عندما يقولون أن فلان أشتر فهذا معناه أنه يأتي بما هو مخالف للتجانس , والشتم الأشتر هو الذي يأتي بنغمه تخالف الوزن الموسيقي لللحن ويخالف رفيقه الآخر . والنقزي الأشتر هو أن يأتي الراقص أو الناقز بحركات جسديه تخالف تماما الأيقاع الراقص عليه . والمغني الأشتر هو الذي يتغني بكلمات تخالف تماماً الكلمات الحقيقيه للنص الاصلي الذي قد يكون لفحه دون اذن صاحبه ..وامثال هؤلاء كثيرين جدا الآن في الساحه ولكن السبب في ظهورهم هو عدم وعينا نحن المتلقين فلو كان المتلقي عارفا وفاعلا لما وجدنا على ساحتنا الغنائيه هذا الغثاء فمثلا . ذكر السر قدور مره قصه مفادها أن فنانا طلع ليغني في الدامر واعتلى المسرح فغني اغنية (دابي الكركره ) وبدلها المغني ب ( دابي القرقره ) فطلع أحد كبار مستمعي الدامر وضرب المغني أو بالأحرى احرجه بالميكروفون وقال له دابي الكركره وليس القرقره أنزل قرقر في محل تاني ومن يومها لم يغني هذا الفنان . أما اليوم فانقرض امثال هؤلاء المستمعين فأذكر مره في حفله في دبي وكان يغني يومها شكرالله وكان يغني اغنية مناي ليك ماوقف اتمنيت انا تكبر تشيل بي ردف مو لُقاط طرف . وكان شكرالله يغنيها ( ملوك الطرب بدل مو لُقاط طرف ) وللأسف الكثر من الناقزين يتانقزون دون وعي ولافهم أي ان انفعالاتهم لم تأتي لاستمتاعهم بالكلمات انما جاءت للايقاع فقط وأكاد أجزم لو أساء المغني لامهاتهم بكلام قريب من النطق لاستمروا ينقزون وكمان رجال الأمن يتعبون في ازاحتهم عن المغني في المسرح ( ياحليلك ياحسين شندي عندما تتسلطن في هذه الاغنيه ) . ومره سمعت سميه حسن تتغنى وتهز راسها وفي لقاء تلفزيوني وهي تقول ( صدقوا القالو قصو دربو ) واصل الأغنيه كضبو القالوا قصو دربو . والمعروف عندنا أن الفارس والكريم دربهم زلق وصعب الاقتفاء ووعر لا يستطيع الآخرين السير فيه . اما ام السقطات هي سقطة ندى القلعه عندما ارادت ان تبتدر اغنيتها الحماسيه برميه من الدوبيت فوقعت في شر اعمالها .. فأصل المربعه المشهوره لود الشلهمه هو: اول من نحاسنا يدق ترانا بقينا في لحظات تتغير ملامحنا ويصدي وشينا نعدم نقطة الدم التصُب في حينا حتى جنود سليمان ان غشتنا نهينا .. تخيلوا معي أن ندى غنتها ونطقت ( نهينا )التي تعني أننا نستطيع اهانة جنود سليمان ان غشتنا فنطقتها نهينا أي انتهينا منه يعني حسب كلامها انهم انتهو من سليمان نفسه . لا ألوم ندى لانها لم تنال قسطا من التعليم الذي يمكنها من هذه الأشياء ولكن العتب على الجمهور الأشتر الذي لو سخر مباشرة من المغنييين ( لا أقصد الفنانين ) لعمل كل مغني لتجويد اداءه خوفا من الجمهور بدل من يجري بعضهم صوب ندى ليرتب برجله ضارباً اياها بالارض وموسيقى للرميه الشتراء . واختم استشهادي بقصة كثير عزه الشاعر الكبير والمعروف , الذي جاء ليلا لبيت عجوز يطلب نارا فقالت :من انت ؟ فقال : انا كثير . قالت : انت كثير عزه ؟ فقال : بلى . قالت : أأنت القائل : فما روضة زهراء طيبة الثرى ...... يمج الندى جثجاثها وعرارها بأطيب من اردان عزة موهنا ..... اذا اوقدت بالمندل الرطب نارها قال : نعم . قالت قبحك الله من رجل , لو أُوقد المندل الرطب (المُبخر )بهذه الروثه أو امك العجوز لطاب ريحها , لما لم تقل مثل ما قال سيدك امرئ القيس وهو يقصد ام جندب .. الم ترياني كلما جئت زائرا .... وجدت بها طيبا وان لم تطيب فكان معه معطف من صوف أو قز فأعطاها اياه وقال : استري علي ياعماه . الاهداء رابط ملوك الطرب لشكرالله http://www.youtube.com/watch?v=7LgZF0WBqLs [email protected] ولكم الود