يقال إنه في عهد الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد إيلييتش بريجنيف، وحين وصلت الشيوعية أقوى مراحلها وأوج توسعها، جاءت والدته من قريتها البعيدة لتزور ولدها الذي يحكم نصف العالم، فشاهدت عيشه الرغيد في قصر فاخر يحتوي فناؤه على العديد من السيارات الفارهة وأدهشها ذلك فقالت له وهي تهم بالعودة إلى قريتها: أنا سعيدة جدا بما تتمتع به من عيش رغيد، ولكن ماذا ستفعل إذا ما عاد الشيوعيون إلى الحكم؟! فيما حفظ الشعب السوداني كلمات الحاجة هدية والدة المشير وهي تقول بطيبة أهلنا قبل سطو إبنها على الحكم وتسلطه على رقابنا : ولدي عمر مريحنا وما مقصر معانا، عافية منو ورضيانة عليهو.. والدة بريجنيف التي لا تعيش في نعيم إبنها ولا تتمتع بما رأته ترفاً لا يستحقه حامل لواء الشيوعية، تضحك عليه وهي تصور الحال الذي يعيشه بعيدا عن الشيوعية وإشتراكية السوفييت التي ناطحوا بها أميركا الراسمالية زمنا، المرأة التي تؤمن بلينين أكثر من الله جل وعلا تنصح إبنها محرمة عليه أكل أموال الشعب والتمتع بها.. ومع آخر يوم في سني إبنها ال 24 الغابرات، نستميح الحاجة هدية محمد زين عذرا ونرجوها أن تنصح إبنها وتناصحة وأن تسأله عتق رقابنا وفك قيودنا من أجل أن نعيش كما بقية خلق الله.. أيتها الوالدة الفاضلة إن كنت ترين خيرا في إبنك فدعيه يلزم بيته، ويمسك شره، وأن لا تظلميه وتقهرينا وتطلبي منه مرة أخرى أن (يقدم لي قدام) فقد كفانا ظلما وقتلاً.. أرحمونا يرحمكم الله.. محمد العمري [email protected]