الحلو مر متعة فى المذاق ونكهة ترجع بك الى لمة الاحباب وسحر التقاليد وونسة الوطن حين تتسامر بيننا ليالى رمضانية اليفة شفيفة نسترد عبرها وبها جمال ما مضى من ايام العام الفائت... الحلو مر...اشواق مترعة بالحنين ...ومحبة موغلة فى الاستئناس... ثم نمضى نبحث عن راحة بال فى هذه الايام الموحشة وتتعثر خطوات الالفة رغم ان الحنين مازال مستيقظا بيننا... فقد تبقى فى ذاكرة التذوق... الاصيل والاحساس النبيل من الزمن الجميل طعم الرائع ...الحلو مر... والحلوالمتمرد... وليس يرادفه المر شخص ...تمدد فى ساحة الاعلام ...بدون منطق او مصداقية لتصنع من الاوهام ابطال من اساطيرهم المبتذلة التكوين... ثم تقتلهم بمحض ارادتها لتظهر للملاء ...بعض من عضلاتها وفتوتها السرابية وتنسى بالامس القريب طائرات تدخل قلب الخرطوم وتضرب مصنع اليرموك الذى شيد بكل غباء وسط تجمع سكانى ..ام ان قتل الحلو سيغطى الخيبات المتتالية....ثم ماذا يا اعلامنا انبكى عليك... ام منك يكون للبكاء... زخم يمر كانما ذاكرة الشعب اصبحت مهترئة ...ام الامر ليس له من الاهمية لديكم... قبض الثمن... وتمت البيعة.... بدون مبايع.... فلماذا نقف عند تمرد الحلو ... وهناك الامر منه....وماكان الحلو ليجد مساحة لتمرده لو ان الحكومة خففت عن الشعب طعم المر الذى استشرى واحتقن فيهم... وما كان للحلو وامثاله من الحلويين ان يرفعوا السلاح لو ان الحال فيه من الحلاوة وراحة البال فى بلاد بنى زوول ...التى استوطن فيها طعم المر.... وبنى فيها وحولها ...مدن مسكونة ...من الفساد والكساد... من اطراف اقدامها حتى منبت شعرها.... فلا تسالوا من اين جاء الحلو ولكن السؤال ...المنطقى متى وكيف تختفى المرارة من الحلوق المحنظلة.... هل سيختفى الحلويين اذا قتل الحلو مثلا ... لا اظن فمادامت القضايا التى يقاتل من اجلها الحلويين امثال الحلو فمن المؤكد ان لم يخرج حلو جديد من ام روابة ...وابوكرشولا.... فهناك متسع للفساد والمحسوبية والانفلات الذى يترك للحلويين الاخرين مجال ومبررات ودوافع .... ا ن بنى زوول تسعدهم ان يستبشروا بامال جديدة... تنسيهم ويلات الفقر والمسغبة... هم البسطاء الاغنياء بطيبتهم ...فمارأيكم فى كاس بارد من الحلو مر بينهم ..يذكرنا ...روعة بنى زوول الحلويين .... وينسينا ... مرارة بنى حنظلة.......... والسلام [email protected]