٭ جاء مانشيت بعض الصحف قبل أيام قليلة يحمل خبراً عن تعديل وزارى مرتقب يطول «حقائب الوطني والكبار يغادرون»، خبر بدأ يتردد كثيراً منذ وقت ليس بالقصير فى الساحة السياسية اولاً سراً ثم جهراً، وتمدد بعدها في مجالس الانس، ثم دار بين كؤوس الشاى وفناجيل القهوة، فأصبحت لحظة انتظار خروجه الى دروب العلن الرسمية تحمل تفاصيل الأمنيات القادمة فى تغيير شفيف يعلن عن ميلاد جديد يحمل فعلاً معنى أكبر من تبديل الوجوه وتعديل مناصبها الوزارية. التغيير او التعديل الوزاري الذى تسري الشائعات الآن عن أنه بات قاب قوسين او ادنى سيبقى تعديلاً محدوداً بتحركه فى فلك المؤتمر الوطنى لا يرمي مهندسوه الى توسيع قاعدة المشاركة او «التطعيم» بأحزاب او افراد من خارج دائرته، وربما ألحت فكرته بسبب وجود بعض الأصوات الاصلاحية داخل الحزب بجانب مجموعة السائحين، فالمجموعتان تسعيان إلى تغيير وايجاد صورة مغايرة فى شكل الحكم القادم، وربما منحها التعديل الوزاري فرصة العودة إلى وكناتها آمنة مطمئنة إلى خطوة قد تأتى بألف أفضل منها، اللهم إلا إذا قررت التمسك بالرحيل بعيداً عن الحزب بأكمله مع الاحتفاظ بالود القديم، ورغم ان هذه الفكرة لا تلح كثيراً على الشارع السياسي الا أنه يضمنها «توقعاته» التي تأتى ضمن سردها وجوه شابة تتحرك نحو «الاستوزار» لكنها بمفهوم الاعباء الوزارية فى الوزارات التي سيطولها التغيير لا تتفق والخبرة الشبابية ما يجعل التفكير الحكومى يتجه ثانية نحو الكبار فلا يطول حينها تعديلاً لانتفاء البدائل، وتظل الخرطوم تسير بوجهها القديم. ٭ يبقى الإصلاح الشامل والمشاركات المتعددة ب «نكهات» مختلفة أمنية طي أمنيات كثيرة تتقلب فى صدر البعض تنتظر أن يصبح التعديل هو الحقيقة المطلوب تطبيقها فى تغيير وجه الحكم الآتي تتسع مقاعده لكل الاحزاب وتستوعب مواعينه كل الرؤى والتجديد والتطوير لبناء وطن تتفق كل قطاعاته على تطبيق الديمقراطية وحرية الرأي والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة وتنوع مفهوم الحكم وادارة مؤسسات الوطن بكفاءات قومية بعيدة عن النظرة الآحادية وسياسات فرق تسد والعودة بالعلاقات الخارجية الصديقة والشقيقة إلى مسارها الأصيل والبعد عن التكتلات و «الاحلاف» وفتاوى اللحظة السريعة والتيك أوي !! ٭ ننتظر ما تأتي به الأيام القادمة، وينتظر المواطن بشوق شديد الجديد. ولعل أهم تغيير وتعديل يتمناه هو تعديل أخطاء السوق المتكرر والذى سلب مقدرة المواطن المالية وحوله إلى شخص يقتات بفتات الأمس ليسد رمق اليوم. ٭ همسة: بين الندى والزهر والياسمين كبرت أحلامه الصغيرة فسلبها لص القرية يوماً فماتت على شفتيه الأمنيات الصحافة