجنائية الدولية بامتياز!، وارتقت به من مجرم، محلي لمصاف العالمية بجداره !!!، حيث تم تكليفه في بداية تسعينات القرن المنصرم والانقاذ تعيش جاهليتها الذهبية بهمجية بهائمية غابية مدهشة !! بتعينه منسقاً لمليشيا الشرطة الشعبية، بجنوب كردفان، برتبة قاضي!! (مولانا)!!؟؟ وهي المليشيا الدينية، الموازية لقوات الشرطة السودانية،! عمل جاهدا وبإخلاص الخانع، ليحول عقيدة الشرطة من الشرطة في خدمة الشعب، وفقا لشعارها، التاريخي المحفوظ، الي شرطة تقاتل الشعب، بتحويل عقيدتها، لقوات تقاتل بجانب الجيش السوداني، تحت شعار ما سمي بالجهاد !!؟؟ والذي صاحبته خرافات وغيبيات، مازالت مثار تندر وتفكه رغم مأسآويتها، ضد قوات الجيش الشعبي، لتحرير السودان حينها، في إقليم جنوب كردفان، ثم عُين منسق عام، لنفس المليشيا، الشرطة الشعبية، علي مستوى المركز ( ككلب حراسة مركزي )، وقد أثبت نشاطاً ، وهمه، وولاء منقطع النظير، وأداء دوره بإمتياز متفرد، كوكيل "إنطبقت عليه مقولة مغفل نافع نشط" !! بكافأة،!! و بانت أنياب الثعالب،! ولفت نظر (الاوليغارشية) في المحفل، فتمت مكافأته، لاحقاً بتعينه، في منصب، وزير الدولة بالداخلية، للقيام بالادوار القذرة، التي برع، فيها بتفوق، لايحسد عليه !!، فكانت دارفور، التي اصبحت سيرتها علي كل لسان، ونقلت شاشات العالم أبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث، علي حد تعبير، السيد كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة، و صدرت مذكرة الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لآهاي بحقه، وأصبح مطلوبا للعدالة الدولية، ثم لسخرية القدر تم نقله بتعينه وزير دولة للشئون الانسانية !!، ثم إعادة إنتاجه ليخرج فيلم الإبادة بتعينه والياً لولاية جنوب كردفان، وللإعداد لتزوير الانتخابات، ثم ليرتكب المزيد من القتل والسفك كقاتل عالمي مع سبق الاصرار والعزيمة،" امسح، أكسح، قش، اكلو نيى، ماتجيبو حي" فليس بعد الإبادة جريمة.
عبدالوهاب الانصاري
[email protected]
---------------------------------
*العنوان مقتبس من اشعار الشاعر أمل دنقل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.