لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جريمة المنتسبون للمؤتمر الوطنى من ابناء الزغاوة ومأساة اهلهم بين سندان البشير ومطرقة الرئيس التشادى ادريس دبى (4-5 )
نشر في الراكوبة يوم 12 - 11 - 2013

رواية شاهد عيان فى مؤامرة "ام جرس" المسمى بالاجتماع التحاورى للزغاوة برعاية الرئيس التشادى
ام درمان
ختمت الحلقة الماضية بانهاء الرئيس دبى لخطابه فى المؤتمرين ، ذلك الخطاب الطويل بلغة الزغاوة الفصيحة ، وقد طلب الرئيس من المؤتمرين ترشيح رئيس للمؤتمر لادارة الاجتماعات حتى اعداد التوصيات واجازتها ومن ثم رفعها له .
واصل المؤتمرون بعد مغادرة الرئيس دبى القاعة وبدون اى تعقيدات يذكر تم ترشيح الوزير التشادى محمد على ارض الشام كرئيس والبروفيسور عبدالرحمن بشارة دوسة كنائب له والوزير التشادى وشقيق الرئيس ، المهندس دوسة دبى كنائب ثانى . رأى المؤتمرون ايضا ضرورة تعيين سكرتارية للمؤتمر وقد تم ترشيح اثنين من الجانب السودانى واثنين آخرين من الجانب التشادى ليكونوا اربع مقررين . جزأ المؤتمرون خطاب الرئيس الى سته محاور حسب المواضع التى تطرق اليها ، وكانت المحاور كالاتى :
1- تقوية هيئة شورى ووحدة صف القبيلة
2- الحركات المسلحة
3- الامن فى منطقة دار فور
4- التنمية فى مناطق دار فور المتضررة بالحرب
5- الادارة الاهلية بالمنطقة
6- التعايش السلمى بين المكونات القبلية المختلفة فى دار فور
تم نقاش كيفية ترشيح وتوزيع المؤتمرين على اللجان الستة ، ولكن لصعوبات عملية تُرك الموضوع للمقررين لايجاد طريقة اكثر عملية ورُفعت الجلسة بعد ذلك لتناول طعام الغداء ، وعند العودة من الغداء وجدوا ان المقررين قد قاموا - وحسب تقديراتهم - بتسجيل حوالى 6 اشخاص فى كل لجنة من اللجان الستة ، وتُرك الامر لبقية المؤتمرين حرية الانضمام الى اللجان الستة كل حسب رغبته ، ووجد هذا الاقتراح القبول من قبل المؤتمرين لانه اكثر عملية . استمرت النقاشات فى اللجان المختلفة لبقية اليوم وفى نهاية اليوم سلمت اللجان توصياتها الى المقررين ، وساهر الاخوة المقررون جزء من الليل لتنقيح وتوحيد التوصيات فى ورقة واحدة ، وفى صبيحة اليوم التالى استدعى المقررون رؤساء اللجان لاطلاعهم على التوصيات الموحدة لتأكيد موافقتهم عليها قبل رفعها الى ادارة المؤتمر ، وفى هذا الاثناء ، حصل ما يمكن تسميته نوع من التدخل وممارسة النفوذ لتغيير او تعديل التوصيات من قبل قيادات المؤتمر الوطنى الموجودة فى المؤتمر ، وعندما فهم بعض المؤتمرين بنوايا قيادات المؤتمر الوطنى من خلال حضورهم الكثيف مع رؤساء اللجان والمقررين ، اوصلت هذه المجموعات رسائل صريحة وسريعة الى رؤساء اللجان مفادها انه اذا سمحوا لفئة المؤتمر الوطنى بتغيير التوصيات حسب هواهم فانهم مضطرون لكشف ذلك للمؤتمرين حتى يقفوا ضد اجازة التوصيات فى حالة تقديمها من قبل ادارة المؤتمر . ولان هذا الموقف من بعض جمهور المؤتمرين قد ادى الى تقوية موقف رؤساء اللجان فى مواجهة قيادات المؤتمر الوطنى فقد قاوموا بقدر استطاعتهم للابقاء على التوصيات كما هى ، وبالتالى لا نستطيع ان نجزم بان قيادات المؤتمر الوطنى قد فشلت