المَركز الإفريقِى لِلعدالة والحُكم الرشِيد African Justice and Democratic Governance Center (AJDGC) هيئة غير حكُوميّة معنيّة بالعدالة والحُكم الرشِيد AJDGC عِقد كامِل مِن الزمان ونِساء دارفور يواجِهن المرض- الجُوع – والموت الجرائِمْ ضِد الإنْسانيّة فِى إقليم دارفُور (1-3) A decade and the women of Darfur face disease - hunger - and death Crimes against humanity in the Darfur region (1-3) حماد سند الكرتى ( المحامى ) المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد [email protected] مِمّا لاشكّ فِيه أنّ كِلتا يدا نِظام الجبهة الإسْلاميّة فِى السّودان قدْ تخضبتا بِدماء الأبرياء مِن الأطفال الرضّع , النساء والرجال على السواء بل وكل فئات المجتمع المحلى فِى إقليم دارفور – المنطقة الواقعة فى غرب السّودان الذى يشهد عُنفا مطلقا منظما وممنهجا ضد قبائل عرقيّة معينة بهدف التخلّص منهم بِصورة كليّة أو جزئيّة وذلك تنفيذا لِسياسة دولة, ولن ينكر ذلك إلاّ من كان غبيا او متأمرا. عقد كامِل من الزمان ونساء إقليم دارفُور يُواجهن عنفا وظلما وإضطهادا مطلقا بسبب إنتمائِهنّ العرقى والقبلِى. عقد كامِل مِن الزمان وأطفال دارفُور يُحرمون مِن التعليم الأساسى. لايسمعون سِوى طقطقة الرصاصات , وزمجرة الدبابات , وأزيز الطائرات , ولا يشتمون سوى رائحة الدم والموت , يعانُون الجُوع – المرض والجهل, لماذا هذا يا هؤلاء- بينما أقرانهم فِى معظم أرجاء السودان ينامون مطمئون فى أحضان أبواتهم وأمهاتهم لا يعتريهم الذل والجوع بل وبطونهم مليئة بما إشتهت أنفسهم ولذّة أعينهم وهم فيها خالدون. عِقد كامل مِن الزمان وفئات عرقيّة معينة فى دارفور يُشردون قسرا , يلقى بهم فِى السجون لتكميم أفواهم بل والسخرية منهم ومن إنتمائاتهم العرقيّة والقبليّة. إنّ الأشخاص الذين يرتكبُون الفظاعات والتى تتمثل فِى أشدّ الجرائم خطُورة موضع إهتمام المُجمتع الدولِى , مايزالون يتمتعون بِسياسة الإفلات من العقاب فِى ظل تسامح المجتمع الدولِى مع نِظام يقتل شعبه كل يوم ولايبالى بقرارت الشرعيّة الدوليّة. إنّ الجبهة الإسلاميّة فِى السّودان مارست وتمارس الجريمة الإرهابية وفق تخطيط منهجى ومنظم بواسطة مليشاتها وأجهزتها الأمنيّة القمعيّة , حيث القتل العمد , حرق القرى , تدمير المبانى والمنشأت , تدمير المحاصِيل الزراعية , إلقاء المواد السامّة فى أبار المياه التى يوردها المستهدفون, منع الإنجاب بين تلكم القبائل والتشجيع على الإغتصاب والحمل القسرى. عقد كامل من الزمان والنازيون الإسلاميُون يرتكبُون الفظائع فِى حق المدنيين الأبرياء , حيثُ أعمال القتل العمد , الإبادة , الإسترقاق , الإبعاد القسرى والتشريد القسرى, الإضطهاد لأسباب عرقيّة وقبليّة, إنّها الجرائِم ضِد الإنسانيّة التى تمارس عن طريق المنظمون والمحرضون والمساهمُون فِى تنفيذ سِياسة الدولة التى تشجع على العنف القبلى الخطير. إنّ المواثيق الدوليّة والمعاهدات الدوليّة , القرارات الدولية أدانت مثل تلكُم الإجراميّة عبر قرارات الجمعيّة العامّة لِلأمم المتحدة الصادرة فى العام 1946م , الإعلان العالمِى لِحقوق الإنسان, العهدين الدوليين المتعلقين بالحقُوق المدنيّة والسياسيّة 1966م , النظام الأساسى للمحكمة الجنائيّة الدوليّة 1998م , فضلا عن أعمال لجنة القانون الدولى والتى تمّ تكليفها بصياغة مبادىء نورمبرغ 1950م, والتى عرفت الجريمة ضد الإنسانيّة على أنّها: القتل العمد, الإبادة , الإسترقاق , الإبعاد وغيرها من الأفعال اللإنسانيّة الأخرى والتى ترتكب اية مجموعة من السكان المدنيين , أو الإضطهاد لأسباب سياسيّة , عرقيّة أو دينيّة , وعندما ترتكب تلكم الأفعال الوحشيّة تنفيذا لسياسة دولة او منظمة دوليّة. إنّ جماعة المؤتمر الوطنى فى السّودان يشجع على أعمال القتل ويتسامح مع المجرمين لآنّ المجرم لا يمكن أن يدين نفسه بأى حال من الأحوال.( يقتلون بإسم الله , يحرقون القرى ويقولون الله اكبر- يسرقون أموال هذا الشعب البائس بإسم الله – يبنون القصور الشاهقة فى كل من دول الخليج وجمهورية مصر العربيّة بإسم الله – يوفدون أبنائهم للتعليم فى الخارج بإسم الله – ينافقون أناء الليل وأطراف النهار بإسم الله ...) إستناد للنظام الأساسِى للمحكمة الجنائيّة الدوليّة – الفقرة الأولى مِن المادة السابعة , والتى تتحدث عن الجريمة ضِد الإنسانيّة والتى ترتكب فى إطار هجوم واسِع النطاق وموجه ضد مجمُوعات عرقيّة معينة من السُكان تنطبق بشكل كامِل على الأعمال الإجراميّة التى تُرتكب فى إقليم دارفُور والتى تمثلت فِى القتل العمد, الإبادة , الإسترقاق, إبعاد السكان أو النقل القسرى للسُكان , السجن , التشريد , الحُرمان الشديد من الحريّة , التعذيب, الإغتصاب والإكراه على الحمل القسرى , إضطهاد مجمُوعات عرقيّة بعينها , كل تلكم الأعمال تمثل جرائم ضد الإنسانيّة وفقا للقانون الجنائى الدولى , حيث تمارس تلكم الأعمال ضد قبائل عرقيّة معينة فى دارفور , لذا يجب العمل على عدم إفلات الجناة من العقاب. المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد , هيئة غير حكومية معنية بالعدالة والحكم الرشيد حماد سند الكرتى ( المحامى ) المركز الإفريقى للعدالة والحكم الرشيد [email protected]