برغم الانكسارات والهزائم والخروج من دور ال32.. الا انت لنا يا مريخ كالفراشات المنعمه ..والنوافير.. والضياء ...كا احاجي (فاطنه السمحه) و(امحمد)..واللعب تحت ضوء القمر(شليل ما راح)(وكم في الخط) كا طقس الحرية..والنضال عندما نرد مع الرائع هاشم صديق الملحمه(قسما قسما لن ننهار).. وقسما قسما لن ننهار يا مريخ وان قست السنين عليك .. انت كا لقاء المحبين عند مساءات النيل العظيم(كل الناس اتنين..اتنين.. فرح يتكلم بلغتين). كحضن الأم وانت في حضنها تسمع صوت محمد كرم الله (شوفي الزمن يايمه ساقني بعيد خلاص)(ورسلي لي عفوك ينجيني من جور الزمان)... وكا بيوت الطين الحميمة فهي محتفظه بالإلفة والطيبه والحنين ..كرقصات البالمبو و تخميج الدلوكة(ياجناي جيد لي..ان شاءالله تكبر لي) .. كا الحناء عندما تنقش علي حسناء يخجل المساء من زفافها .. ويرتاح البخور في عنييها .. و يتعطر الصندل من عطرها ..ويحتفي الجمال بجمالها..كا سلام (اتنينا..مرحبا..وسلام تإنا إليتكم من عربي جوبا) كا حفلة عرس لعريس (قطع جرائد النخل..الليله سار يا عشايا) .. لذالك تجدني من زمن انا متعطش للحكي والكتابه عن حبي للمريخ العظيم ..واختراق دائرة الحب الموجود فيها المريخ ..فانا اكتب عن الكيان حتي يتسرب لنا الضوء ....وحتي نعلن ميلاد مانديلا جديد ومريخا جديد يهز الارض طولا وعرضا ..مريخ برؤي جديده وافكار نيره ..حتي نري النور في الاخر. ولن تمنعي أية قوة غاشمة.فانا اكتب حتي يتسريب الضوء الاخضر للكيان لاننا في المريخ تعلمنا (ان اختلاف الراي يجعل المريخ الاقوي)واكتب حتي نحقق البطوله الافريقيه بعدد كبير وخيالي ...... واكتب حتي وان تلاعبت بنا هواجس الافكار المضنيه و بأفئدتنا زمنا. وبرغم انني اطليت علي اوجاع الكيان عبر سلسة مقالات نشرت في بعض الصحف الالكترونيه . وبرغم اداركي بان كل نبض ازرعه علي الورق فيضيء عبقا وعبيرا وحبا للمريخ العظيم .. وان كان هذا اضعف الايمان ..و علي اطراف اصابعي يتدفق حبر القلم المنتشي بحب المريخ العظيم .. عسي ولعل ان نرتقي بالمريخ الي مصافي الفرق الكبيره مثل ريال مدريد وبرشلونه ومانشستر و ليفربول ..وحتما لن تسير وحدك يا مريخ كما يقول (جوارح المريخ العظيم).. فهو لنا كالماء النقي ..هو لنا كل الجمال ! فانا استنشقك حبا نقيا حتي حد الاشباع! فااحس بنبضك في اشعار لوركا بترجمة الرائع البروفسير علي المك. فا احسك في اشعار المريخي صلاح احمد ابراهيم كا مريه والطير المهاجر0 وعقب كل انكسار اردد (كان تعب منك جناح في السرعه زيد). فااحسك نبضا وحبا يا مريخ..واحسك في عينين يتدفق منهم السحر والجمال. كيف لا اعشق جمالك ؟؟ ما رأت عينيي مثالك. فانت وزعت عيدية الفرح للاطفال في كل الوطن. ونثرت الفرح ووزعته حاره حاره في كل السودان. فاانا في محرابك كالفراش الحائر لانك علمتني كمياء الحب وفيزياء العشق النبيل لك . و عرفتني يا مريخ بك ( انك التاريخ والمجد والكاسات المحموله جوا والبلسم لكل الجراح) وانك سودان المريخ . وختاما اردد مع الرائع فتح الله ابراهيم كنت أعلم .. أنك سوف تسرقني من بين أطفالي وأسرتي فأعدو نحو العرضة .. ولات ثمة زمزم يروي عطش السنين .. لكن عندما رأيت أبراجك شامخة .. سامقه إنبجس زمزم حبك من بين قدمي فأرتويت حتى الثمالة.. بيني وبينك .. يا صفى العمر .. قصة الولاء قصة الحب الكبير والانتماء .. قصة الصبابة والهيام والرجاء كيف لا ؟ وأنت تقتحم المحافل .. تحمل السودان في عينيك .. وروحك في كفيك .. كأنك في جفن الردى وهو نائم يامن فطمت على الجسارة .. ورضعت الصبر .. والإقدام من ثدي الوطن .. وجئت من عبر القرون .. فكرة .. ومنارة.. فرحة وشجن .. روعة وإثارة غزوات وفتوحات مريخ .. يا أبا الفوارس [email protected]