طالعتنا النشرات والمواقع التواصلية بخبر مفاده ان احدي الطالبات تعرضت للحكم عليها جراء وضع شرطة النظام العام يدها على لباسها الذي ترتديه كأي فتاة سودانية , ويُقال في صياغة الخبر او علم الصحافة سالف الزمان ان كلباً عض فلان ليس بالخبر وانما عض فلان كلباً هو الخبر اي الاثارة والدهشة ولا اتفق مع المقولة في حال ثبتت صدقيتها , وهنا لا يعنيني بالتالي خبر جلد شرطة النظام لفتاة سودانية لانها ارتدت حسب تقدير الشاكي او الشرطي بنطال(بنطلون) اعتقد الشاكي انه مخالف للزي المحتشم غير المعرف حتى تاريخه وكيف للمرء التحديد في العموم فاللبس خاضع لذوق وثقافة وحرية المرتدي لكنها زمانات الهوس الديني والحكومات التي تستغل الدين وقيم السماء من اجل مزيد من الافساد , ولعل الانقاذ اكثر حكومة على وجه الارض استغلت الدين وقيم التدين من اجل الاستمرار في الحكم لمزيد من السنوات , ولا يعنيها اي الانقاذ من قريب او بعيد قيم شعبنا او كرامته بقدرما هي تُفصل في قوانيين لقمع اي قيمة حرية للإنسان السوداني . اعود واقول ليس الخبر هو ان فتاة تم اعتقالها وسجنها وتغريمها وفي حال عدم الدفع السجن شهراً ذلك خلل موجود في القانون والقانون لا يتسق وقيم الدستور والدستور لا يعيره احد اهتمام في ظل اللُهاث الحاد وراء لقمة العيش , فمكمن نجاح الانقاذ في شَغل الناس باليومي من هموم معيشة وصحة وتعليم , والخبر المؤسف والذي مر مرور الكرام من بين ايدينا هو ان فتاة دارفورية , وبنطال خريجة دارفورية وان دارفورية تم جلدها وسجنها وتغريمها , مؤسف بحق ان نرى الناس على جهوياتها والمؤسف اكبر ان الخبر تناقلته الاخبار هكذا وكما اُريد له وهنيئاً للانقاذ ان فرقت فسادت , الذي لامناص من مراعاته والتقيد به هو الوطنية وان يصاغ الخبر صياغة حقيقة لا تخرجه عن سياق الجاري في وطننا الغالي فالازمة يعيشها الجميع والنضال فرض عين على الجميع والجميع له الحق في الطعن في القانون المعوج , ولو ان الجزء الغربي من بلادنا يعيش ازمة انسانية وبشاعة العقلية الاسلاموية الحاكمة والتي تريد البقاء في السلطة على حساب التلاعب بكافة الاوراق ولا تُبقي شيئً , ولنكن بوعي حقيقي يفرّز بين المُخطط لاستمرار الانقاذ والتناول للاخبار بصورة تُمكن لمزيد من الفرقة بين مكونات الشعب تلك سياسة يعتمدها النظام المتهالك لزراعة مزيد من الفتن والحيلولة دون سقوط النظام المتهاوي بفعل الفساد والتراكم الحذر من ابتلاع طعم انها خريجة دارفورية هي احدى بنات السودان هي مثل لُبنى وصفية وسلفا هي بنت سودانية . فلنفعل الفعل الحقيقي والنهوض بالهمم واليقظة لفلتان البلاد من السيطرة بفعل استهتار وشيخوخة النظام الذي نخر الفساد عظمة وصار بقية من ركام اشباح , التحية للمرأة السودانية في شرق وشمال وغرب وجنوب ووسط السودان , التحية لهن وهن يتحملن اعباء الحياة الصائرة الى جحيم حقيقي فهن من يتلقين يومياً فاجعة الغلاء المتعالي فوق احتمال الدخل الضعيف التحية للمرأة التي تحتمل قوانيين الذل وتناضل من اجل وضع افضل , وحياة كريمة وتصبر على كل مكاره الحكم الجاري وعليها يقع العب الاكبر والنصيب الاشمل من الظلم والقمع والاضطهاد . التحية لنساء بلادنا دون جهوية . يتبع ... [email protected]