فى تمرير كل ما تنوى تنفيذها من خلال التوصيات ، ولكن فى اعتقادى ان ضغوطهم لم تثمر بقدر رغباتهم ، وبذلك وافق رؤساء اللجان على الورقة الموحدة ، وتم رفع التوصيات الى ادارة المؤتمر ، على ان تقوم رئاسة المؤتمر بعرض التوصيات على المؤتمر لاجازتها ، ليتم رفعها كمرحلة اخيرة للرئيس دبى لاعتمادها واخذها معه لمتابعة تنفيذها مع الجهات المختصة . حصل ايضا بعض التوجس من قبل المؤتمرين نسبة لتاخير عرض التوصيات عليهم ، اعتقادا منهم ان رئاسة المؤتمر(التشادية) ربما تنوى تعديل او اضافة توصيات جديدة غير توصيات المؤتمرين الاساسية ، ولكن زال التوجس بعدما جاءت الادارة وتلت التوصيات على المؤتمرين وقد سرى بعده ارتياح فى اوساط المؤتمرين باعتبار انه لم تجر تعديلات جوهرية على التوصيات ، غير توصية واحدة تمت اضافتها ، وسنتعرض لها فى الحلقة الاخيرة من هذه السلسلة من المقالات لاهميتها ، الامر الذى ادى الى اجازة التوصيات بالاجماع ، وتبقى على ادارة المؤتمر تقديم التوصيات المجازة على الرئيس ، وبالفعل تم تبليغ الرئيس بجاهزية التوصيات ورغبة المؤتمر لتسليمها له . المتفق عليه مسبقا ان يخاطب نائب رئيس المؤتمر البروفيسر عبدالرحمن بشارة دوسة المؤتمرين بنهاية المؤتمر لنقل شكرهم للرئيس التشادى ومجموعته للدعوة للمؤتمر والاستضافة ، قبل تسليم التوصيات اليه ، ولكن حصل تعديل مفاجئ لم نتبين اسبابه الحقيقية ولكن ربما كان ذلك اشارة لوجود خلاف او سوء تفاهم بين ادارة المؤتمر ورئيس هيئة شورى الزغاوة حيث قام رئيس الهيئة بمخاطبة المؤتمر والقاء خطاب الشكر بنفسه بديلا عن البروفيسر دوسة . بعد ان وصل الرئيس وتم تلاوة التوصيات له ، وقام بعد ذلك بسؤال المؤتمرين فيما اذا كانت هذه االتوصيات هى توصياتهم وموافقون عليها بالفعل واجاب المؤتمرون بالايجاب ، وبعدها وعد الرئيس بتنفيذها ، مهما تكن الصعوبات ، وضرب هنا ايضا امثلة من البيئة لبيان حجم التحدى ، قائلا انه وبطبيعته رجل الصعاب "واذا قرر ان يحفر بئرا فانه سيبلغ الماء مهما كان بلغ عمق البئر ) . وهنا وقبل مغادرته ، فجر الرئيس مفاجأة ، عندما شكر وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسة ، قائلا ان المبادرة فى الاساس نبعت منه وهو الذى طلب من الرئيس دبى الترتيب لهذا المؤتمر ووافق الرئيس عليه بعد التفكير عن جدواه استمر لفترة حوالى الشهر ، وهذا الكلام فى اعتقاد الكثيرين كان بمثابة احراج للوزير ، ولربما كان حديث الرئيس بحسن نية ، ولكن لان الوزير سبق ونفى اى علاقة له بالمؤتمر او اجندته ، وذلك فى الاجتماع الذى تم بمنزل اللواء التجانى آدم الطاهر فى الخرطوم كما سبق الاشارة الى ذلك فى الحلقة الاولى من هذه السلسلة من المقالات . وبتسليم التوصيات للرئيس يكون المؤتمر قد انهى فعليا اعماله ، وقد نظم الرئيس التشادى عشاء للوفد بحدائق الفندق فى امسية اليوم الاخير للمؤتمر (27/10/2013م ) . وقبل العشاء تسرب لنا ان الرئيس قد عقد اجتماع بالفندق مع رؤساء الادارات الاهلية بمنطقة دار زغاوة ، والذين كانوا حضورا بالمؤتمر ، ولكن لم يرشح حتى الان اى معلومات عما دار فى هذا الاجتماع .
