قد لا يصدق البعض أن فناناً ما أجاز صوته مرتين لكن هذا بالفعل ما قد حدث للفنان نجم الدين الفاضل الذي اعترف بأنه خضع للاختبارات الصوتية التي يتم بموجبها إجازة أصوات الفنانين في الإذاعة السودانية مرتين حيث قال: لقد خضت تجربة صعبة لإجازة صوتي. ففي المرة الأولى قابلت لجنة الإذاعة المكونة من الشاعر إبراهيم العبادي ومدير الإذاعة الأسبق محمد صالح فهمي والموسيقار برعي محمد دفع الله والأستاذ محمد حجاز مدثر ونجحت بحمد الله في إظهار إمكانياتي ومقدراتي الصوتية واجتزت الاختبار واجيز صوتي وكنت وقتها طالباً بالصف الاول الثانوي بمدرسة التجارة الإنجيلية وتوقفت بعدها عن مزاولة الغناء وبعد ثلاث سنوات طالبوني بإعادة الكرة والدخول للجنة أخرى لإجازة الصوت وكانت عضوية اللجنة تضم موسيقيين وإذاعيين على رأسهم الدكتور عبد الله مكي وجمعة جابر والفنان عثمان مصطفى ومقرر اللجنة الفنان الكبير العاقب محمد حسن واجتزت الاختبار وأُجيز صوتي للمرة الثانية وكان مجمل من خضعوا للاختبار عشرين شاباً لم ينجح منهم سواي. بعد ذلك رعاني الفنان الجميل العاقب محمد حسن فنياً وأعطاني اغنية الشاعر السر أحمد قدور (يا حليلك يا أسمر) وقدمني للعديد من الشعراء فانهالت على الاغنيات قطعة سكر للشاعر أبوقرون عبد الله ابوقرون ونسمة ربيع من سهام المغربي وتعاملت مع الحلنقي محمد جعفر عثمان وكبار الملحنين بقيادة عمر الشاعر وعبد اللطيف خضر, كما أقدمت بعد هذه التجارب على التلحين بمفردي. معتصم فضل قدمني للإذاعة واعترف نجم الدين الفاضل بأن مدير الإذاعة الحالي الاستاذ معتصم فضل الذي كان وقتها مذيعاً هو من قدمه لأول مرة عبر إذاعة أم درمان وقد أطلقوا عليه أيام ظهوره الأول وتألقه الفني (قنبلة الموسم). وعن أبناء دفعته من الفنانين والذين ظهروا في ذات الفترة التي بزغ فيها نجمه اشار الفاضل الى أن خوجلي عثمان ومجذوب اونسه ومحمد سلام زاملوه خلال تلك الأيام وكانوا أبناء دفعة واحدة .