لقد ابتلانا اله فى السودان بنظام عميل يفتقد للرجوله ولأدنى قيم الشرف والأخلاق .. أنه نظام لا يشبه اهل السودان وتاريخهم ولا علاقة له بهم من قريب أو بعيد .. أنه نظام فاسد وفاشل فى جميع المجالات، فحتى مجال كرة القدم لم يتركه للسودانيين الذين يعشقونه يهنأون به، حيث أدخل النظام اصابعه القذره فيه حتى اصبح محتكرا لاسرة واحد و مجموعة من البشر لا علاقه لهم، ولولا ذلك فمن هو ذلك الشخص (النكره) الذى يتحدث بين كل وقت وآخر من اجل أن يشتهر وبكل صلف وغرور وأستخفاف واستهزاء عن ناد عريق مثل نادى (الهلال) الذى تم تأسيسه من أجل هدف وطنى قبل أن يكون رياضى، فاصبح فى زمن الأنقاذ مرتعا لأداريين لا يعرفون تاريخه ومكانته؟ وما هى مؤهلات وثقافة رئيس نادى (الهلال) الحالى لكى يقود ناد فى حجم ومكانة (الهلال) وجماهيريته؟ أما ما هو اشد ايلاما من ذلك وبعد ما فعله ابن النظام المدلل (جمال الوالى) من مرمطة بالسودان واسمه بتعاقده من قبل مع لاعب كرة عرف بسوء الأخلاق وهو حارس المرمى الأربعينى المدعو (عصام الحضرى) الذى كلفه 3 مليون دولار، ويجب أن يطالب كل سودانى حر وشريف بضرورة اخضاع امواله للمراجعه والتدقيق ومعرفة من اين اتى بها وكيف جمعها فى زمن منظمات (الشفافيه) .. ولم يكتف جمال الوالى بذلك وبعد عودته (بالشباك) لرئاسة نادى المريخ من جديد وفى وقت كنا نمنى فيه عودة كرة القدم السودانيه الى شكلها الجميل فى السابق، منافسه شريفه بأموال (حلال) معقوله تجمع بين الولاء والأحتراف، اذا به يعود الى الصرف البذخى غير المرشد والذى يعكس عدم تعب فى جمع ذلك المال، فيتعاقد مع النادى الأهلى المصرى لكى يكرم (نفسه) ويلعب مبارة أمام المريخ فى السودان مقابل 200 الف دولار، خلاف ما هو مخفى من اموال وأن تقيم بعثة الأهلى فى فندق 5 نجوم ، فى وقت لا يجد فيه مرضى الكلى من النظام السودانى 10 الف دولار بالعمله الصعبه خصما من اموالهم بالعمله السودانية لأجراء عملية زراعة كلى، وفى وقت ظلت فيه الأنديه السودانية الكبيره الهلال والمريخ تذهب سنويا لتقيم معسكراتها فى مصر فتعامل بكل اهانة واستخفاف ولا تقابل بعثاتها فى مطار القاهره بواسطة (سائق) يعمل فى أحد الأندية المصريه الكبرى أو الصغرى وتصرف تلك الأندية على اقامتها فى مصر الكثير من الأموال وتستجدى الأندية المتوسطه والضعيفه لتلعب معها مباراة وديه - بلا مقابل - وكثيرا ما تعتذر تلك الأنديه وتتمنع. جمال الوالى ابن النظام المدلل الذى لا يقل سوءا وفسادا عن قادة النظام الكبار وسوف يحاسب كما يحاسبون .. والذى أحتكر التجارة (السمينه) فى السودان والذى تعمل سفارات النظام فى جميع انحاء العالم كسكرتاريه له، يواصل اهانة السودانيين أمام المصريين بهذه الشكل ومع سبق الأصرار والتعمد. فهل نسمع صوت جماهير الرياضه عامة وفى (الهلال والمريخ) خاصة ومن كل رياضى حر وشريف، عاليا وتفعل كما يفعل الرياضيون المصريون حينما لا يعجبهم قرار أو تصرف وأن يعتصموا يوم 30 /6 فى وقفة احتجاجيه امام فندق برج الفاتح وأن يمنعوا دخول بعثة النادى الأهلى؟ ولقد كان لجماهير الرياضة عامة وجماهير ناديى الأهلى والزمالك خاصة، دور مهم فى أنتصار ثورة 25 يناير ولا زالوا يواصلون دورهم ولقد جعلوا وزير الرياضه (الأخوانى) العمرى فاروق، قبل ايام يركض وينجو بجلده خلال مؤتمر صحفى، هل نرى مثل ذلك الفعل الوطنى فى السودان حتى يتأدب من هو مثل جمال الوالى وغيره من الدخلاء على مجال الرياضه وكرة القدم، وحتى يتحقق (التغيير) ويعود المجال الى أهله، أم يواصل الجمهور اترياضى الصمت والسكوت؟ وهل من الأشرف والأفضل ومن أجل مصلحة الوطن والرياضة أن يعتصم جمهور الهلال وشبابه أمام فندق برج الفاتح أم أن يعتصموا داخل نادى الهلال كما راينا من قبل فى موضوع فارغ لا يستحق كل ذلك؟ تاج السر حسين – [email protected]