كم هو جميل أن يمتلك الإنسان شجاعة يحارب بها الخطأ داخل نفسه وفي تصرفاته قبل الإلتفات إلى سوءات الآخرين.. فمن المنطق أن ندافع عن الحق أمام المخطئ ونقول له أخطأت مهما بلغت مكانته وسلطته، ولكن إستمراء ذلك قد يأخذنا إلى التشكيك الدائم به ويجعلنا نحكم على نواياه وخططه ونظن به السوء وربما كان هو على غير ذلك.. هذا للأسف حال السواد الأعظم من إعلام الهلال تجاه رئيس النادي الأمين البرير منذ أيامه الأولى في الكرسي الأزرق الكبير.. وبهذا التوجه حُرم مجلس إدارة النادي من الدعم والمساندة الإعلامية التي لا تقل أهميتها عن الدعم المادي الذي بدونه لا يمكن تسيير الأمور اليومية في القلعة الزرقاء.. لم نترك البرير يعمل وفق برنامجه ورؤيته وقدراته ولم نساعده حتى على ترقية وتنمية ما نرى أنه ينقص إدارة الهلال ويقعدها عن تحقيق طموحات الشعب الأزرق، وبذلك ضيقنا واسعا وجردنا مجلس الإدارة من أي تعاطف ومساندة بحجة ان صلاح إدريس أو أشرف الكاردينال يستحقان الجلوس على هذا الكرسي أكثر من الأمين البرير، فعلنا ذلك قبل أن نضع نصب أعيننا حق البرير العادل والمشروع في أن يكون رئيسا للهلال بغض النظر عن علات الجمعية العمومية التي أتت به ومكنته من القرار في النادي الأزرق و جعلته عرضة لتقبل النقد والإشادة وليس الإساءة و التجريح.. كان علينا العمل على دعم مجلس الادارة القائم من أجل أن يستمر تفوق الهلال لأن ذلك يأتي أولا قبل العمل على إضعافه والنظر إلى الشخوص والمصالح الآنية، ودون أن ننسى أنه بالمواجهة الحقيقية والمعارضة الصادقة فقط يمكننا معالجة التشوهات في الجدار الأزرق دون أن نترك مجالا للخطأ ولا حيزا لشخصنة القضايا الهلالية، وأن يكون الحوار ومناقشة أمور الهلال تقوم على الصدق والاحترام المتبادل بين أهله لكي نحقق ما نصبو إليه من تطور ونجاح.. الهجوم على مجلس الإدارة والتباكي على النتائج السيئة التي يحققها فريق الكرة بالنادي دعوة حق أُريد بها باطل لأن المعارضة وآلتها الإعلامية هي السبب الأول في الفشل الذي بات يلاحق الهلال وهي تفعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد، هدفها إبعاد البرير ومجلس إدارته بميكافيلية مقززة تذهب إلى الغاية دون وضع إي اعتبار للهلال الذي يدعون عشقه.. محمد العمري [email protected]