قامت الحكومه في يوم الجمعه بتحريك عدد هائل من العربات والاليات والعتاد العسكري والجنود الى مناطق العمليات واعلنت عنه في الأجهزه الرسميه قد يستغرب الكثير من هذه الخطوه وهم يتوقعون أن تخفي الجيوش تحركاتها لتجنب رصدها ولكن نعرف أن إخفاء تحركات الجيوش قد يعتبر استراتيجيه ولكن ايضا تعمد إعلان التحركات قد يكون استراتيجيه عسكريه ايضاً فكثيرا ماتحرك الدول الكبرى قواتها لاجبار الخصم للخضوع وتخويفه قبل وقوع الاشتباكات فكثيرا ماتحرك امريكا حاملات طائراتها وبوارجها وتحقق اهدافها وتقوم بارجاع قطعها العسكريه دون قتال والكل يعرف التحركات الروسيه التي كانت تفرض شروطها بمجرد اعلان تحركها فقط . ومن المؤكد هناك هدفان من تحريك هذه القوات الكبيره أحدهما معلن كما تم وقامت وزارة الدفاع باعلانه وهو القضاء على التمرد نهائيا في الصيف القادم , ولكن تبقى عند العامه عدة تساؤلات تتبدى للمهتمين ومنها أن الحكومه تعلم تمام ويقينا أن القضاء على التمرد يعتبر من المستحيلات بالحسم العسكري ولكن تبقى الاسئله تتزايد فمثلاً : هل تريد الحكومه احكام السيطره على مواقع استراتيجيه هي الان تحت سيطرة الحركات والجبهه الثوريه وكلنا يعلم أن الحكومه مقبله على التفاوض مع الجبهه الثوريه كما يلوح في الافق وبذلك تكسب كروت في المفاوضات كما فعلت مع قرنق من قبل ؟ . هل ماوراء الأكمه ما وراءها وهو حشد أكبر عدد من القوات في مناطق التماس , تحسبا لحرب قد تنشب مع الجنوب بسبب استفتاء أبيي وعدم اعلان سلفا كير موقفه منه حتى الآن , أم أن القوات الهدف منها حماية مناطق قد تلتهب بسبب التقارب مع الجنوب والقضاء على التمردات في الجانبين وخاصه ان وزير الدفاع قد أكثر من زياراته مؤخرا لجوبا . البعض يقول أن الحكومه قد تعلن زيادات في اسعار الخبز وزياده في الضرائب وبعض الزيادات ورفع ماتبقى من دعومات , وتتوقع ان يهب الشارع كما حدث في سبتمبر الماضي وبهذا تريد الحكومه التخلص من بعض القاده الكبار والقيادات الوسيطه وابعادهم من الخرطوم وجعل الخرطوم تحت سيطرة القوات المحسوبه على النظام والتي تعتبر مليشيات تم انزالها مؤخرا لتقوم بقتل المتظاهرين كما صرح الرئيس ( مجاهدين حقيقييين ) , واخلاء الجو لها وضمان عدم تحرك الجيش لحماية المتظاهرين . البعض يتعامل بنظرية المؤامره ويقول هناك سيناريو تم اعداده للتخلص من بعض القيادات التي تعتبر مشاكسه , وترتيب زيارات بطائرات لها لزيارة مواقع العمليات واقاط الطائره وهم يعتقدون أن ذلك تم من قبل حسب ما هو مشاع فتم التخلص من قيادات لها وزنها السياسي ان كانت موجوده حتى الأن لتغيرت الاوضاع قبل ان تصل لهذا الحد . وهم يتوقعون أن تشيل الهاشميه ود ابراهيم وبعض قيادات المجاهدين ويذهبوا لارض المعركه ويم التخلص منهم . البعض يقول أن الهدف السيطره على دارفور بعد ماتم في أم جرس والتفاهمات التي تمت ليتم القضاء على حركات دارفور وحشرها جنوبا ليسهل التعامل مع جبهه موحده من العمليات والكل يعلم أن مقدمة العدل والمساواة جناح الدوحه قد وصل وخاصه الوضع في دارفور اصبح متفلتا اكثر من ذي قبل . بعض السيناريوهات تقول أن الهدف هو تخويف الحركات وجعلها تحسب ألف حساب لاي تحريك لقواتها بهدف السيطره على مدينه كبيره كما تتوقع الحكومه وتسعى الجبهه الثوريه . والبعض يتخوف من تفريغ بعض المدن الشماليه ويتخوفون من التفافات قد تقوم بها قوات الجبهه الثوريه وخاصه أن قوات الجبهه الثوريه أثبتت قدره عاليه على التكتيك العسكري وخاصه ماحدث في اب كرشوله بخديعة الجيش وجعلته يؤمن الابيض وهاجمت أم روابه , والبعض يتخوف من سيتاريوهات قد يقوم بها بعض من في النظام بالانقلاب على الانقاذ نفسها . [email protected]