وقفت يوم الأربعاء الموافق 26 يونيو تحت عنوان)هذا العام تفوقت ايضاً البنات!) وقلت: ونعود الى العام الماضي ونعيد نشر ما كتبناه تحت عنوان(أسباب تفوق العاصمة والبنات) ... إننا لا نريد اصدار أحكام لا يسندها المنطق او وفق أراء شخصية لذا نرجو ان يبحث هذا الآمر وفق منهج علمي دقيق يوضح الاسباب ويكشف العلل؟ ونعود الى تفوق البنات على البنين وهو أمر ايضاً يحتاج إلى وقفات وان كنا نرى ان سن القبول هي من أهم العوامل في تفوق البنات لان الطالب الذي يدخل مدرسة الأساس وعمره خمس سنوات وربما اقل يصل إلى المرحلة السنوية وهو غير ناضج او غير بالغ عكس البنت التي تمر بسن البلوغ قبل الولد وهذا يجعل البنت أكثر احساساً بالمسؤولية من الولد وهذا يجعلها تتفوق... لذا كتبنا كثيراً عن سن القبول في مرحلة الأساس وقلنا إن ولي الأمر يدفع بصغيره إلى مرحلة الأساس هروباً من مصاريف الروضة العالية، وطالبنا ان تتبع رياض الأطفال لمرحلة الأساس وان يعاد النظر في سن القبول ولكني أسمعت حياً اذ ناديت. لقد كتبت كثيراً مطالباً برفع سن القبول بمرحلة الأساس وطالبت المسؤولين ببحث الموضوع... وطلبت من اساتذة كليات التربية عقد ورش عمل لمناقشة هذا الموضوع... ولكن لا أحد يسمع! ولا أحد يقتنع باننا لنا خبرة طويلة في مجال التدريس ولنا تجارب خاصة مع اطفالنا. لقد ذكرنا ان الطفل الصغير يحفظ ويقلد ثم ينسى بسرعة... وانه عندما يصل الى المرحلة الجامعية يكون بلا شخصية لان الحفظ لا يساعد على بناء الشخصية. طالبنا كثيراً بان نعطى الفرصة ا وان يُسمع ما نقول... ولكن...! طالعت: طالبت مجموعة من الخبراء بإعادة النظر في سن التعلم عن الأطفال والبدء من عمر ست أو سبع سنوات وذلك بسبب "الضرر الكبير" الذي يلحقه النظام التعليمي الحالي بالأطفال. وأوضح الخبراء أن على الأطفال أن يركزوا على اللعب، وأن يتم إدراج اللعب كجزء أساسي من إعادة إصلاح النظام التعليمي أسوة بالنظام التعليمي في الدول الاسكندنافية. وتتألف مجموعة الخبراء من 127 خبيراً عالمياً في المجالات الأكاديمية والتعليمية والأدبية والعلمية. ودعوا في رسالة نشرتها دايلي تيليغراف إلى إجراء تغييرات في النظام التعليمي الذي يركز مبكراً على الدروس الرسمية والتعليم النظامي في سن الرابعة أو الخامسة، وهي السن التي ينبغي أن يمارس فيها الأطفال اللعب لا التعلم. وقال غرين، مفوض الطفولة في إنجلترا وأحد الموقعين على الرسالة، للصحيفة: "إذا ما تطلعنا إلى دولة مثل فنلندا، فإن الأطفال لا يبدؤون التعليم النظامي قبل السابعة". وأضاف أن السنوات الثلاث الإضافية توفر للطفل الفرص المهمة إلى جانب التدريب الجيد بوجود كادر تعليمي متخصص وعلى درجة عالية من التعلم، لكي يصبح الأطفال أطفالاً ويعيشون طفولتهم. وتولت منظمة "أنقذوا الطفولة" حملة الترويج للرسالة وتوزيعها تحت شعار "من المبكر جداً". وطالبت بتوفير نظام تعليمي جديد للأطفال بين سن الثالثة والسابعة يرتكز إلى اللعب بشكل أساسي. أليس هذا ما ظللنا نطالب به؟... واننا بلا فخر قد سبقنا الآخرين. والله من وراء القصد [email protected]