المياه برغم الحديث الكثير عنها وعن الخطط التي وضعت لمجابهة فصلي الصيف والخريف إلا ان الاعذار والتصريحات التي تبرر الفشل قد بدأت فقد جاء في تلك التصريحات نفس الاعذار التي تتكرر كل عام وتتحدث عن ارتفاع نسبة الاطماء! ماذا نفعل نحن مع الاطماء؟ ولماذا يتكرر هذا الاعتذار كل عام؟ وهل لا توجد طريقة في العام تعالج هذه المشكلة المتكررة؟ هل عجز الباحثون عن حل لمشكلة الاطماء؟ لماذا لا نستعين بخبراء لمعالجة هذه المشكلة المتكررة والتي نعاني منها كل عام؟ لابد انه توجد طريقة توصل لها اصحاب العقول لمجابهة الاطماء وتوفير المياه في موسم الاطماء... اننا الآن في بداية موسم الفيضان فماذا نتوقع بعد ايام حين ترتفع مناسيب النيل؟ هل سنعود الى تلك المياه العكرة؟ هل سنشرب كدراً وطينا؟ اننا بعد التصريح الاخير عن ارتفاع نسبة الاطماء وما فعل ذلك بمحطة مياه المقرن نتساءل ماذا حدث بشأن ما جاء في تقرير جهاز المراجع القومي بالولاية الذي كشف عن استخدام هيئة مياه الخرطوم لمواد ضارة ومسرطنة تشمل البلمر الصلب والبودرة والكلور بجانب توريدها مواد غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، وانتقد امتناع الهيئة وهيئة الخرطوم للصحافة والنشر عن مراجعة حساباتهما. وأبان تقرير المراجعة لجهاز ديوان المراجعة القومي أن مادتي البلمر الصلب والبودرة تحتوي على مواد ضارة سامة ومسرطنة تشمل الحديد، الزنك، النحاس، الرصاص، الكروم، والمانجنيز، وأكد أن غاز الكلور سام وقاتل عند تسربه، وحذر من عجز المخزون من مواد التنقية والذي يؤدي إلى توزيع مياه منخفضة التنقية تتسبب في انتشار الأمراض المعدية والوبائية. وانتقد الهيئة لعدم امتلاكها لمخازن مجهزة للحفاظ على المواد المستخدمة في تنقية المياه التي تشمل البولي المونيوم، كلورايد السائل، الصلب البلمر،الشب، وغاز الكلور، ونوه إلى أنها مواد سامة تشكل خطراً على العاملين بالهيئة والمناطق المجاورة لحفظها في فناء المحطات. وقال التقرير إن العاملين لا يلتزمون باستخدام أدوات السلامة من لبس الواقي والقفازات والكمامات عند فتح اسطوانات غاز الكلور أو تشغيل المحطة وصيانتها، وأكد أن الهيئة قامت بتوريد مواد غير مطابقة للمواصفات بجانب تعرضها لخطر تبديد الأموال نتيجة لعدم وجود ضمانات كافية وشروط جزائية بعقود التوريد. اننا نقف في مقام تقرير جهاز المراجع القومي بالولاية ونتساءل هل هناك علاقة بين لون المياه ومشكلة الامداد وما جاء في التقرير المذكور؟ حتى نسمع اجابة من هيئة مياه الخرطوم عن تقرير جهاز المراجع القومي بالولاية نذكرهم بانهم قد قالوا انهم اتخذوا الاحتياطات الازمة لمجابهة فصلي الصيف والخريف وان الاطماء وارتفاع نسبته في المياه مشكلة متكررة وكان يجب التحسب لها خاصة ونحن في شهر رمضان وفصل الصيف ونحتاج الى المياه ولا نستطيع العيش بدونها ولا يهمنا التصريحات المتكررة والتي فشلت في معالجة مشكلة الاطماء. والله من وراء القصد [email protected]