خروج: * اقترحت مرة أن تتم الاستعانة بمهندسين غير سودانيين للأعمال الأرضية (السهلة) في ولاية الخرطوم.. بمعنى أن يكونوا (أجانب خواجات كفار) وذلك لأنهم أشد إخلاصاً وأكثر حرصاً على التجويد؛ فإن لم يكونوا يخافون الله (لأنهم كفار) فإنهم يخافون من الفشل..!! * كل من يرى العاصمة عقب الأمطار سيقتنع تماماً أن البلاد ليس فيها سوى (عمّال) ينجزون الأرصفة والشوارع والأنفاق والمجاري بمنتهى (العبط).. كأنهم يتوقون فقط إلى (الخلاص من المهمة) ولتكن الصدفة في صالحهم أو ضدهم (كيفما اتفق)..! * من الذي بنى (نفق عفراء) الذي تغمره مياه الأمطار فيصير نهراً ثالثاً في شارع أفريقيا؟؟!! هذا على سبيل المثال.. مؤكد أن المهندس الذي أشرف عليه ليس (كافراً) ولذلك تتجمع المياه فيه بصورة عاكسة لذاكرة المسؤول الآن؛ ومدى وضاعتها..!! * إن أيسر الأعمال في العالم (على الأرض) ولكن ولاية الخرطوم بكوادرها الحالية لا أظنها تنجح في (تبليط دورة مياه) بطريقة صحيحة..!! من أين استمد (الشِغّيلة) الذين يسمونهم مهندسين هذه الطاقة القصوى لإنجاز الفشل؟!! النص: * شهوة الكلام لدى كثير من الخطباء تتجاوز الحد المحتمل (ليل نهار) مما يحيل وقتك إلى قلق متصل.. ثم ماذا بعد؟! فقد درجت بعض المساجد على (فلق) الصائمين الباحثين عن متكأ في نهارات رمضان؛ مع الخطب (الزاعقة) التي لا جديد فيها سوى تكرار التكرار..!! من الذي قال لهؤلاء إن ديننا يتطلب كل هذا الصرير دون أن يكون للخطيب ناصية سوى (حفظ) ليس فيه من روح الدين (فن)..! فالمتحدث الذي لا خيال له ولا (أدب) مجرد شخص مزعج لا يشعر إلاّ (بنفسه)..!! * من بين هؤلاء الصخّابين ذلك الخطيب (اليوماتي) في المسجد المجاور لنا؛ يطوي الزمن بعد صلاة الظهر إلى ما شاء في (كوراك صميم) لا يبلل السامع بقطرة في القلب..! فلو أن أولي الحناجر وجهوا أصواتهم نحو الغلاء وصناعة الفقر يكونون قد فعلوا خيراً بدلاً عن أحاديث الوعيد والركوب في موجة توجيه الشباب للابتعاد عن أفعال بعينها.. فالفقر والغلاء هما بمثابة الفاحشة الأولى..!! * كأني بهواة الخطابة يأتون لتجريب أصواتهم واختبارها (جبرياً)؛ وليكن ما يقولونه (أي كلام).. بمعنى آخر حالهم كالمجرّب للحلاقة على رؤوس اليتامى..! * فضلاً.. دعوا هذا الشعب (اليتيم) يعاني ويلاته دون إضافة حشو يصدّع رأسه؛ أو كونوا أهل عدل بتوجيه المعاني فيما يحتاجه الناس؛ ولو من باب تنفيس (كربتهم) مع الحكومة..!! وقولوا للأخيرة ما تحتاجه ولو على (استحياء)..! من أين يأتي خطباء النهار المزعجون (بلا جمعة)؟؟!! أعوذ بالله عثمان شبونة [email protected] الأهرام اليوم