انطلق المشروع الحضاري اوائل التسعينات والانتظام في معسكرات الدفاع الشعبي والمجاهدين اسماء كانت تطلق لمواجهة الحرب الدائرة في الجنوب منذ الخمسينات – وكان عراب الانقاذ يدفع بطلاب الجامعات الى الحرب فكانوا وقودها الذي يحترق ومعه تحترق اكباد الامهات وترتفع نواحات الثكالا واليتامى – وعراب المشروع يطالب ويرفع عقيرته ( زغردي يا ام الشهيد ) وانبرى لها اعلام الحكومة وبرنامج ساحات الفداء – والحكاوي عن الكرامات والقردة التي تفجر الألغام امام المجاهدين ورائحة المسك التي تفوح من دماء الشهداء – ورائحة العنبر من قبور الشهداء – وعرس الشهيد والحور العين – ذهب خيرة شباب هذا الوطن وذهب الجنوب الذي كان الاستشهاد من اجله وفاق عراب المشروع عن سكره وقالها بالحرف الواحد والفم المليان ( راحو فطايس ) وهاهم سكرى اليوم يضربون على تلك الطبول وحملات الاستنفار وتجيش المجاهدين واجترار ذكريات المشروع الحضاري ونفض التراب عن تلك الاشرطة لبثها واثارة حماس الشباب الفضل لا لجاهد الكفرة كما كانو يسمونهم ولا امريكا التي دنا عذابها بل لقتل ابناء جلتهم واخوانهم في الوطن الفضل ونسوا او تناسوا ان هناك مؤسسة اسمها قوات الشعب المسلحة وما ادراك ما قوات الشعب المسلحة فقد ماتت هي الأخرى بموت المشروع الحضاري وعلى انقاضها يعرض القائد الأعلى للقوات المسلحة ويرقص ووزيره غارق في ملهاته وفساده فلا ترك لها لحم يؤكل ولا عظم يكسر ولا سلاح يشهر يكذب تارة ويبرر فشله وعجزه باعذار لا ينطق بها الا من على عقله خلل – محتميا برئسة الذي يدفع عنه حتى مجرد المحاسبة والمساءلة وينتظروف الشباب والمجاهدين والدبابين لينوبوا عنهم في القتال ودفعهم لميدان المعركة وهم يتمتعون بما نهبوا من اموال هذا الشعب الذي طال عليه الانتظار فمن حرب الى دمار ومن جهاد الى استشهاد فهل هناك من مجيب لهذه الدعوات المغرضة البئيسة والتي لا طائل ورائها الا الموت والتشريد والهلاك فالى متى والى اين نحن سائرون ؟؟؟ [email protected]