بسم اللة الرحمن الرحيم نجد أن حكومة المؤتمر البطني التي حكمت السودان منذو 89 الي الأن طبقت نظام الاقصاء والتهميش وعدم الأعتراف بالاخر، والتي قادت بدورها الي صناعة الحروبات القبلية والأهلية وهذ التفكيك والدمارللوطن فمنذو بداية هذه العصابة سارت وتيرة هذا التفكك في إزدياد مضرد وبلغ ذروته في الأونة الأخيرة بمنهج محكم ، وإن الصراع الدائر الأن بين مكونات الدولة السودانية هو في مجمله صراع الثقافات الذي أتنجته سياسية الهيمنة والقصاء لهذه الحكومة الفاشلة الفاسدة ،فشلت في إدارة البلادة وفشلت في وحدتها ،ونجد أن منهج إدارة الدولة قام علي المزاج الإقصائ والأحتكار الأُحادي والذي أدي الي إنهيار تام في الدولة والمجتمع وفي نفس الوقت أصبح التشظي صفة ملازمة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية والأجسام النضالية الأخري دون إستثناء الحاكمة منها والمعارضة ، فهذا الوضع يقود الي أزمة طاحنة و مستقبل مجهول . وبالتأمل والتحليل الهادي والمتأني للأوضاع والظروف الحالية خاصة الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تشهدها الساحة السودانية من صراعات وإنشقاقات وتدهورللعلاقات الخارجية ودمار وإنهيار إقتصادي كامل وإنحطاط أخلاقي يقشعر له الجبين ، بل والي الأنتفاضة الشعبية الأخيرة التي خمدت نارها، تفيد جميع هذه المؤشرات الي أن المرحلة المقبلة فيها مزيد من التحديات والمتغيرات الجديدة التي سوف تختلف عن سابقاتها من نظريات وفلسفات قديمة من حيث أنواعها وطبيعتها ومن حيث المسببات والدوافع والقدرة علي معالجتها ومُعالجة قضايا الوطن والمواطن المضهد المظلوم المقتول .وإنها بالجد تحتاج الي افق اوسع وفهم جديد لطبيعية الإزمات المتراكمة المتلاحقة المتجددة والتغيرات والحسابات الدقيقية والمناهج الموضعية والملائمة لمعاجة الأموروالأحداث والتعقيدات بصورة جزرية والي معرفة إتجاه مستقبل الوطن و المواطن من ناحية الحكم ، ومن ناحية الأيدلوجية ومن ناحية الثقافة هل العربية ام الزنجية الأفريقية ومن عدة نواحي اخر.والتحدي الأكبر هو فرض هيبة الدولة التي جعلها المؤتمر البطني مجرد مظاهر ابهة وظواهر سلطان وأشبا ع اطماع وطموحات للتطلع الذاتي بدلا من أن تكون الأمانة والمسئولية امام الشعب .فان التغير المنشود الذي نريده ونامل من خلاله أن يودي مستفبلاً الي إعادة وحدة السودان وهذا لن يتم الا باتفاق جميع مكونات المجتمع السوداني . غير أن مثل هذه التغيرات المحتملة لا تاتي لمجرد حدوث المعاناة وتفجير الصراع او وقفه بل تتطلب جهداً مضنياً ومثابرة وبحثاً في جذور الأسباب والشجاعة في الصدوع بالحق ثم الترابط والتكاتف في اللحظات الاخيرة من عمر الوطن حتي نصل بالشعب الي بلوغ الفجر الجديد . وإذا نظرنا الي بعض الدول التي تجاورنا فان الاوضاع السياسية فيها تشير الي أن شعوب هذه الدول تريد المزيد من الحريات السياسية والمشاركة السياسية الفعلية والديمقراطية إي توفير ضروريات الحياة الأساسية من تعليم وصحة وأمن وغذا وجميع الضروريات اليومية للانسان .فنحن من جانباٌ يجب أن ندرك ونفهم بدقة متناهية التحديات والمتغيرات الظاهرة والمحتملة في الدولة السودانية الجارية الان حتي نتفادي تكرار ما يحث الان في هذه الدول مما يودي الي الإنهيار الكلي لوطننا العزيز. ولذلك لابد من إجاد الطرق والمناهج الموضعية والمنطقية الملائمة والقادرة علي معاجة القضايا والتحديات والأزمات التي تواجة المواطن السوداني .وذلك بوضع الخطط والإستراتجيات في المجالات كافة وضع كل الاحتمالات في طاولة مستقبل الوطن لتحقيق الاهداف السامية من عدالة وحرية ومساواة وهي اهداف الدولة الديقراطية السامية ونتحوط من تكرار ما حدث لتك الدول من كوارث إنسانية وتدمير للمجتمع وفساد أخلاقي وإداري ، وتاميننا لأهافنا النبيلة والمساهمة في إعادة تأسيس ثقافتنا السياسية علي قواعد تعتمد علي العلم والعقل والتجربة الأنسانية الثرة وتأخذ بنتائجها لكي تعزز وتحقق التنمية ولعدالة الأجتماعية وتحفز للنهضة والتقدم لوطننا ومواطنينا وحافظنا علي مكاننا ودورنا الاقليمي والدولي مما يحقق تطلعات وطموحات شعبنا والذي يتمثل في الإستقرار والتنمية والعدالة والحرية والسلام .وكذلك للأجيال القادمة . ثورة ثورة حتي النصر فيصل عبد الرحمن السُحيني [email protected]