بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى**(و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم الأشقاء*والشقيقات الأعزاء التحية لكم على صمودكم في وجه هذا النظام المتهالك*الذي قضيتم مضاجعه بثباتكم و هزيتم أركانه بسلميتكم, التحية لكم و أنتم تحملون لواء العزة و الكرامة بعزيمة و اصرار في وجه المفسدين في الأرض والتحية لشهدا الحرية والعزة والكرامة. تعلمون جيدا أيها الأشقاء والشقيقات كم عمل النظام على تفكيك هذا الحزب الاتحادي العملاق وتفتيته بكل الوسائل من اجل البقاء و الاستمرار ، فصار الحزب مروضا مهيض الجناح مستسلما حتى اصبح الحزب تحت قبضة جهاز الأمن وأسيرا لقيادات عملاء الأمن وجواسيسه على الحزب فهي لاتقوى على شئ إلا على مخالفة ارادة الجماهير وبث اليأس في نفوسها وكبح تطلعاتها في الحرية والديمقراطية وارساء قيم العدل والمساواة . لقد نجحت قوى الشر في تقسيم الحزب وهذا هو جزء أساسي من استراتيجيتها للبقاء و الاستمرار في الفساد وسفك دماء الشعب و نهب ثرواته*، وطفقت تعمل كل معاول الهدم بينما قيادات الضرورة وعملاء الأمن وجواسيسه في هذا الحزب الذي كان عملاقا تغط في سبات عميق مقصود وخضوع مهين مدفوع الثمن واستسلام مزل ظهرت آثار النعمة فيه على من قبض وبذا تقسم الحزب أشلاء ومسميات ولافتات خاوية *والجماهير في حيرة لما يحدث لحزبها ولا تجد من يلتفت اليها او يعيرها اهتماما ، حتى وصلنا لما نحن فيه الآن من حالة مزرية .. هذه أيها الأشقاء والشقيقات دعوة وقد أوليناها حقها من الدراسة المتأنية نوجهها الى كل المخلصين من شباب الحزب من الجنسين بعيداً عن الأطر المألوفة الخاوية والمتماريس المسماة أحزاباً اتحادية الغرض منها تولي الشباب دورهم المنوط بهم وتحمل المسئولية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة وهم نؤكد أنهم قادرون على تحملها والعمل في بوتقة واحدة تحت مسمى الحزب الاتحادي الديمقراطي توفيرا لهذه الجهود المهدرة واستثمارا لهذه الطاقات المتفجرة المتجددة المتمثله في الشباب من الجنسين . * الآن وجب عليكم أيها الشباب أن تتولوا القيادة و أن تبادروا بالالتفاف حول القيادات المخلصة و تحفزوها للتحرك في عملية البناء فحقيقة أنا لا اؤمن بالمسميات الاتحادية الكثيرة و أثمن موقف الطلاب الذين رفضوا الانجرار الى اللافتات الاتحادية حتى يكون الصراع اتحادي اتحادي و تنشغل قواعد الحزب في معارك جانبية غير مكتملة الأركان فالحزب الاتحادي الديمقراطي هو صاحب التاريخ و المبادئ التي يجب ان نتمسك بها. أتمنى منكم أعزائي أن يتم التنسيق فيما بينكم ابتداء بالولايات ثم التنسيق مع شباب و قيادات المركز من أصحاب المواقف الواضحة و ليس المتأرجحين شريطة على أن يتركوا مسمياتهم و يعملوا لوحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي بالبناء القاعدي و أن ينسوا كل الهياكل الخربة هياكل الانتهازيين و الأنانيين و يعتبروه حزبا جديدا في مرحلة بناء و تكوين. هذه هي الثورة الحقيقية التي ستطيح بهذا النظام المقعد فنهوض الحزب الاتحادي يعني تعافي السودان من الأوبئة و الجراثيم التي تمزقه الآن. لكم التحية و التقدير و كل عام و أنتم بخير. * محمد عثمان تاج السر الميرغني رئيس و مشرف سياسي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل- البحر الأحمر رئيس المجلس الأعلى للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير و العدالة