لقد كان لإبتسامات النساء الأثر الواضح والبيّن فقد خرّ شمشون ساجداً على ركبتيه إثر ابتسامة دليلة فقد غُيّرت ممالك عبر التأريخ بسبب الشفاه الجميلة وكادت كليوباترا ملكة الحب والجمال أن تقضي على امبراطوريةٍ عظيمة وتنازل عن عرشه رافضاً المٍلك من اجل وصالٍ يفوز به فكم من ابتسامةٍ أنقذت متهماً وكم من حركات شفا بنت حباً بل عرشاً حُفِر ٌفي قلوب العاشقين إنّها إبتسامات بدّلت وجه التاريخ وقلبت موازين المعادلات السياسية وحرّكت النفوس في مواجهة الغيرة القاتلة فغرقت ألأيام بأحداثهاالمهلكة فوقع الخصم في شباك حركة شفتيين ملأت حمرتها سمّاً لا يداويه طبيب وصدق أمير البيان علي عليه السلام حين حذّرَ من إبتسامة العدوقائلاً:واحذر يوماً إنْ أتى لك باسماً......فالليث يبدو نابه إذْ يغضب وهذا ابو الطيب يقول : إذا رأيت نيوب الليث بارزة...... فلا تظنّن أن الليث يبتسم وكم من ابتسامة رجل أوقع لبوةً في حضن حبائله وحكايات أبي النواس مع هارون الرشيد كثيرة وممتعة إستطاع الشاعر قلب غضب الحاكم الى رضا يتبعه هدايا وعطاءات الا أن إبتسامات الملوك وحركاتهم لها دلالات سياسية لإن واقعهم ومحيطهم يفرض التحليل والتأويل وحاشية الملك على الدوام تراقب لمن يرسل إبتساماته ليتعرفوا على رضاه وفي رسالة الامام علي عليه السلام لمالك إلا شتر النخعي يوصيه بألا يلحظ بطرفه أحداً لكي لا يظنّ الظنون بالحاضريين وهذا يدلّ على مدى أهمية حركات الجسد ولغتها بالنسبة للحاكم والرعية إلا إنّ إبتسامة الملك سليمان من قول أضعف خلق الله لم تكن إنتقاماً أو تملقاً بل أدخلت السرور على قلب الحاكم المؤمن وهذا الفعل ذكر مرة واحدة في القرآن مع رجل السلطة والسياسة وهذا الفعل كذالك ذكر مرة واحدة في العهد القديم: أبتسمُ لهم فلا يصدقون ولا يطرحون نور وجهي ......وتبسّم تحمل معنى السرور والغضب والتملق والتكلف وتبسّم ضاحكاً لأنها أدخلت السرور على سريرته ولم يقل منها بل قال من قولها ولغة النمل معقّدة عبر قرون إلاستشعار ولغة الحركات ولغة الروائح وكلها مع غيرها منطقٌ يعرفه سليمان فهذه مواطنة أدخلت الفرح على الحاكم ولم تفرض ضحكة الحاكم ظلماً على النمل الضعيف وبنفس الوقت لم يٍُغضب العبد الصالح ربّاً لأنّ فرحاً أدُخل على قلبه كما فعل المتأمرون على القدس الشريفة .فكما في حالة الفرح والغضب أستفزهدهدنا الملك الجليل وأدخل الغضب على نفس السلطان فالرسول بشرٌ مثلنا يغضب ويضحك ويتهجّم ويبتسم وجهٍه فهذا رسول الإنسانية جمعاء محمد خير البشر يتميز بوجهٍ كالبدر دائم الإبتسامة كما يروي الرواة والقرآن أشار الى هذه الفكرة بوضوح أن الرسول يمشي في الأسواق ويأكل الطعام لتكون فكرة ألوهية البشر غير منطقية ولا تملك حجّة عقلية وقرآنية وتاريخية وغضبُ الحاكم وسروره ما لم يكن في رضا الله ومرضاة ربّ العزة يتبعه شكراً لصاحب النعمة المطلقة أأشكر أم أكفر بل نشكر ربّاً يعبد الشكر من شيم الكرام المؤمنينْ.........فاشْكرْ إلاهَ الخلقِ كلِّ العالمينْ واضحكْ بقلبً صادقٍ وتبسّمٍ.........فالنمل أضحك حاكماً لفلسطينْ ضاعت بلاد العُرب وخيرُ منازلٍ...... من بسمة الغرب وجهْلِ الحاكمينْ فالقدس قد غُصِبَتْ بمكر الماكرين ......من نملةٍ ضحكتْ على رجل الدينْ لن يُرفَعُ الظلم عن قدس ألوفا ......إلا بسيف المؤمنين العاقلينْ [email protected]