فى صبيحة يوم 28 اكتوبر ومنذ التاسعة بدأ نقل اعضاء المؤتمر بالعربات الى المطار استعدادا لنقلهم الى الفاشرة مباشرة بطائرة عسكرية . وعندما اكتمل الوفد بالمطار ، وقبل التوجه الى الطائرة ، لمحت بعض الشباب يقومون بتوزيع مظاريف للحضور ، وواضح ان الكمية كانت كافية وبعدد الجميع وجاءوا الى وناولونى المظروف بعد التأكد من الاسم واستيفاء التوقيع ، قائلين ان ذلك مكرمة من الرئيس للمؤتمرين ، وشكرتهم على ذلك ، ولكنى تعمدت مازحا و (مستعبطا) بسؤال من كان بجوارى عن هوية الرئيس صاحب المكرمة فاجاب مستغربا : الرئيس دبى طبعا ومال يكون البشير؟! لما الاستغراب ولماذا لا يكون البشير، الم يكن البشير هو رئيسنا الاول والاخير ، وبالامر الواقع رضينا ام ابينا ؟ (فى قرارة نفسى المستاءة طبعا من مجمل السيناريو ) . لم يتحرج البعض من فتح المظاريف امام الجمع ، و سمعت همهمات هنا وهناك بان المكرمة الرئاسية قد بلغت الف من العملة الخضراء (الدولار) لكل شخص وعلى الفور اشتغل الحاسب الآلى (Calculator) الخاص بدماغى مع استحضار اسعار الدولار المتصاعدة بالسوق الاسود بالسودان ، والنتيجة كانت رقم محترم بحساباتنا نحن المهمشين ، واعتبرت نفسى اكثر الرابحين فى هذه الرحلة ، مهمة صحفية خاصة(Freelance) وبدل سفرية ليومين بواقع اليوم 500 دولار ، ويا لها من رحلة ويا لها من مهمة صحفية مستحقة !
ودعنا المسئولين التشاديين وركبنا الطائرة العسكرية والتى اتجهت بنا مباشرة الى الفاشر ، واستقبلنا فى سلم الطائرة بمطار الفاشر الوالى كبر بحكومته والذى رحب بنا مجددا واصتحبنا الى بيته وتم عقد اجتماع هناك وتم تنوير الوالى كبر بتوصيات المؤتمر ، وخاطب كبر بعد ذلك الحضور وابدى تفاؤلا شديدا بتنفيذ توصيات المؤتمر وقال ان امكانات الولاية مسخرة لتنفيذ هذه التوصيات !
وقد صلينا صلاة الظهر وتناولنا طعام الغداء بمنزل الوالى ، ورجعنا الى المطار فى حوالى الثالثة والنصف ظهرا ، حيث كانت تنتظرنا طائرة شركة بدر للطيران ووصلنا الخرطوم فى حوالى الساعة الخامسة مساء
الحلقة الاخيرة :
حلقة تحليلية عن المؤتمر والتوصيات : مؤتمر ام جرس صناعة سودانية باخراج تشادى بايخ !
