مشكلة السودان في غرب السودان قديم ولكن قامت بصورة صارخة ومأساوية وأصبحت معروفة لمجتمع الإقليمي والدولي بعد قيام الحركات المسلحة بسبب الظلم التاريخي الواقع للإقليم, وجعلت الحكومة هذا كذريعة لضرب المدنيين العزل بدلا من الرافعي السلاح من أجل الظلم, وحصدت أرواح مئات الآلاف من المواطنيين. وبموجب ذلك الواقع المأساوي حث المجتمع الإقليمي والدولي, فقامت إتحاد الأفريقي بنشر قواته في عام 2004م لمراقبة الأوضاع, ولكن فشلت إتحاد الأفريقي فشلا ذريعا, تم تبديله أو تخليطه بقوات أمم المتحدة وسموه (unamid) في عام 2007م, وكان مهمة ذلك القوات حماية السلام وحفظ المدنيين, مع علم الجميع أن لم يكن هناك سلام في غرب السودان حتى يحفظوها, أو قل كل السودان إذا جاز التعبير. ولكن المؤسف المبكي المضحك في آن واحد: أن قوات الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي في غرب السودان أصبحت لم تستطع تحمي نفسها, نهيك عن أنه تحمي المدنيين أوغيرها, وأصبحوا تحت حماية قوات المؤتمر الوطني الذي حرق وقتل وإغتصب وشرد ملايين المدنيين من قراهم إلى معسكرات الجوء والنزوح, وقوات (unamid) أتوا بموجب تلك الجرائم!! والآن هم تحت حماية ذلك المجرم الذي سبب كل تلك الجرائم؟!!! ورغم كل ذلك القتل الذي يحدث لقوات (يوناميد) ناهيك عن المديين المباح قتلهم في أي لحظة دون أي جريمة فقط جريمتهم خلقهم الله بلون أسود, أمم المتحدة لم يقل شيئا غير الإدانة. هذا الواقع ترك الواطيين للجمرة والمهتمين بهذه المسألة يتساءلون: ما هذا الذي يحدث؟ ولماذا؟ وهل الأممالمتحدة أصبحت كعصبة الأمم في القرن الماضي؟ أم لا يرى مآساة كل ذلك الضحايا؟ فالأسئلة كثيرة ولكن لم يكن هناك إجابات. ومن الأدهى والأمر, في ظل هذا التساؤلات قامت غمة الإتحاد الأفريقي في خلال هذه الأيام, وطالب بعض دوله لمقاطعة المحكمة الجنائية الدولية بغرض حماية الرؤساء أوالقادة المجرمين الدكتاتوريين الذين أبادوا شعوبهم بدلا من حماية الضحايا, هذا أيضا ترك أسئلة كثيرة: هل المنظمات الإقليمية تأسست لحماية المجرمين؟ أم لم يكن هناك ضمير إنساني فقط من الذين يطالبون بمقاطعة العدالة؟ كمكتوي بنارهذا الجرائم, أقول للذين يطالبون بمقاطعة المحكمة الجنائية الدولية أن يفكروا بتأسيس محكمة العدل الأفريقية قبل مقاطعة المحكمة الجنائية الدولية, حتى يتحاكموا كل الذين أجرموا في شعوبهم في أفريقيا. بعد ذلك لم يكن هناك شخص أفريقي له حوجة في المحكمة الجنائية الدولية, وإلا المحكمة الجنائية الدولية يكن خنجرا مسموما لكل الدكتاتوريين في أفريقيا, وإلا تقاطعوا أمم المتحدة. أما الأممالمتحدة كمنظمة عالمية الثانية تأسست بعد فشل المنظمة العالمية الأولى هي عصبة الأمم أن تكن صارما وسريعا وحاسما في حل المشاكل الذي يختلقه البشرمتعمدا, بدلا من إطالة أمد مآنآة الضحايا. ضحايا دارفورلهم عشر سنوات في المعسكرات وتبخرت كل أحلامهم, هؤلاء مازالوا يحتاجون إسعاف عاجل, من المفترض الأممالمتحدة لاينساهم بهذه الطريقة ويضيف قواته كضحايا إضافية في غرب السودان. تكني كيكو آكا تمبوشة قيدى [email protected]