وقفنا في مقام خطط المعارضة الداعية لإسقاط النظام يوم الخميس 25 يوليو تحت عنوان: (معارضات متعددة ووسائل مختلفة) وكتبت المعارضة في بلادي فقدت البوصلة وكل يوم يظهر الخلاف داخل صفوفها رغم التصريحات بتمسكها بتحالفاتها التي لا أجد لها تعريفاً غير انها اتفاقات قيادات منفصلة تماماً عن الجماهير. فالمعارضة صارت (معارضات) كل معارضة تريد اسقاط النظام بطريقة مختلفة، فالصادق المهدي يريد اسقاط النظام بجمع التوقيعات والمعارضة التي تعتبر نفسها الجسم الأساسي وتطلق على نفسها (قوى الإجماع الوطني) ترفع شعار المائة يوم لاسقاط النظام... والجبهة الثورية ترى ان القوة هي الوسيلة... ثم نواصل مع الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبد السلام وهو يؤكد أن المعارضة استطاعت خلال الشهر الأول من خطة المائة يوم من توحيد خطابها وهياكلها التنظيمية، مشيراً إلى أن التحالف لم يتناول تمديد خطة المائة يوم! اذن لماذا العودة للعمل السري؟ ان المعارضة المنقسمة إلى معارضات والمصرحة بانها متحدة تناقض نفسها... فلو كان هناك اتفاق لكانت هناك قيادة واحدة وخطة واحدة لتحقيق هدف واحد... ولكن هناك عدة خطط حتى الاعلان لم يتفاعل معها الشارع... وحتى الآن لا يبدو انها حققت نجاحاً... وتفضح ان المعارضة ليست على قلب رجل واحد. ان المعارضة ما زالت تعتمد على تصريحات سياسية تفتقد التخطيط والبرامج ان المعارضة حتى الآن يبدو انها لم تتفق على برنامج معين يحدد كيف يمكن الوصول الى هدفها... فما زالت بين خيار الجبهة الثورية وخيار المائة يوم وخيار جمع التوقيعات وخيار العمل السري. لعل المعارضة او بعض رموزها قد استبانوا ما كتبنا فقد جاء في الأخبار أكدت قيادات بارزة بالأحزاب السياسية فشل خطة المائة يوم التي طرحتها المعارضة لإسقاط النظام بالقوة فيما دعت إلى اتباع الطرق والوسائل السلمية للوصول للسلطة. وقال تاج السر محمد صالح عضو الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في تصريح ل(smc) إن أحزاب المعارضة ليس لديها المقدرة على تغيير الحكم باستخدام العنف والوسائل غير المشروعة، مبيناً أن أحزاب المعارضة تعاني من غياب التنظيم السياسي داعياً إلى استقرار الحالة السياسية الراهنة للخروج بروشتة للإصلاح السياسي وأردف قائلاً: (إن الحالة السودانية في حالة سيولة ولا توجد حدود واضحة، وإن الأمر يحتاج إلى نظرة تعلي من شأن الوطن والمواطن على السلطة لأن المعارضة تتحدث عن إسقاط النظام ولم تفصح عما سيحدث بعد ذلك). لقد قلنا ان المعارضة صارت عدة معارضات منقسمة ما بين الصادق المهدي الذي يريد اسقاط النظام بجمع التوقيعات والمعارضة التي تعتبر نفسها الجسم الاساسي وتطلق على نفسها (قوى الإجماع الوطني) وتريد اسقاط النظام بشعار المائة يوم لاسقاط النظام... والمائة اليوم حتى الآن لم يظهر لها أثر والجبهة الثورية ترى ان القوة هي الوسيلة الاجدى لاسقاط النظام. اليوم تحاول المعارضة الضرب على وتر رفع الدعم وتحاول ان تمسح فشل خطة المائة يوم والمذكرة والنضال المسلح فهل ستفلح المعارضة؟ وماذا ستفعل اذا عدلت الانقاذ عن رفع الدعم؟ والله من وراء القصد د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected]