*وإذ ضرب المصريون موعداً مع مرسي و(إخوانه) بعد غدٍ الأحد ل(تصحيح مسار الثورة) نهديهم كلمتنا هذه بين يدي غضبتهم (المشروعة !!) .. *ففي ندوة بالقاهرة - عقب الإطاحة بمبارك - كان قد حذر زميلنا الحاج وراق المصريين هؤلاء من الإنخداع بشعارات (البعض !!) منهم (الإسلاموية) .. *وقال لهم بالحرف الواحد في ندوة محضورة : "إن حدث هذا وفازوا في الإنتخابات فأخشى أن يجيء اليوم الذي تتحسرون فيه على مبارك" .. *وبالفعل جاء اليوم هذا سريعاً ليكتشف المصريون- من غير جماعة مرسي- أنهم استبدلوا مبارك ب(محمد مرسي مبارك !!).. *بل إن الأخير هذا بز سلفه (فرعنةً !!) حتى جعل الأول يردد في سره - ولا شك - وهو يتابع ما يحدث من داخل سجنه : (يابن الإيييه !!) .. *فقد نصب مرسى نفسه - حسبما قال خبراء قانون مصريون - (حاكماً بأمر الله ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. *فهو - من جهة - أعطى نفسه الحق في إصدار إعلان دستوري بمنأى عن (أيها) قانوني أو تشريعي أو إستشاري ، من ذوي الإختصاص، في البلد .. *وهو - من جهة ثانية - أعفى النائب العام قائلاً له ( روح بأى إنت مرفوت) دونما اكتراث ل(أجعص جعيص) في نادي القضاة.. *ثم هو من جهة ثالثة - وهذه ثالثة الأثافي - أضفى على كل ما صدر عنه من مراسيم وقرارات (قدسيةً !!) لم يدع مثلها حتى محمد علي باشا (ذات نفسه) .. *قال(إيه ؟) - أي "سي" مرسي - أن كل ما يصدر تحت توقيعه (غير قابل للنقض أو المراجعة أو الإحالة إلى السلطتين القضائية والتشريعية !!) .. *(طيب) ؛ ماذا ترك الذي يقول إنه (يخشى الله !!) هذا لذاك الذي كان يقول - والعياذ بالله - (أنا ربكم الأعلى) ؟! .. *وفوق ذلكم كله اعترت (الحاكم المطلق) حالةٌ من الغرور نسي معها أن (جماعته) هم (جزء من كل) أسهم في التغيير الذي أضحى هو بموجبه رئيساً لمصر .. *فقد (سفه) قوى الثورة الأخرى كلها إلى الحد الذي كاد أن يصيح معه في وجوهها : ( أعلى ما في خيلكم اركبوه ) .. *والتسفيه هذا هو ما أثار حفيظة القوى الأخرى هذه لتعيد إلى الأذهان – مراراً وتكراراً - ذكرى أيام اعتصامات ميدان التحرير .. *فالذاكرة المصرية (الثورية) لم تنس بعد أن مرسي و(جماعته) هم آخر من التحق بركب الثورة من بين القوى المدنية التي اندفعت نحو الشارع .. *ثم إنها لم تنس - كذلك - أن مرسي و(جماعته) أعلنوا الهدنة مع المجلس العسكري أكثر من مرة (منزوين) في شارع محمد محمود بعيداً عن (معمعة !!) ميدان التحرير إبان المطالبة بالديمقراطية كاملة غير منقوصة .. *ولكن نرجع ونقول لشعب مصر المغلوب على أمره هذه الأيام : (تستاهلوا) ... *فقد تم تحذيركم من تلقاء الكثيرين- (من ذوي التجارب والخبرات !!)- بأن (تاخدوا بالكم كويس أوي) حتى لا يأتيكم مبارك (الثاني) فتبكون على ( الأول) .. *وهذا (بالضبط) ما عبرت عنه (لافتاتكم) من بعد ذلك - أيها المصريون - في ميدان التحرير وأشباهه في مدنكم الأخرى .. *فزميلنا وراق لم يكن يرجم بالغيب – يا أخوة النيل - وإنما حذركم من واقع (تجارب معاشة !!) سنين عددا .. *ف(التمكين) الذي تشتكون منه الآن هو (عايشه) لأكثر من عشرين عاماً .. *وسياسة (ما أُريكم إلا ما أرى) - في مجال الإعلام عندكم هذه الأيام - هو (إكتوى بنارها) كثيراً.. *والتخبط الإقتصادي الذي حننتم بسببه إلى أيام (طوابير فراخ الجمعية !!) حن جراء مثيل له هو ل(زمان صفوف الرغيف) .. *و (لسه مشفتوش حاقة !!) يا أبناء شمال الوادي الذين تنطبق على كل واحد منكم مقولة عادل إمام الشهيرة :( ده انا غلبان).. *وموعدكم بعد غدٍ الثلاثين من يونيوهذا - وهو تاريخ يعني ل(غلبانين) مثلكم الكثير لو تعلمون - لتقولوا ل(محمد مرسي مبارك!!) : (لحد هنا وكفاية !!) .. *فإن فشلتم قولوا لأنفسكم : (نستاهل ننضرب بالجزمة !!!!!!) . آخرلحظة [email protected]