** لم يبقى لنا سوى عامان معدودان تفصلنا عن الانتخابات الاولي في البلاد ، وهي مرحلة قياس مقدرة الكادر الجنوبي في امتحان الديمقراطية و الذي حرر الوطن من برائث وجبروت الدولة السودانية .، ونرى لزاما علينا ومن واجبنا الوطني خاصة وعن بوادر الصراع السلطوي بدأت تظهر بصورة خفية (صراع حول من الذي يترشح لرئاسة الدولة في الفترة القادمة) وبصورة علانية بواسطة تقليص صلاحيات نائب الرئيس ونفي الحكومة عن عدم تقديم الاخير استقالته ، كما وردت في صحيفة المصير الصادر بتاريخ 17 ابريل 2013م ** وجبنا الوطني ان نوضح الحقيقة لكل جماهير شعبنا وشبيبتنا ،لكي نبصرو جميعا طريقاً لبناء امتنا ومستقبلنا في حياة امنة ومستقرة وعيش كريم وبناء مستقبل افضل لشعبنا وبلادنا ، والي كل الوطنيين الذين ينشدون تغيير هذا الواقع الماسوي المزرى الى غد مشرق وامن ومستقر خاصة وعن ، هذه الايام تشهد تدعيات خطيرة علي الوضع السياسي بداً من تاجيل المتكرر لموتمر الحركة الشعبية وعدم توافق المكتب القيادي حول مرشح الحزب و تقليص صلاحيات نائب الرئيس ومحاولة تقديم نائب الرئيس استقالته من الحكومة و ...الخ . فنقول لا هذا و لا ذاك يمكن عن نقف او ندافع عنه لانهما مسؤولان عن الاستقرار او عدم الاستقرار في هذا البلاد ومسؤولان عن الفساد و المفسدين ولا هذا و لا ذاك يمكن ان يبني دولة المواطنة و دولة المؤسسات و يبني دستور يحترم الانسان الجنوبي ويحافظ علي حقوقه وحرياته الاساسية ، وقادرة علي وقف نزيف الدم و القضاء علي النز اعات.الداخلية بين ابناء الوطن الواحد في و لاية جونقلي وغيرها من الولايات التي تشهد حروبات داخلية ، لا هذا و لا ذاك قادرة علي بناء امة جنوبية قوية و موحدة . ** ولا ارى من حاجة لتاكيد هذه الحقيقة فتجربة الست سنوات المرة و القاسية ، هي دليل القاطع في تاكيد هذه الحقيقة التي سبق قد تحدث عنها الكثير بمن فيهم قيادات بارزة في الحكومة نفسه ، . فهؤلا جمعياً اقصد حكام دولتنا لا يمثلون مصالح الشعب و الوطن بل لا يمثلون حتى مصالح الحزب الذي ينتمون اليه ولا مصالح المجتمعات التي ينتمون اليها بذات فهم لا يمثلون الا مصالحهم الذاتية الانانية ،لكنهم استغلو امية المواطن الجنوبي وعاطفية الانتماء الاثني لإخفاء مطامعهم في الحصول علي المال العام والجاه الي النفوذ كوسيلة لحماية سلطتهم الذاتية و التضليل باسم القبيلة لحماية سلطتهم الشخصية الذي لا يستفيد منه القبيلة اصلاً والجاه ايضاً الى حكمهم بانها الديمقراطية وبانهم يمثلون الشعب التي يتنمون اليها ** ولكن واقع الحال تقول انها ليست ديمقراطية اطلاقاً بل تتنافي مع الديمقراطية الحقيقة التي ناضل شعبنا الجنوبي بقيادة قواه الوطنية حالياً بعضهم انتكسو، و الاخر مستمرة في الطريق انها تشوية لمعني الديمقراطية ومفهوم الديمقراطية التي تعني من بين معنيه وضع مصلحة الوطن و المواطن فوق اي اعتبار وان تكون المنافسة الشريفة في الانتخابات من خلال برامج واضح يتضمن فكرة وتوجهات الحزب . ** و بما عن الاطراف المتصارع حالياً من حزب واحد ينبغي حل ذلك الصراع,داخل المنظومة ان كانت لها وجود فعلي داخل الحكومة ، لكن لان طابع الصراع خرجت من اطار المنظومة الي اطار المصالح الذاتية وترميز ذلك بالاتنماء الاثني اصبحت لا وجود فعلي للمنظومة ، يضاف الي ذلك شراء الضمائر و الذمم لدفاع عن المصالح الذاتية كل هذه الموصفات السيئة و المخزئة ،تؤكد بما لا يقبل الشك بعد هؤلا عن المصالح الوطنية العلياء للشعب والوطن وتوكد انهم تجار سياسة وخونة لا غيرها هذا يعبر عن فشل كادرنا الوطني المكلف بمهام التنفيذي وليست بالضرورة فشل الحزب السياسي . ** كما عن محاولة الصراع الرئاسي يهدف الي تمييع وتذويب حقيقة جوهر الصراع الحزبي بين من يبحث عن تغيير داخلي للقيادة وقواه الوطنية ضد استمرار القيادة الحالية بفشله السياسي و تحويله الي صراع اثني قبلي . من هنا فان كل جماهير شعبنا وشبيبتنا الواعية وكل الوطنيين الغيارى علي مصالح وطننا و استقراره مدعوون اليوم الي التفكير العميق في مستقبل هذا الوطن ان لم يكن تغيير منح ثقتنا لهؤلا الحكام ، فهم لا يستحقو التقدير و الاحترام و لا يستحقو حتى المشارك في منظومة سياسية واحدة بعدما اكتوينا بنيرانهم في المنظومة التي خانوها و تركوها مشلولة . ** كما عن القوى الجديدة المناضلة هي المؤهلة و الجديرة بتغيير وهي القادرة علي انقاذ البلاد من ازمتها و محنتها الحالي وهي القادرة علي توفير الامن و الامان و تقديم الخدمات الافضل ومحاربة الفساد و المفسدين وهذا كله يتجسد في تفكير عميق لمستقبل هذا الوطن ، إنطلاقاً من الوضع الحالي الذي اصبحت فيه المواطن الجنوبي متشائم و يائس من الواقع ،علينا التفكير بان الصراع الحالي اذا استمرة هكذا فانها لا تعني الا تحديد لمستقبل مظلم لشعبناء . سايمون قاج [email protected]