قال الله تعالى (واذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويفسك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال انى اعلم ما تعلمون). ونفهم من سياق الاية الكريمة,ان المشكلة الحقيقة بيننا وبين المخلوق السابق (الجن)هى الارض.فاخذ الله عزوجل الاحقية منه. لانه افسدفيها وسفك الدماء بالوان الظلم والطغيان(العريقة-الجهوية-العنصرية النتنة-الحزبية الضيقة)؟واخذها الانسان بشروط التى جاءت فى سياق قوله (واعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبوئى باسماء هولاء ان كنتم صادقين )اذن الشروط هى (علم الاسماء). وعلم الاسماءهو الاحقية الشرعية الدستورية الالهية لخلافة الانسانية فى الارض. وجوهر ومقاصد هذة الاحقية تحقيق العبودية لله وحده ولا شريك له,باقامة العدل الذى ينهى عن الفساد والافساد زينشر ثقافة السلام الذى ينهى عن سفك الدماء (الحروب). ومحورية ثقافة السلام هى الاسلام(الحب)الذى به تحقيق معانى التواصل البشرى عبر الادوات الاتصالية الالهية(السمع -البصر-الفؤاد). وهذة اشار اليه سيدنا نوح عليه السلام حينما ورث قومه اجيالهم ثقافة الكراهية والحرب (انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا). واذا تعمقنا فى اشارات الاية نجدان معضلة (فلسطين)سببها الارض .فاليهود ورثوا اجيالهم ثقافة الكراهية والحرب ضد العرب والمسلمين . بل تحالفوا مع المخلوق السابق (الجن)فى اعادة شرعيته فى الارض.وايضا مشكلة الارض تلحقنا فى حياتنا الاجتماعية وقد اشار اليها القران الكريم فى قوله تعالى (والله انبتكم من الارض نباتا). اى ان الانسان لابد ان يستدرك ان مكوناته الاصلية (التراب)تلعب دورا هاما فى طبيعة وجدانياته ومشاعره وعواطفه التى تنسج عبق الحب (الاسلام)فى دواخله تنتج الوان الحياة(الرحمة -المودة -السكون)اى الحياة الزوجية.لهذا يمكن القول بان اختلافات المناخ لها تاثير مباشرافى اتزان سلوكيات الانسان وثبوته فى ارضية الفطرة السليمة . لهذا يمكن ايضا القول ان العلاقات الانسانية لها قوانيين مثل قوانيين الجاذبية(التجاذب -التنافر).كذلك ادوات الاتصال البشرى التى تحقق احقية شرعية الانسان فى الارض. تقع تحت قوانيين (الحب -الكراهية).وادرك هذة القوانيين (جاذبية التواصل البشرى)تحتاج لبحوث وتنقية فى كل العلوم الانسانية. عادل احمد بليلة محمد [email protected]