اثار فصل غازي صلاح الدين من المؤتمر الوطني وتوجهه نحو تكوين حزب جديد,اثار كثيرا من الجدل من قبل المعارضين, والشاهد ان حزب المؤتمر الوطني ومنذ توليه للسلطه في انقلابه المشؤوم,حاول بشتي الطرق ولم يدخر جهدا في شق كثير من الاحزاب بغرض اضعاف المعارضه وصرفها بمعاك داخليه لكي يضمن عدم فاعليتها في تحريك الشارع او تشكيل تهديد جدي لحكمهم,حيث اتبع طرقا ملتويه واساليب غير نزيهة,فقد شق الحزب الاتحادي الديمقراطي,وكون الشريف الهندي حزبه بعد عودته,والواضح ان المؤتمر الوطني هو من هندس واخرج هذا الانشقاق,بعدها ادخل يده في حزب الامة,حيث كون مبارك الفاضل حزبه الأمه الاصلاح والتجديد,وقد طالت الرجل اتهامات من قبل حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي ان الحكومه هي من دفعت ومولت مؤتمره الانشقاقي ذاك,وحين اختلف معهم مبارك الفاضل قامت الحكومه والمؤتمر الوطني بتحويل حزبه الي مجموعه من احزاب الامه من قياده جماعيه وفدرالي وغيره من مسميات,حتي اضحي المواطن لا يعرف اي حزب امه امامه من كثرتها. كذلك لعبت الحكومه باموال البترول في شق حركات دارفور,مما اسهم في تشظيها وساهم هذا الشئ في ضعف هذه الحركات رغم عدالة قضيتها,بعدها قامت الحكومه او حزب المؤتمر الوطني بشق الحركه الشعبيه شمال عن طريق تابيتا بطرس ودانيال كودي,هذا بالاضافه الي محاولة شق الحزب الشيوعي وغيره من الاحزاب. الان المؤتمر الوطني يعاني مما اقترفت يداه في حق بقية الاحزاب والتنظيمات,فبعد خروج عرابه الترابي وتكوينه حزب المؤتمر الشعبي, ها هو غازي ومجموعته ومعه بعض من عضوية السائحون بصدد تكوين حزب جديد في ضربه موجعه لحزب المؤتمر الوطني. أما لغازي صلاح الدين نقول: تضييق الحريات وعدم الاستماع للراي الاخر هو ديدن هذا التنظيم منذ مجئيه,فهو الذي قام بسرقة السلطه بليل,شرد الالاف فيما عرف بالتمكين واتي باصحاب الولاء ضعيفي التجربه والخبره علي حساب الكفاءات التي ابعدت فقط لعدم انتمائها لتنظيمهم,وزج بمثلهم في زنازين بيوت الاشباح سئية الصيت.مارس القتل والتعذيب والاغتصاب,وحصد الالاف من الارواح,يُفع العيلفون,والثمانيه وعشرون ضابطا في اواخر رمضان,قتل التايه وعلي فضل وسليم ومحمد عبد السلام وميرغني النعمان ومحمد موسي وطلاب جامعة الجزيره,وحصد عشرات الالاف في دارفور,انتشر فساده حتي ازكم الانوف بكريه رائحته,ومارس كل انواع المؤبقات حول البلاد الي بؤر مشتعله للقتال وحول الوطن الي سجن كبير واذاق المواطنين كل اصناف العذاب,وحينها كنت انت جزءا اصيلا منه ومنظرا وقياديا فيه وصاب قرار,فلماذ لم تتكلم حينها ولم تثور ولم تبدئ ملاحظاتك تلك, لماذ الان فقط؟اهو محاولة قفز من سفينه غارقه,ام ان صراع المصالح والسلطة ومراكز القوي اطاح بك خارجا؟ د. فاروق عثمان [email protected]