جريمة المنتسبون للمؤتمر الوطنى من ابناء الزغاوة ومأساة اهلهم بين سندان البشير ومطرقة الرئيس التشادى ادريس دبى (4-5 )
رواية شاهد عيان فى مؤامرة "ام جرس" المسمى بالاجتماع التحاورى للزغاوة برعاية الرئيس التشادى
موسى يعقوب جارالنبى
ام درمان
ختمت الحلقة الماضية بانهاء الرئيس دبى لخطابه فى المؤتمرين ، ذلك الخطاب الطويل بلغة الزغاوة الفصيحة ، وقد طلب الرئيس من المؤتمرين ترشيح رئيس للمؤتمر لادارة الاجتماعات حتى اعداد التوصيات واجازتها ومن ثم رفعها له .
واصل المؤتمرون بعد مغادرة الرئيس دبى القاعة وبدون اى تعقيدات يذكر تم ترشيح الوزير التشادى محمد على ارض الشام كرئيس والبروفيسور عبدالرحمن بشارة دوسة كنائب له والوزير التشادى وشقيق الرئيس ، المهندس دوسة دبى كنائب ثانى . رأى المؤتمرون ايضا ضرورة تعيين سكرتارية للمؤتمر وقد تم ترشيح اثنين من الجانب السودانى واثنين آخرين من الجانب التشادى ليكونوا اربع مقررين . جزأ المؤتمرون خطاب الرئيس الى سته محاور حسب المواضع التى تطرق اليها ، وكانت المحاور كالاتى :
7- تقوية هيئة شورى ووحدة صف القبيلة
8- الحركات المسلحة
9- الامن فى منطقة دار فور
10- التنمية فى مناطق دار فور المتضررة بالحرب
11- الادارة الاهلية بالمنطقة
12- التعايش السلمى بين المكونات القبلية المختلفة فى دار فور
تم نقاش كيفية ترشيح وتوزيع المؤتمرين على اللجان الستة ، ولكن لصعوبات عملية تُرك الموضوع للمقررين لايجاد طريقة اكثر عملية ورُفعت الجلسة بعد ذلك لتناول طعام الغداء ، وعند العودة من الغداء وجدوا ان المقررين قد قاموا - وحسب تقديراتهم - بتسجيل حوالى 6 اشخاص فى كل لجنة من اللجان الستة ، وتُرك الامر لبقية المؤتمرين حرية الانضمام الى اللجان الستة كل حسب رغبته ، ووجد هذا الاقتراح القبول من قبل المؤتمرين لانه اكثر عملية . استمرت النقاشات فى اللجان المختلفة لبقية اليوم وفى نهاية اليوم سلمت اللجان توصياتها الى المقررين ، وساهر الاخوة المقررون جزء من الليل لتنقيح وتوحيد التوصيات فى ورقة واحدة ، وفى صبيحة اليوم التالى استدعى المقررون رؤساء اللجان لاطلاعهم على التوصيات الموحدة لتأكيد موافقتهم عليها قبل رفعها الى ادارة المؤتمر ، وفى هذا الاثناء ، حصل ما يمكن تسميته نوع من التدخل وممارسة النفوذ لتغيير او تعديل التوصيات من قبل قيادات المؤتمر الوطنى الموجودة فى المؤتمر ، وعندما فهم بعض المؤتمرين بنوايا قيادات المؤتمر الوطنى من خلال حضورهم الكثيف مع رؤساء اللجان والمقررين ، اوصلت هذه المجموعات رسائل صريحة وسريعة الى رؤساء اللجان مفادها انه اذا سمحوا لفئة المؤتمر الوطنى بتغيير التوصيات حسب هواهم فانهم مضطرون لكشف ذلك للمؤتمرين حتى يقفوا ضد اجازة التوصيات فى حالة تقديمها من قبل ادارة المؤتمر . ولان هذا الموقف من بعض جمهور المؤتمرين قد ادى الى تقوية موقف رؤساء اللجان فى مواجهة قيادات المؤتمر الوطنى فقد قاوموا بقدر استطاعتهم للابقاء على التوصيات كما هى ، وبالتالى لا نستطيع ان نجزم بان قيادات المؤتمر الوطنى قد فشلت فى تمرير كل ما تنوى