خروج: * لا تستهويني الإشادة بأحد؛ مثلما لا أطمح في مدح أحد.. فالضمير وحده أغلبية (إذا استيقظ)..! إن أي كاتب ينتظر أن تصفق له الحكومة (على العوج) فهو (ناقص تربية).. يحتاج أن يقرأ ليل نهار..!! النص: * النائب الأول للرئيس بعد أن فاض به الكيل؛ فجّرها داوية في وجوههم (المتلونة).. أعني الصحفيين المنتمين إلى السلطة؛ فقد وصفهم وصفاً جعل كثيرون منهم يتحسسون رؤوسهم حين قال عنهم عاجزين وانتهازيين..! وقد قلتُ كثيراً أن مهنة الصحافة لا تقبل قسمة سوى (التحرر) والميل إلى حيث يميل الشعب.. أما ولغها في صحن السلطة فهو جالب لكافة أمراض النفوس.. ولكن (الأبطال) الذين تنطبق عليهم كلمات النائب لن يتوبوا عن انتهازيتهم؛ بعد أن تحولت إلى (ضرورة لديهم) كالشهيق والزفير..!! * يعرفهم الناس قبل أن يعرفون أنفسهم.. وكل واحد من هؤلاء يقدس شيئاً واحداً (لا كتابة ولا مبدأ).. (لا وطن ولا حكومة).. (لا شعب ولا مستقبل).. إنهم يعيشون ل(الظرف الراهن)؛ تتطلع أحلامهم إلى الفلل والعربات والأوراق الخضراء..!! * ومن عجائب بعضهم؛ أن تشاهد صحفياً إنقاذياً (يدعي أنه كبير) عبر إحدى الشاشات وهو ينتقد الحكومة حول أمر الفيضانات ليظهر للعالم مدى (استقامته) وعدم مخافته في الحق؛ فإذا بوجهه الآخر مختلف في الكتابة؛ إنه ملكي أكثر من الملك..! وهكذا اصحاب الوجهين والثلاثة من الذين أحرجهم حديث النائب وأحنوا ظهرهم عسى أن يمر الحديث مع (السيل) أو تحمله عاصفة خريفية..!! * الكتاب الفاشلون الإنتهازيون؛ والصحافة العاجزة التي قال النائب الأول أنهم رعوها؛ هي بالضبط بضاعة الحكومة وقد ردت إليها... ومنتهى العدل ألاّ يُحمّل (المردود) فوق طاقته.. ففاقد (الصدق والإبداع) لن يمنحك سوى رغيف مغشوش..! لكنه يمنح نفسه كل فرصة تدر عليه (قرش)؛ ولو كان صدئاً..!! * الشيء الوحيد الذي لا يتخيله أحد يحدث، هو أن تشكو الحكومة من صحفييها وصحافتها؛ في الوقت بدل الضائع.. فالقارئ الذي يحترم الصحف الآن بكامل عقله (نادر).. ليس لأن على رؤوسها (الطير)؛ بل لأنها (ممعوطة)..!! أعوذ بالله الأهرام اليوم [email protected]