الزمان نهار واحده من جمعات اوائل شهر ابريل العام 2012 م المكان العاصمة الارترية اسمرا .. الغرفه (405) فندق امبسادور تمطي عقاب النوم فيي محركاً يديّ مباعداً اياها عن جسدي ، والارجل ، والجفون ، والشفتان ، و... كله بعد ان يهدأ الموقف تجد انه ما من تفصيل داخل دائرة الرقعة المسماه (جسدك) الا وراوحت مكانها ثم عادت .. أيي تفصيل وكل حته . الموعد كان والفجر يتهادي حيث يمكن لك ان تؤدي فريضته علي ميقاتها .. جرجرتني رجلاي "بغير رضاي" ، والماء البارد (يااااه كم احب هذا الماء البارد ... واهابه) .. ترشرش نصف جسدي بنصف عريه وبعض ملابسه .. والفرشة والمعجون قبله وعدت مسرعاً لمنطقة ما تحت الغطاء الحره (اجل منطقه حره عديل) .. ومددت يدي ايضاً من غير رضاها (والبرد ك شتاء السودان الشديد رغم ان الزمان عندهم صيف) و... شخشخ قليلاً ريثما تجمعت الذبذبات وحوّلها لصوت وصوره .. التلفزيون البيجي صديقي الوحيد طيلة الخمسة عشر يوم .. السودان القوميه (تلاوة الفجر) .. mbc فور (كريز اناتومي) حلقةً معاده حضرتها يوم امس .. اري تي في "الارتريه الرسميه" صديقتي .. وجدتها ما بين الشخشخة والهلواس .. عدت للسودان (القناه) واكتشفت ان اليوم فجر الجمعه . جمعتي الثانية في بلاد الروعة هذه .. لست مقيم .. لا صلاة جمعة عليّ .. قررت ان اجتهد اليوم في ان اصليها .. وبدأت رحلة البحث ودوزنة ساعات اليوم حتي ذاك الميعاد . تحلحلت من الغطاء وهو لا يرغب .. لبست بنهم (نسبةً للبرد)ملابسي وخلخلت شعري باصابعي .. جعلت شالي فوق كتفيّ (والاخير لا البسه للبرد ولكنه عادةً ما يصبح رفيق كل لبسةٍ وصديقها الحميم) .. تلفتُ .. اين مفتاحي !! وجدته .. والسلم (لا اميل لمصادقة جنس المصاعد وليس لها ميلٌ تجاهي) والطابق الارضي .. سلمت علي بنت الاستقبال وتبادلنا بعض الجمل والكلمات .. شباب ال(رستورانت) وجدتهم ينتاوم النوم فوقهم .. ولا اشياءهم فيها شئ جاهز .. لا شاي ولا قهوه ولا غيره .. حدثتها (بانجليزي مكسر مبين) الغرفه (فايف اند فور هاندرد) تبسّم الموقف فيما معناه (عرفنا ياخي .. طلبك القادنا بيهو كلو يوم ده) رغم اني ما كررته كثيراً .. وبنفس طريقي ركبته راجعاً ومحطتي الرئيسية بنت الاستقبال.. اكلت (حقيقةً "اسم العملية" قرضتا) وشربت وحمدت الله .. وعدت من جديد لمنطقتي الحره . وما احلي نومة مثل هكذا تفاصيل .. البرد من أمامك .. وخوف التبارد من خلفك .. وبعض نومٍ لم يشبع مني .. صحيت والغريبة نفس السيناريو السابق (البرد ، وظلام الغرفة ، ونهم النوم الذي لم يشبع وتظاهر الاطراف) لم اعي الوقت تحديداً لكن قمت .. اغتسلت ناوياً أداء فريضة الجمعه .. ونصف جسدي لم ينشف من الماء (قاصداً) واكملت بل برمت طاقيتي فوق القميص والبنطلون وخرجت ابحث عن مسجدٍ لاداء فريضة صلاة الجمعه .. تطاول سيري وتمدد الطريق وكثرت طرائق البحث .. فرحاً حدثت نفسي : (أيوه ياخي .. ما ها ده جامع ! .. وبالله شوفوا كبير كيف .. ومليان كيف) والاخيرة عرفتها بعد ان رايتهم يسرعون منه في باب الخروج .. امامي رجلٌ كبير السن .. غيّر وجهة سيره عرفت انه بقصد او يبحث عن مسجدٍ اخر .. تبعته غير بعيد .. شارع .. شارعين .. تلاته .. وفي كل مره يهدئ سرعته في شبه وقوف ومن ثم يواصل .. أعرف انا بحدثي انه قصد مصليً هنا ووجده قد انتهي من صلاته .. ومن بعد الثالث .. عكس مسيره كمن يئس .. وانا واصلت .. اتبع صوت مكبر صوت .. لا افهم ما يقول حتي بعد ان اقتربت .. واقتربت اكثر .. تأسفت علي عمك الذي ترك صلاة فرضه ورجع (رغم انه يبدو عليه انه من اهل البلد) .. تأسفت ان ليته لو واصل خلفي .. مسرعاً اجتزت باب الدخول .. وانا بارتفاع معدل سرعتي (تعرفون تلك المدن الافريقية وطرقاتها الدائمة الانحدار) .. يالها من نهايه .. انتهي بي سير بحثي داخل كنيسه .. كل ما يظهر منها من الخارج لا تشك لحظةً انه مسجد .. حتي ميقات الصلاة هو ميقاتنا (نحن المسلمون فقط) .. كنيسه مكتملةٌ اركان الكنائيسيه .. ومحتشدةٌ حد الامتلاء .. تلفت مصعوقاً من الموقف والكنيسة (تجد اهلها يغمغمون حتي الان ب "الزويل اب طويقيي ده الجابو هني whte او ربما هي ho او واي "لا تلوموني في انجليزيتي ولا في الموقف) . [email protected]