تنفيذها من خلال التوصيات ، ولكن فى اعتقادى ان ضغوطهم لم تثمر بقدر رغباتهم ، وبذلك وافق رؤساء اللجان على الورقة الموحدة ، وتم رفع التوصيات الى ادارة المؤتمر ، على ان تقوم رئاسة المؤتمر بعرض التوصيات على المؤتمر لاجازتها ، ليتم رفعها كمرحلة اخيرة للرئيس دبى لاعتمادها واخذها معه لمتابعة تنفيذها مع الجهات المختصة . حصل ايضا بعض التوجس من قبل المؤتمرين نسبة لتاخير عرض التوصيات عليهم ، اعتقادا منهم ان رئاسة المؤتمر(التشادية) ربما تنوى تعديل او اضافة توصيات جديدة غير توصيات المؤتمرين الاساسية ، ولكن زال التوجس بعدما جاءت الادارة وتلت التوصيات على المؤتمرين وقد سرى بعده ارتياح فى اوساط المؤتمرين باعتبار انه لم تجر تعديلات جوهرية على التوصيات ، غير توصية واحدة تمت اضافتها ، وسنتعرض لها فى الحلقة الاخيرة من هذه السلسلة من المقالات لاهميتها ، الامر الذى ادى الى اجازة التوصيات بالاجماع ، وتبقى على ادارة المؤتمر تقديم التوصيات المجازة على الرئيس ، وبالفعل تم تبليغ الرئيس بجاهزية التوصيات ورغبة المؤتمر لتسليمها له . المتفق عليه مسبقا ان يخاطب نائب رئيس المؤتمر البروفيسر عبدالرحمن بشارة دوسة المؤتمرين بنهاية المؤتمر لنقل شكرهم للرئيس التشادى ومجموعته للدعوة للمؤتمر والاستضافة ، قبل تسليم التوصيات اليه ، ولكن حصل تعديل مفاجئ لم نتبين اسبابه الحقيقية ولكن ربما كان ذلك اشارة لوجود خلاف او سوء تفاهم بين ادارة المؤتمر ورئيس هيئة شورى الزغاوة حيث قام رئيس الهيئة بمخاطبة المؤتمر والقاء خطاب الشكر بنفسه بديلا عن البروفيسر دوسة . بعد ان وصل الرئيس وتم تلاوة التوصيات له ، وقام بعد ذلك بسؤال المؤتمرين فيما اذا كانت هذه االتوصيات هى توصياتهم وموافقون عليها بالفعل واجاب المؤتمرون بالايجاب ، وبعدها وعد الرئيس بتنفيذها ، مهما تكن الصعوبات ، وضرب هنا ايضا امثلة من البيئة لبيان حجم التحدى ، قائلا انه وبطبيعته رجل الصعاب "واذا قرر ان يحفر بئرا فانه سيبلغ الماء مهما كان بلغ عمق البئر ) . وهنا وقبل مغادرته ، فجر الرئيس مفاجأة ، عندما شكر وزير العدل السودانى محمد بشارة دوسة ، قائلا ان المبادرة فى الاساس نبعت منه وهو الذى طلب من الرئيس دبى الترتيب لهذا المؤتمر ووافق الرئيس عليه بعد التفكير عن جدواه استمر لفترة حوالى الشهر ، وهذا الكلام فى اعتقاد الكثيرين كان بمثابة احراج للوزير ، ولربما كان حديث الرئيس بحسن نية ، ولكن لان الوزير سبق ونفى اى علاقة له بالمؤتمر او اجندته ، وذلك فى الاجتماع الذى تم بمنزل اللواء التجانى آدم الطاهر فى الخرطوم كما سبق الاشارة الى ذلك فى الحلقة الاولى من هذه السلسلة من المقالات . وبتسليم التوصيات للرئيس يكون المؤتمر قد انهى فعليا اعماله ، وقد نظم الرئيس التشادى عشاء للوفد بحدائق الفندق فى امسية اليوم الاخير للمؤتمر (27/10/2013م ) . وقبل العشاء تسرب لنا ان الرئيس قد عقد اجتماع بالفندق مع رؤساء الادارات الاهلية بمنطقة دار زغاوة ، والذين كانوا حضورا بالمؤتمر ، ولكن لم يرشح حتى الان اى معلومات عما دار فى هذا الاجتماع .
