كل بداية نهاية .. ولكل نهاية مسبباتها .. في السودان حلُم شيخ الترابي بالمشروع الإسلامي الكبير ولم تكتمل جمام ست على بداية المشروع إلا ولاحت بوادر الخلاف والإختلاف .. كان في نفس الشيخ تجاه الرئيس الذي استوزره أن أطيع وأسمع ولكن الجشع والطمع في المال والسلطةوالجاه أقعصن بسنين المشروع الحضاري وثقل وطأته ولم ينل من التجربة ما يكفي لحمد بل كان كله ذم . .. طاف بن القارح على عديد من الشعراء ليسألهم بم غُفر لهم فالأعشى صار عشاه حوراً .. وانحناء ظهره قواماً وقد شفع له الرسول لحرمة يمت بها إليه في مدحه فغُفر له وأدخل الجنان على أن لا يشرب فيها خمراً وعبيد بن الأبرص غُفر له ببيت شعر يقول فيه وسائل الله لا يخيب فشملته الرحمة بشهرة بيته ذاك وعدي بن يزيد مات نصرانياً فغُفر له ولم يدرك الإسلام لتقوم عليه الحجة وهو صاحب قنص ولهو في الجنة كما كان في الدار الفانية .. ألا وإن أمام البشير فرصة ليُغفر له .. ألا والمطلوب إستقالة فورية سيدي الرئيس وتسليم دفة الأمور لضباط من القوات المسلحة لم تتلوث أيايديهم بضغطة غادرة على زناد ولم تتعرى ذممهم بشبهة فساد .. ألا وإن أمثالهم كُثر .. ولم يعد بالإمكان عودة الأمور إلى نصابها إلا بتلك فالشعب الآن بين نارين نار وغى ونارزناد والأبرياء يموتون بضرب الرصاص كانهم في نظر الأمن قطيع أبقار وحشية .. إلتقط الشارة سيدي الرئيس فلم يعد في الوقت من بقية والثكالى النائحات والأمهات المكلومات وأغلبية الشعب الآن ضدك فكن خير من السابقين الآبقين المقتلوين تسلم .. موسى محمد الخوجلي أبو أروى - الرياض [email protected]