المهندس عبدالله علي مسار وزير الاعلام والاتصالات الاسبق كان يمثل حزبه المنشق عن حزب الامة القومي وسناء بت حمد العوض كانت وزيرة دولة للاعلام وتمثل المؤتمر الوطني في الوزارة دار صراع قذر بين الوزير ووزير الدولة بسبب مدير وكالة السودان للانباء عوض جادين ،، مسار كان يري ان وكالة السودان للانباء ادارة تابعة له ضمن ادارات الوزارة الاخري ولابد من انصياع هذه الادارة لتعليمات وتوجيهات الوزير وجادين يرفض ذلك بأعتباره معين من قبل رئيس الجمهورية والوزير عليه اشرافي فقط ولا سلطة له في ادارة سونا مما اغضب مسار وارسل تهديدات للمدير العام لوكالة السودان للأنباء بإيقافه عن العمل وتكوين لجنة للتحقيق لمراجعة حسابات وكالة السودان للأنباء لم يقتصر عند هذا الحد بل تعداه الى اشتعال فتيل الأزمة بين وزير الإعلام عبدالله مسار ووزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد من جهة أخرى فالأخيرة ترى أن إيقاف المدير العام لسونا من اختصاصات رئيس الجمهورية الذي قام بتعيينه وليس الوزير الأمر الذي جعل الوزير يصدر توجيهاته بنزع ملف الإشراف على سونا من وزيرة الدولة. بيد أن الصراع تصاعد بحدة وبلغ ذروته من خلال النبرة الحادة التى تحدث بها مدير وكالة السودان للأنباء عوض جادين عن عزمه مقاضاة وزير الإعلام عبدالله مسار والمطالبة برفع الحصانة عنه، ولم تمض سوى ساعات قلائل على حديث الرجل ليصدر رئيس الجمهورية المشير قراراً بإعادة مدير وكالة السودان للأنباء لموقعه وقبل أن يجف حبر القرار دفع وزير الإعلام المهندس عبدالله مسار باستقالته عن منصبه لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير ولعل الرجل أراد من خلالها أن يبعث برسالة واضحة الى قيادات الدولة فحواها أن ماعون العمل الإعلامي بالبلاد لا يسعنا الاثنين ،،، سناء من جهتها كانت تتحدث عن المهنية والمؤسسية ومسار يتحدث عن صلاحيات وزير ورفض ان يقبل لنفسه مقولة ( ريسوه وتيسوه ) ،، تفاقمت القضية ولم يجد الرئيس البشير بد من ان يثبت دور المهنية والمؤسسية فأصدر الرئيس قرار قضي بموجبه قبول استقالة عبد الله علي مسار واقالة سناء حمد وبهذه القرارات كان البشير قد قطع حلقات المسلسل الكوميدي الذي تدور حلقاته ما بين الوزير مسار ووزير الدولة سناء حمد ومدير سونا عوض جادين ،، حيث مات البطل المهندس مسار سياسياً قبل ان يكتمل حلقات المسلسل ولكن يبدوا ان مسار كان صادقا وله مستندات على الفساد حينما اقدم على منع عوض جادين من دخول سونا واغلق مكتبه وشمعه بالشمع الاحمر لعدم تسرب المستندات كما ذكر ولكن انتصر رجال الحزب الواحد على مسار الغريب علي الحزب . وقبلت استقالة مسار واقيلت سناء حمد ودون البلاغ ضد مجهول وانتهت القضية بخروج مسار عن الاستوزار ولم يتم استيعابه في موقع وزاري اخر حسب ما كنا نعتقد ولا سيما ان الرجل يمثل حزب معارض مشارك مع الحكومة ولم يعلن مسار حتي اللحظة فض الشراكة بين حزبه والمؤتمر الوطني فقط احتفظ مسار بموقعه كنائب برلماني عن دائرة الثورة امدرمان ولكن سناء حمد تم استيعابها في عدة محافل فقد اسندت اليها مهام رئيس لجنة الاعلام للمؤتمر العام للحركة الاسلامية ومنها تم تعينها في وظيفة سميت ( سناء حمد سفيرة بالخارجية ) ولم ندري ماهي مهامها طيلة الفترة الماضية وربما انشغلت بالتدريب والتأهيل الشخصي استعداداً لموقع اخر في المرحلة المقبلة او كانت عبارة عن استيعاب وترضيات فقط وبلا مهام وفي اجراء لتعديلات شاملة لسفراء وزارة الخارجية امس الاول اسندت مهام ( مدير عام للعلاقات الدولية ) لسناء حمد عوض اذاً سناء انتصرت علي المهندس عبدالله مسار وتحولت لعدة مواقع بعد صراعها مع مسار العام الماضي وبقي مسار بلا مهام وعاد للبرلمان وصمت دهراً ولم ينطق كفراً . ولو كان مسار يمثل المؤتمر الوطني لانتصر في صراعه مع جادين وسناء ولكن للاسف فهو حزب امة مشارك وبس وتم فض الشراكة ومن قبل حدث للزهاوي وعلي حسن تاج الدين ومبارك الفاضل وكل المنفصلين عن حزب الامة فيما عدا الدكتور احمد بابكر نهار الذي احتفظ بشراكته مع المؤتمر الوطني دون حدوث اي صراعات او خلافات بينه والوطني لان الدكتور نهار محسبها صاح وهو شخصية قومية جامعة وما فيه كلام ويحظي بأحترام الجميع وهو كذلك يحترم الجميع ،، وقد شوهد مسار في الشهور الماضية التردد كثيراً علي مكتب الوزير نهار ممها جعل يشكل انتباه الكثير من المراقبيين فهل يعود مسار ونهار في حزب واحد تحت مسمي الفيدرالي ؟ نهار رئيسا ومسار اميناً عاماً ام سيطلب مسار توسط نهار لاعادة مسار للاستوزار ؟ المباحثات جارية الان ومنذ شهور والايام القادمات حبلي بكشف المذيد من الخبايا والاسرار والارجح انضمام مسار لنهار في حزب الامة الفيدرالي . [email protected]