1- كم هو مسكين وفي حالة يرثي لها!! ***- الرئيس عمر البشير مزنوق هذه الأيام "-زنقة الكلب في الطاحونة"- بسبب الأحداث الأخيرة في سورية وعزم اميريكا علي قصفها، ويعود سبب زنقته"، انه قد اصبح لايعرف تمامآ ان كان مفروضآ عليه ان يعترض علي القصف الاميريكي القادم ومؤيدآ بذلك موقفا ايران وحزب الله...ام يوافق علي الموقف الاميريكي ومؤيدآ بذلك رأي الشيخ تميم?!! ***- وتكمن مشكلته ان كل الرؤساء -وبلاء استثناء- قد ابدوا رأيهم صراحة في الموضوع، ومنهم ابدأ اعتراض حكومته..واخرون أيدوا القصف، ولكن الرئيس الوحيد ولزم الصمت هو عمر البشير، الذي سكت تمامآ عن ابداء رأيه ولسان اله يقول " كده حار..وكده حار"!! 2- ***- تملك دولة ايران علاقة صداقة قوية ومتينة مع النظام الحاكم في السودان، وبدأت هذه العلاقة بينهما وتمامآ مع بداية الانقلاب في عام 1989، وقام الرئيس الايراني السابق رافسنجاني بزيارة للسودان في سنوات التسعيينيات برفقة زوجته ووفد عسكري واقتصادي كبيرين، وتمت بعدها عمليات تطبيع شديدة مابين النظام الايراني الشيعي والعسكري في السودان، وصلت الي حد ان جاءوا للسودان ضباط وخبراء كثيرون ينتمون لل"حرس الثوري الايراني" بغرض حماية النظام الاسلامي الجديد من كيد الاعادي في الداخل والخارج، ***- وترك لهم البشير الحبل علي الغارب:(والمعني المقصود: اي وضع حبل البعير على سنامه ليرعى حيث شاءَ)، فتغلغلوا هؤلاء الضباط والخبراء الأجانب رويدآ رويدأ داخل الجيش الهامل، واستطاعوا ان يسيطروا اولآ علي الاستخبارات العسكرية.. وبعدها وصلت مجموعة من الطياريين الايرانيين وانضموا لسلاح الطيران وحاليآ يعملون جنبآ الي جنب مع طياريين من روسيا... والعراق... وأوكرانيا . وبهذا الصدد هؤلاء الضباط والخبراء الأجانب، ان اعضاء الحزب الحاكم - كلهم وبلا استثناء- يثقون بشدة في هؤلاء الطياريين الأجانب اكثر من ثقتهم في طيارييهم الاسلاميين!! 3- ***- وتطورت علاقة ايران مع المؤتمر الوطني من صداقة الي وصاية!!، واصبح السودن بقدرة قادر ولاية ايرانية!!، وبناء علي هذا النفوذ القوي ، قامت ايران صاحبة الأمر والناهي في جمهورية صقر الجديان بشراء قطعة أرض كبيرة علي ساحل البحر الأحمر لأقامة اكبر قاعدة عسكرية ايرانية في افريقيا، تشرف من خلالها علي حركة عبور السفن بالبر الاحمر وقناة السويس، وايضآ للتجسس والمراقبة علي مايجري داخل الاراضي والمصرية!!... ***- والغريب في الأمر، ان بعضآ من الصحف المحلية قد نقلت وعلي مدار ايام طويلة اخبار موافقة اغلب اعضاء المؤتمر الوطني علي تاسيس هذه القاعدة الايرانية حتي وان كانت علي حساب صداقة النظام مع السعودية ودول الخليج!! ... وحذرت حكومة السعودية السودان من مغبة وخطورة وجود هذه القاعدة.. الا ان صوت ايران داخل المؤتمر الوطني كان هو الاقوي!! 4- ***- وجاءت الضربة الاسرائيلية لمصنع "اليرموك" الايراني في الخرطوم بمثابة لفت نظر اسرائيلية لسياسات الحزب الحاكم الذي يصدر اسلحة بتوجيهات ايرانية الي الفلسطينيين. ولكن وبدلآ ان يعيد البشير ترتيب حساباته الجديدة ويتعظ من الضربات الاسرائيلية، راح ويوافق علي تشييد مصنع اسلحة ايراني جديد في مدينة نيالا!! 5- ***- هناك احصائية قديمة صدرت في عام 2009، تفيد ان عدد السودانيين الذين تخرجوا من جامعات ايران قد فاق عددهم ال5 ألف خريج، وان اغلبهم قد تشبعوا بالمذهب الشيعي!!...وان عدد ضباط القوات المسلحة والأمن الذين تلقوا دراسات وتدريبات في ايران ايضآ اعدادهم كبيرة للغاية...وكلهم ( الخريجون والضباط) اصبحوا يشكلوا نواة لطائفة الشيعة في السودان!! 6- ***- اما عن علاقة المؤتمر الوطني بدولة قطر، فهي كعلاقة الكلب بسيده!!، او بمعني اخر " اطعم الفم تكسر العين"!!...ومنذ اعوام طويلة والبشير ينقاد بصورة مقززة ومستهجنة للشيخ حمد اولآ..ولابنه تميم ثانيآ !!... 7- ***- لقد اردت وبعد ان القيت الاضواء ( المعروفة سلفآ لدي الكثيريين) ، وان ابين مدي وضع البشير المتأزم هذه الايام : هل يوافق ويؤيد ايران في موقفها من القصف القادم علي سورية، ويندد بالموقف الاميريكي?!! ...ام يؤيد موقف دولة قطر الداعي الي تاديب بشار الأسد?!! ***- هل ينتظر البشير وقوع الضربة علي سورية، وبعدها يقوم بالتنديد...والشجب...والأدانة...والسماح بتسيير مظاهرة اسلامية تهتف: DOWN DOWN USA - أميريكا قد دنا عذابها!! 8- طهران تامل في ان يعيد امير قطر الجديد النظر في موقف بلاده من سوريا.. ************************* ( طهران, (ا ف ب) - ***- اعربت ايران الاربعاء عن املها في ان يعيد امير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني النظر في موقف بلاده من النزاع في سوريا، وفق ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية. ***- وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي كما نقلت عنه وكالة الانباء الطالبية الايرانية "نامل في ان يدرس الشيخ تميم الوضع في سوريا ويعيد النظر في سياسة" بلاده حيال هذا البلد. ***- وايران هي الحليف الرئيسي الاقليمي لنظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه انتفاضة شعبية تحولت الى نزاع مسلح اسفر منذ اذار/مارس 2011 عن اكثر من مئة الف قتيل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان . وتابع الوزير الايراني "نامل ان يولي الشيخ تميم اهتماما خاصا بهذه القضية". ***- وأشار السفير السوري علي عبد الكريم علي إلى أن "سوريا الآن بالحاضنة الشعبية لديها والتي تُشارك الجيش بالدفاع عن سوريا زادت من إحباط أعداء سوريا"، لافتا إلى أن "الموقف الروسي والصيني ودول البركس وإيران إزداد تماسكا"، معربا عن "أسفه لكون بعض الدول ضالعة ومتواطئة بالعدوان على سوريا وأصبح موقف قطر مكشوفا". بكري الصائغ [email protected]