(ناس الشبكة أكثر ناس بتاعين حكومة، وكان آخر مكتب تنفيذي لهم عيّنوا فيه محمد عبد الجواد نقيباً للصحفيين، وكان وزيراً للنقل والمواصلات.).. هل فهمتم شيئا .. ؟ مؤكد انكم لم تفهموا .. لا لضعف فى فهمكم لا سمح الله .. ولكن لإلتباس شاب على المتحدث فالتبس عليه الأمر .. فبدا قوله مردودا غير مفهوم .. فهل تعلمون من القائل ..؟ إنه نقيب الصحفيين الدكتور محى الدين تيتاوى .. وهل تعلمون ما المناسبة ..؟ سألته صحيفة اليوم التالى امس الأول عن إتهامات موجهة لإتحاده أنه أقرب الى الحكومة .. وأن شبكة الصحفيين أقرب الى الناس ..!!وهل يعلم أحدكم تاريخ هذا المكتب التنفيذى الذى يتحدث عنه تيتاوى ..؟ كان تشكيل ذلك المكتب فى العام 1988 .. أى أن عمر اكبر الأعضاء سنا فى شبكة الصحفيين التى تقض مضجع النقيب هذه لم يكن قد تجاوز آنئذ الخمسة عشر عاما .. بل والأطرف أن شبكة الصحفيين هذه وهى منظومة طوعية غير رسمية تضم مجموعة مقدرة من شباب الصحفيين .. كما تحظى بإحترام واسع فى الوسط الصحفى لم تظهر الى الوجود إلا قبل خمس سنوات فقط .. ! ولكن .. إذا عرف السبب .. بطل العجب .. فالواقع ان تلك الإنتخابات التى يتحدث عنها تيتاوى كانت قد جرت فى مناخ ديمقراطى كامل الدسم .. وشهدت تنافسا حرا حقيقيا .. فازت فى نهايتها قائمة التجمع الوطنى .. والمؤكد أن الدكتور تيتاوى فشل فى تجاوز تلك الهزيمة الثقيلة .. ولمًا يتذكرها فى كل مناسبة .. وبدون مناسبة كما جاء فى حوار اليوم التالى .. ثم نحدث عن حكاية الوزير الذى اصبح نقيبا .. حين إختار الفائزون السيد محمد عبد الجواد نقيبا للصحفيين .. كان قد مضى على مغادرته المقعد الوزارى الذى يتحدث عنه تيتاوى ما يقارب العشرين عاما .. فهل يعقل هذا ..؟ ولعل السيد رئيس اتحاد الصحفيين وحده .. تحديدا .. غير مؤهل أخلاقيا للحديث عن هكذا أمر .. تحديدا .. لماذا ..؟ الوقائع تترى ..! خلال آخر انتخابات لإتحاد الصحفيين تقدم البعض بطعن فى وجود وزير فى قائمة الناخبين .. وهو الدكتور امين حسن عمر .. وقد رفضت جهة الإختصاص الطلب لفشل الطاعن فى تقديم ما يثبت دعواه .. تصور .. كان مطلوبا من الطاعن أن يقدم ما ثبت أن امين وزير فى الحكومة .. هل رأيتم كيف وصل تيتاوى لرئاسة الإتحاد ..؟ ومالنا نذهب بعيدا .. فإذا كان عبد الجواد .. رحمه الله .. وزيرا .. فقد اتى الدكتور تيتاوى بمعتمد .. أى نعم .. معتمد .. ونصبه ممثلا للصحفيين فى مقعد المجلس القومى للصحافة والمطبوعات .. دون أى مسوق قانونى.. أو سند مهنى ..! إذن يا دكتور هؤلاء دستوريون يحيطون بك إحاطة السوار بالمعصم .. فما القضية إذا كان نقيب الصحفيين يوما ما كان وزيرا قبل عشرين عاما من تقلده منصب النقيب ,,؟!! وفى ذات الحوار غير المسبوق تسأل اليوم التالى السيد رئيس اتحاد الصحفيين عن فوز فيصل محمد صالح بجائزة عالمية .. فينطلق تيتاوى فى شتم الصحفى الذى سميت الجائزة بإسمه .. رغم أنه لا يد له فيها .. ثم يتحدث تيتاوى عن الصليبية وعن الإنحياز ضد المسلمين .. وكأنه يريد أن يقول هذه معايير منح الجائزة .. وهو يعلم قبل غيره أنه يلوى عنق الحقيقة .. ولكن المفارقة أن ذات تيتاوى هذا.. الذى يعير الجائزة ومانحها والممنوحة له .. ظل وما انفك يتغنى باسم الإتحاد الدولى للصحفيين ..ويسبح بحمده .. ويقبل منحه .. وكأن هذا الإتحاد الدولى فرع للإتحاد العالمى للعلماء المسلمين .. وليس مؤسسة راسخة فى ذات المجتمع الرأسمالى الذى يطلق عليه تيتاوى صليبى .. حين تتعارض مصالحه .. ثم يصمت حين تتطابق تلك المصالح ..!! [email protected]