كنت ومازلت على قناعة ان برامج المعارضة المنقسمة الى (معارضات) لن تؤثر في نظام الانقاذ! فالمعارضة مازالت بعيدة عن الجماهير، وكما ذكرت كل الاتفاقات التي تتم تكون على مستوى القيادات التي في بعضها تفنقر الى السند الجماهيري بل نجد الخلاف حادث بين القيادات الحزبية وهذه ظاهرة تعاني منها حتى الاحزاب الكبرى كالاتحادي والامة... ولعل ما يدور من تصريحات بين دكتور مادبو القيادي بحزب الامة والصادق المهدي زعيم الحزب حول مذكرة التوقيعات واتهام دكتور مادبو للصادق بانه لا يملك تفويضاً لجمع التوقيعات يؤكد ما نرمي اليه... كما يلاحظ تناقض في علاقة احزاب المعارضة مع السلطة فالاتحادي والامة في المعارضة وابناء زعماء الحزبين(الاتحادي والامة) في السلطة! نعود الى برنامج المائة يوم الذي كنا نظن انه لاسقاط النظام ولكن نفاجأ بتصريح للتجاني مصطفى عضو قوى الإجماع الوطني والأمين القطري لحزب البعث ل«آخر لحظة» يجدد فيه تأكيده على أن برنامج المائة يوم الذي أعلنت عنه المعارضة ليس لإسقاط النظام خلال المائة يوم وإنما لاستنهاض العمل التعبوي عبر التواصل مع الجماهير خلال الندوات واللقاءات الجماهيرية! ولو سلمنا بذلك نسأله اين التواصل الذي يتحدث عنه؟ واين الندوات واللقاءات الجماهيرية؟ وهل افلحت قوى المعارضة في استنهاض العمل التعبوي؟ انها مجرد افتراضات او احلام يقظة لا وجود لها على ارض الواقع! وبعد ذلك ورفض مصطفى وصف برنامج المائة يوم بالفاشل! ونسأله بماذا يصفه؟ لقد تم اعلان هذا البرنامج في مؤتمر صحفي... دشنت قوى الاجماع حملة المائة يوم لاسقاط نظام المؤتمر الوطنى . وقال فاروق أبوعيسى فى مؤتمر صحفى لقوى الاجماع بدار المؤتمر الشعبى يوم السبت: (نعلن اليوم تدشين العمل الجماهيري لخطة المئة يوم لتحالف المعارضة لإسقاط النظام ، ونبدأ اليوم والأيام القادمة ندوات جماهيرية في العاصمة وكل مدن السودان) وكان ذلك في بدايات الشهر الماضي فماذا حدث طوال هذه الفترة التي اقتربت من نصف المائة يوم؟ ان المعارضة فشلت في توحيد عناصرها، وفي توجهاتها فبالامس اعلن المؤتمر الشعبي العودة الى النضال السري واليوم المعارضة تقول إنها ستعود للعمل السري في حال عودة النظام للحكم الاستبدادي وإقصاء الآخر. مشيرة إلى أنه في حال هذا الوضع فإن العودة للنضال عبر العمل السري تصبح ضرورة، ونفت المعارضة وجود مائة يوم أخرى غير المعلنة... ونسأل عضو قوى الإجماع الوطني والأمين القطري لحزب البعث ان قوي الاجماع كانت تسعي بهذه الحملة، حملة المائة لوقف نزيف الدم السوداني فهل العودة للعمل السري تحقق هذا الهدف؟ وماذا عن الحليف الاستراتيجي الجبهة الثورية التي اختارت العمل المسلح لاسقاط النظام؟ انها مجرد تصريحات لقيادات بلا جماهير ولا ينجح عمل بدون ان تقتنع به الجماهير. ونسأل الاخ مصطفى وقد ورفض وصف برنامج المائة يوم بالفاشل متى يمكن ان يوصف برنامج ما بانه فاشل؟ والله من وراء القصد [email protected]