فى صبيحة يوم 28 اكتوبر ومنذ التاسعة بدأ نقل اعضاء المؤتمر بالعربات الى المطار استعدادا لنقلهم الى الفاشرة مباشرة بطائرة عسكرية . وعندما اكتمل الوفد بالمطار ، وقبل التوجه الى الطائرة ، لمحت بعض الشباب يقومون بتوزيع مظاريف للحضور ، وواضح ان الكمية كانت كافية وبعدد الجميع وجاءوا الى وناولونى المظروف بعد التأكد من الاسم واستيفاء التوقيع ، قائلين ان ذلك مكرمة من الرئيس للمؤتمرين ، وشكرتهم على ذلك ، ولكنى تعمدت مازحا و (مستعبطا) بسؤال من كان بجوارى عن هوية الرئيس صاحب المكرمة فاجاب مستغربا : الرئيس دبى طبعا ومال يكون البشير؟! لما الاستغراب ولماذا لا يكون البشير، الم يكن البشير هو رئيسنا الاول والاخير ، وبالامر الواقع رضينا ام ابينا ؟ (فى قرارة نفسى المستاءة طبعا من مجمل السيناريو ) . لم يتحرج البعض من فتح المظاريف امام الجمع ، و سمعت همهمات هنا وهناك بان المكرمة الرئاسية قد بلغت الف من العملة الخضراء (الدولار) لكل شخص وعلى الفور اشتغل الحاسب الآلى (Calculator) الخاص بدماغى مع استحضار اسعار الدولار المتصاعدة بالسوق الاسود بالسودان ، والنتيجة كانت رقم محترم بحساباتنا نحن المهمشين ، واعتبرت نفسى اكثر الرابحين فى هذه الرحلة ، مهمة صحفية خاصة(Freelance) وبدل سفرية ليومين بواقع اليوم 500 دولار ، ويا لها من رحلة ويا لها من مهمة صحفية مستحقة !
ودعنا المسئولين التشاديين وركبنا الطائرة العسكرية والتى اتجهت بنا مباشرة الى الفاشر ، واستقبلنا فى سلم الطائرة بمطار الفاشر الوالى كبر بحكومته والذى رحب بنا مجددا واصتحبنا الى بيته وتم عقد اجتماع هناك وتم تنوير الوالى كبر بتوصيات المؤتمر ، وخاطب كبر بعد ذلك الحضور وابدى تفاؤلا شديدا بتنفيذ توصيات المؤتمر وقال ان امكانات الولاية مسخرة لتنفيذ هذه التوصيات !
وقد صلينا صلاة الظهر وتناولنا طعام الغداء بمنزل الوالى ، ورجعنا الى المطار فى حوالى الثالثة والنصف ظهرا ، حيث كانت تنتظرنا طائرة شركة بدر للطيران ووصلنا الخرطوم فى حوالى الساعة الخامسة مساء
الحلقة الاخيرة :
حلقة تحليلية عن المؤتمر والتوصيات : مؤتمر ام جرس صناعة سودانية باخراج تشادى بايخ !
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.