هبت رياح الثورة والكل يتطلع إلى الخلاص من براثين ذلك الوحش الكاسر المتعجرف الذي طغى واستبد وسفك الدماء ( تقربا لله ) كما ذكر رأس هذا النظام وهو يقسم بالله أن حكمه للشعب هو تقربا لله.. وله أن يشرح لنا كيف يكون الإنسان بعيدا عن الله إذا كنت بالقتل والفساد تتقرب إلى الله .. هبت رياح الثورة ضد الفساد والاستبداد والاستعباد والكذب والنفاق ويخطب فينا رأس هذا النظام ويسألنا هل سبق أن كذبت عليكم طيلة الأربع وعشرون عاما ناسيا انه بدأ أول يوم في حكمه بكذبه إذ ذهب هو إلى القصر وذهب كبيرهم الذي علمهم السحر إلى السجن واقسم بالله أن لا لون سياسيا لهم ولونهم السياسي فقط هو ( الكاكي ) في إشارة إلى الزى العسكري الذي يرتدونه وحتى هذه العسكرية لم يحفظ شرفها و لم يحترمها بل في اقل من عام اعدم زملاء له في رمضان وهي أيضا تقربا لله .. تقرب هذا النظام لله بجلدنا وقطعنا وسجننا وسحلنا وتعذيبنا في بيوت الأشباح .. تقرب هذا النظام لله بقتلنا وزجرنا وتكميم أفواهنا وتشريدنا في شتى أنحاء العالم بحثا عن الكرامة لنا ولأسرنا هجرنا الأهل والديار والاحبه والأصدقاء بحثا عن العيش الكريم وبحثا عن لقمة عيش تسد رمق أطفالنا وكل ذلك يا سيدي بسبب تقربك إلى الله زلفى أنت ومن معك بسحقنا نحن الشعب الكافر .. حتى بتنا نشك في عقيدتنا وإسلامنا .. فأنتم والله اشد أعداء الإسلام إذ تهدمون القيم والأخلاق الحميدة بكذبكم وفسادكم وتنفرون الناس من عقيدتهم .. إذا كان هذا تقربكم إلى الله باسم الإسلام وما قتلتموه باسم الإسلام من المسلمين لم تقتله دولة إسرائيل طيلة ستون عاما وهي اشد أعداء الإسلام .. هبت رياح الثورة لتعيد الأمور إلى نصابها ليعيش الوطن والمواطن كريما معافاة ولن تهدا أبدا حتى يأخذ الشعب حقه المغتصب من الطفيليين الذين يأكلون البتزا والهوت دوق وقبلها كانوا لا يعرفون غير ( ألكسره ) بينما لا تجد الطبقة المتوسطة ما يسد رمق أطفالها ناهيك عن الطبقة الفقيرة التي جعلت منها متسوله تقربا منك لله .. سيف الأقرع [email protected]
